منوعات

إنطلاق “مبادرة دوس في الخير” لرسم خريطة التوعية بسرطان الثدي في مصر | مجلة السياحة العربية

احتفلت المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي أمس الموافق 26 فبراير بإطلاق مباردة “دوس في الخير” على شرف حضور سعادة الشيخة الدكتورة هند بنت عبد العزيز القاسمي رئيسة مجلس نادى سيدات الإمارات للأعمال والمهن الحرة بفندق ماريوت الزمالك والجدير بالذكر أنه تم تنصيبها وتكريمها كسفيرة للمؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي في الوطن العربي لجهودها العظيمة المبذولة في المجال التطوعي والخيري في الوطن العربي وبحضور عدد كبير من الشخصيات العامة ورجال الأعمال والإعلاميين ووفد من البحرين والسعودية ومصر ممثلين عن نادي سيدات الإمارات للأعمال والمهن الحرة.

افتتح الحفل الإعلامية نوران عطالله مذيعة الأخبار في أون لايف بكلمة عن مرض سرطان الثدي وعن كونه من أكثر الأمراض إنتشاراً بين السيدات والذي تزيد خطورته من سن الأربعون فهو لا يصيب المرأة فقط بل الأسرة ككل فهو يضرب عصب الأسرة ولكن بشجعتها وقوة تحملها تستطيع المرأة المصرية التغلب على هذا الوحش بكل قوة وضراوة.

وبدأ الأستاذ الدكتور محمد شعلان رئيس المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي كلمته بوضع سرطان الثدي في مصر وأن هناك وأن المشكلة في الدول النامية ليس في أعداد الإصابة بسرطان الثدي بل بارتفاع نسبة تأخر الحالات المكتشفة بسبب نقص الوعي. وأشار إلى أن هناك 14 مليون إصابة جديدة فى السنة عالميا، وبحلول عام 2030 ستصل عدد الحالات الجديدة إلى 21 مليون حالة جديدة سنويا إذا لم يتم اتباع برامج للوقاية من السرطان. كما عرض نبذة قصيرة عن المؤسسة المصرية ومجهودتها في مكافحة سرطان الثدي في مصرمنذ عام 2004 وحتي الآن وكيف أنها تعد من أول المؤسسات التي تناولت قضية سرطان الثدي في مصر حيث عملت على الوعى بسرطان الثدي عن طريق الأنشطة المختلفة سواء من خلال القوافل الطبية لي تجمع للسيدات والأنشطة المجتمعية الجماهيرية الأخرى مثل الجري والزومبا وتوصيل فكرة سرطان الثدي بطريقة مبسطة مثل الرسوم المتحركة حيث قامت بإنتاج أول فيلم كرتوني عن سرطان الثدي في الوطن العربي. وأضاف أن دور المؤسسة لايقتصر على الوعي والكشف ولكن أيضا بتقديم خدمات الكشف والعلاج والتأهيل لمحاربات سرطان الثدي ودمجهم في المجتمع. وتسعى المؤسسة من خلال إشراك جميع فئات المجتمع مثل الفنانين والشخصيات العامة إلي توصيل الوعي بسرطان الثدي في كل مكان وكذلك كان لإعلام الدور الكبير والمهمة الصعبة حيث ساعد المؤسسة في دورها وتحقيق هدفها حياة بدون سرطان الثدي. واعتبر الدكتور شعلان أن تكريم كل من سعادة الدكتورة هند القاسمي والتي تعد إيقونة العمل التطوعي في الوطن العربي وتكريم كل من الفنان سامح الصريطي والفنانة مي عمر الذين أصبحوا من عائلة المؤسسة الآن وسفراء لها لبدء طريق جديد في مصر نحو التوعية بسرطان الثدي.

وصرحت الدكتورة هند بأن المرأة التي استطاعت حمل أطفالها لمدة تسعة أشهر وتحمل مسؤليتهم وتربية أجيال كاملة هى نفسها التي تستطيع التغلب ومكافحة ومحاربة هذا المرض. وأضافت أنه لشرف عظيم أن يتم تكريمها كسفيرة للمؤسسة المصرية لما تقوم به المؤسسة المصرية من جهود في تغيير نظرة المجتمع حول مرض سرطان الثدي والتي أيضا تعد من أولى المؤسسات الأهلية في مجال مكافحة سرطان الثدي في مصر.

وفي الحفل تم تكريم الفنانة الشابة مي عمر كسفيرة للمؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي في مصر لعام 2017 وأعربت مي عمر، خلال كلمتها بالحفل، عن سعادتها بتكريمها من المؤسسة المصرية، مؤكدة أنها لا تعتبر السيدة المصابة بمرض السرطان مريضة، مضيفة أن المرأة في المجتمع تستطيع الكفاح والتغلب على المرض، متمنية الشفاء لجميع المرضى في العالم العربي.

وتم تكريم الفنان القدير سامح الصريطي سفيراً للمؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي في مصر لعام 2017 وتسلمت التكريم بدلا منه ابنته الفنانة الصاعدة إبتهال الصريطي والتي أعربت عن ساعدتها بتكريم والدها من المؤسسة وأضافت أن المرأة المصرية والعربية هي أساس قيام الشعوب وأنها محاربة قوية لها كل التقدير فكما أنها تقوم بدورها كأم وأخت وزوجة وابنه فهي تكافح وتناضل المرض بقوة.

أما الفنان سامح الصريطي فمن خلال كلمة قام بتسجيلها وأذيعت في الحفل أعرب عن سعادته بتكريمه كسفير للمؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي خصوصا في عام 2017 العام الذي أختاره الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية ليكون عام المرأة المصرية حيث إنها تعد رسالة قوية للمرأة وتكريما لها كما أعبر عن سعادته بمبادرة دوس في الخير والتي تطلقها المؤسسة لتطوير الخدمات الموجهه لمرضي السرطان حيث إنها تعد الخطوة الأولي نحو حياة بدون سرطان خصوصا مرض سرطان الثدي الذي يصيب أقرب الناس إلينا وأكثرهم قوة وتحمل.

