سوق الثميري.. أهم معالم الرياض التراثية
يقع سوق الثميري في وسط الرياض، ويعد من أهم معالم المملكة التراثية، ويتميز بتراثية شكله وما يباع فيه من تحف وأنتيكات وبضائع متنوعة، وهو أقدم شارع في المدينة، وقد أصبح اليوم واحداً من أشهر شوارع التسوق بالعاصمة، إذ يستوقف المارة بما يقدمه من سلع عتيقة وذات قيمة كبيرة، ويمكن فيه العثور على متاجر تبيع المشغولات اليدوية والتحف والعطور والملابس التقليدية والسجاد وأواني القهوة والخناجر الفضية والمجوهرات وغيرها.
يعد السوق مزار سياحي وشرائي كبير، فقد فتح المجال لتوظيف الشباب السعودي من الجنسين، مضيفًا بذلك بصمة اقتصادية كبيرة تصب في صالح الاقتصاد العام للدولة، كما أنه يستوقف المارة بسلعه ومعروضاته التراثية يوحي لمرتاديه أنهم يزورون متحفًا مفتوحًا لما يعرض من تحف نادرة كأنها درر نادرة لغواصين يعرفون قيمتها وأهميتها.
ويعود إطلاق اسم “الثميري” على الشارع إلى البوابة التي تقع في الجهة الشرقية منه والتي سميت بذلك نسبة إلى حسن الثميري، حيث ذكر المؤرخان: ابن غنام، وابن بشر، أنَّه قتل عندها في واقعة “دلقة”، فحملت اسمه حتى يومنا هذا، وقد شهد شارع الثميري، أولى مظاهر التطور الاقتصادي والاجتماعي في مدينة الرياض، حيث كانت تعرض فيه السلع الفاخرة من الساعات والأزياء والإكسسوارات، والأحذية المستوردة، تباع في محاله المصطفة على جانبيه.
ويسافر الزائر لشارع الثميري برحلة عبر الزمن، ليعيش عبق التاريخ، إذ تحكي له المنطقة قصة حضارة تزيد عن 100 عام، تروي له قصص المجد وحكايات البطولات التي شهدتها المنطقة، وسطرها رجال الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود.
