«الأفواج السياحية» تتدفق على الأقصر.. وزيادة في نسبة الإشغالات | مجلة السياحة العربية
بعد فترة صيام دامت لفترة طويلة فقدت مصر خلالها المليارات من الجنيهات من العائد السياحي، وأثرت علي قوة الجنيه المصري مقابل العملات «الصعبة»، عاد عشاق الحضارة المصرية من مختلف الجنسيات إلى الأقصر «بلد السواح».
ويعتبر البعض أن ذلك الموسم يمثل ضربة البداية لعودة السياحة من جديد لسابق عهدها إلى العالمية، ومن المؤشرات علي ذلك ارتفاع نسبة اشغال الفنادق.
وكما يقول لنا خالد العمري مدير عام أحد الفنادق الكبري بالأقصر، فقد بدأ السائح يعود للمدينة بعد حالة الركود التي مرت بها فنادق الأقصر خاصة عقب ثورة يناير، ويلفت إلي أن خسائر فندقه فقط بلغت في العام الماضي قرابة ٤٤ ملايين جنيه، وإن كانت قد قلت الخسائر عن العام السابق له، كما تتضمن المؤشرات ظهور بشائر عودة السياحة اليابانية منذ شهر نوفمبر الماضي، وكذلك وصول أعداد كبيرة من السائحين الصينيين، كما بدأ التدفق السياحي من دول أوروبا.
ويستطيع زائر الأقصر في هذه الأيام أن يرى في الشوارع الوجوه الأسيوية، وخاصة من الصين واليابان، إلي جانب الأوروبيين يتجولون في الشوارع بحرية وسعادة،وفضل بعضهم تدخين «الشيشة» علي سبيل التجربة، ومن هؤلاء ذلك الفوج البولندي الذي التقيناه في أحد المقاهي الشهيرة داخل السوق التجاري.
وتبقى قصة أحمد سلطان الذي يعمل حالياً مديراً بأحد فروع البنوك، وكان يشغل مديراً لكافتيريا معبد «الكرنك» التي أغلقت بعد ثورة يناير بسبب الخسائر، ويؤكد لنا أحمد أن البائعين بالسوق استقبلوا السياح بالحفاوة والابتسامة، وعرضوا عليهم منتجاتهم بأسعار معقولة، كما قدمت محلات العطارة التخفيضات على الأعشاب والتوابل الخام والسلع التي تتميز بها أسواق الأقصر وأسوان، وهو الأمر الذي جعل ذلك الشاب الأقصري يفكر جدياً في العودة إلي العمل في المجال السياحي وترك وظيفته المرموقة بالبنك من خلال أحد الأنشطة التجارية وإن كان لم يحددها بعد حتى الآن، ذلك بعد أن ظهرت مؤشرات مُبشرة لعودة السياح وعودة الابتسامة من جديد للأقصر.