وتحدثت الأستاذة غادة مصطفى مدير الإعلام والعلاقات الخارجية بالمؤسسة المصرية عن هدف مبادرة دوس في الخير والتي من خلالها سوف تعمل المؤسسة علي تغيير مفاهيم المجتمع حول سرطان الثدي وزيادة الوعي به ليس فقط عند السيدات بل والرجال والشباب أيضا حتي نستطيع زرع مفهوم الكشف المبكر والفحص الدوري لأهميته في الوقاية من سرطان الثدي ورفع نسب الشفاء منه بالإضافة الي تعليم الرجال والشباب كيفيه التعامل مع مريضة السرطان وتقديم الدعم المناسب لها حيث إنها محاربة للمرض وليست مريضة به. كما وجهت مديرة الأعلام الدعوة لكل شاب أو رجل أو سيدة في المشاركة في المبادرة ومساندة المؤسسة في دورها من خلال مجهودهم أو مهنتهم أو علمهم في تشكيل حملات تنسيقية لرفع الوعي وتغيير نظرة المجتمع نحو محاربة سرطان الثدي. كما أشارت إلى الدور الذي تقوم به المؤسسة مع الشباب من خلال التدريب وتنظيم الحملات لأنهم هم القوة الدافعة لتحقيق اهداف المبادرة. كما شددت غادة مصطفى على أن في يد محاربة سرطان الثدي أن تغير حياتها بعد المرض وليس العكس. ودعت محاربات سرطان الثدي على المشاركة في المبادرة بإطلاق العنان لمواهبهم الدفينة سواء في الشعر أو الرسم أو الكتابة أو أي أحلام لديهن والسعي لتحقيقها ونقل خبراتهم للآخرين.

أما الأستاذة غادة صلاح مدير مركز صحة المرأة والناجية من سرطان الثدي فقد صرحت أن سرطان الثدي كان العامل الأساسي في تغير مسار حياتها وأنه لم يضعفها بل كان دفعة قوية للتمسك بالحياة والعمل على تطوير الذات كما أنها تحتفل باصدار كتابها الأول “الأنثى التي أنقذتني” والذي يحمل رحلتها في اكتشاف المرض وفي محاربته أستطاعت مساعدة محاربات أخر وتقديم الدعم المناسب لهن لكي يستطيعن مواصلة رحلتهن ضد السرطان.

وتحدثت محاربة السرطان منال شعبان أن الإنسان لايموت بالسرطان فالسرطان ليس سبب الموت بل إنه كان دافع لها لإستجماع قوتها لمحاربته لكي تظل الأم والصديقة والمرأة المنتجة لمجتمعها. وأضافت أنه على الرغم من كونها محاربة لسرطان الثدي الإنتشاري إلا إنها تتمتع بالحياة والحيوية فقد استطاعت أن تكتشف موهبة الرسم والتعبير الفني من خلال احدى الجلسات التي نظمتها المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي وأن تطلق مابداخلها من فنان صغير محب للحياة. كما عرضت بعض الرسومات التي رسمتها خصيصا للتعبير عن مبادرة دوس في الخير.

وذكرت المحاربة سلوى حسين أن الدعم النفسي من أهم عوامل نجاح محاربة السرطان في رحلتها للتغلب على السرطان فقد استطاعت من خلال الخدمات التي تقدمها المؤسسة المصرية أن تتغلب على مرض السرطان من خلال خدمة البديل الصناعي وعلاج تورم الذراعين وجلسات الدعم النفسي وتدريبات اليوجيا بالضحك والأنشطة والفعاليات التي تقدمها المؤسسسة وأن تحب الحياة مرة أخرى وأن تقاوم وتحارب بشراسة هذا المرض.

لأن من أكبر أهداف مبادرة “دوس في الخير” هى الشباب قامت بعض الفرق الطلابية التي تعاونت مع المؤسسة المصرية لنشر التوعية عن سرطان الثدي بالجامعات بالتحدث عن ذلك التعاون مثل فريق فكرة بكلية طب عين شمس حيث قال يوسف عاشور عضو بأسرة فكرة بأن أسرة فكرة تعمل على تقديم عدة مشاريع علمية مختلفة ومن ضمن هذة المشاريع التي عمل عليها الفريق هذا العام هى التوعية بسرطان الثدي حيث نقوم بحملات توعية مختلفة تستهدف السيدات الأكثر عرضة للمرض وعن طريق المطبوعات التعليمية الخاصة بالمؤسسة أستطعنا توعية عدد كبير من السيدات وتعليهم الفحص الذاتي وأهمية الكشف المبكر.

ومن ضمن الفرق الطلابية التي تحدثت إيضا فريق ASCC من جامعة مصر الدولية والذي يعمل على نشر الوعي بين الشباب في الجامعات الخاصة حيث صرح عبد الله صفوت بأن بمساعدة المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي قام الفريق بتنظيم حملة للتوعية بسرطان الثدي في الجامعة والتي تناولت أهمية الفحص الذاتي والكشف المبكر في الوقاية من سرطان الثدي وخطورته.

وفي نهاية الحفل قام المنشد محمود هلال الحاصل على لقب منشد العرب في مسابقة الإنشاد بالشارقة وصاحب الصوت المبدع بإنشاد بعض الأغاني الدينية والتي لقت تفاعل كبير مع الجمهور، كما كرمه الدكتور محمد شعلان على دوره التطوعي والخيري مع المؤسسة.
17078489_1678426915788226_974615540_n

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى