روح السعودية.. «قلعة أعيرف» بحائل تتميز بأبوابها المنقوشة يدويا

تقع قلعة أعيرف في مدينة حائل على أعلى قمة جبل يشرف على المدينة، وجرى بناؤها عام 1260 هـ، وتبلغ مساحتها نحو 440 م2، كما أن القلعة بنيت بشكلها المستطيل وحجمها المتوسط يحيطها سور متين مزود بفتحات لتصريف مياه الأمطار، وشيدت جدرانها من الطوب اللبن والطين على أساسات حجرية.

تتميز القلعة بأبوابها الكبيرة المبنية من الخشب والمنقوشة بنقوش يدوية، واليوم أصبحت من أهم المعالم الأثرية والثقافية في المملكة العربية السعودية، وتبرز بتفاصيلها العريقة ثراء المخزون الحضاري لمدينة حائل، وسميّت بهذا الاسم لوقوعها على جبل أعيرف.

طراز معماري أصيل

تتميز أبواب من الخشب المتين، مزيّنة بنقوش يدوية تروي جمال وعبق الماضي. وتضم القلعة 30 برجًا، والعديد من فتحات المراقبة، تتوفّر فيها غرف للنوم وللتخزين، ومصلّى، ودورات مياه، كما يوجد في القلعة مدفع يعود تاريخه إلى 1898م.

حصن عسكري دفاعي تاريخي

تعدّ القلعة حصنًا عسكريًا لمراقبة الجيوش والقوافل القادمة إلى حائل، كما يوجد بشرق القلعة برج عالٍ لرصد التحرّكات خارجها، وكان يشرف عليها فيما مضى أفضل الجنود وأقواهم نظرًا وسمعًا.

وقد استخدمت القلعة لتحري هلال رمضان، واستخدم مدفعها لإعلان وقت الإفطار والإمساك في شهر رمضان المبارك، وبسبع طلقات، كان يعلن حلول الشهر الكريم، وقدوم عيد الفطر المبارك.

تعدّ القلعة الآن وجهة سياحية جذابة، بأبراجها العالية، وموقعها الاستراتيجي وسط مدينة حائل، وتضم متحفًا أثريًا يقصده السيّاح والزوّار، ومن أعلى قلعة أعيرف، يمكنك مشاهدة المزارع والأسواق والأحياء التراثية المجاورة لها.