السياحة العربية

توقعات بانتعاش قطاع السياحة التونسي بعد استقرار البلاد | مجلة السياحة العربية

يتوقع خبراء عودة قوية لحركة السياحة إلى تونس خلال الفترة القادمة بعد فترة من الصعوبات بسبب عمليات إرهابية  ضربت مواقع سياحية.

وقال مندوب السياحة في مدينة طبرقة السياحية، شمال تونس، هشام المحواشي، إنّ النشاط المتوقع للسياحة جاء بفضل التحسّن الكبير الذي يشهده الوضع في تونس نتيجة الاستقرار الأمني، والمجهودات الكبيرة التي تبذلها الوحدات الأمنية والعسكرية، التي تمكنت من القضاء على خلايا إرهابية نائمة، في عديد من الجهات التونسية.

وأضاف المحواشي أنّ نسبة الحجوزات بمعظم الوحدات الفندقية فى طبرقة  بلغت نسبة 100% بالتزامن مع عطلة نهاية الأسبوع وعيد الاستقلال.

بدوره توقع ممثل السياحة في الجزائر بسام الورتاني، أن يصل عد السياح الجزائريين إلى تونس هذا العام إلى مليوني سائح، بعدما سجلت السنة الماضية 1.8 مليون سائح، فيما سجل توافد 210 آلاف جزائري من بداية يناير وحتى العاشر من الشهر الجاري بزيادة تقدر بـ 50%.

وأكد الورتاني، أنّ السائح الجزائري يقبل بكثرة على الفنادق التونسية، في مختلف المناطق السياحية، انطلاقًا من مدينة طبرقة، القريبة من الحدود التونسية الجزائرية، إلى الحمامات، وسوسة، وجربة، والمنستير، وغيرها، وذلك في ظل بعض النقص الحاصل على مستوى السائح الأوروبي.

وتزامنًا مع العطلة المدرسية الربيعية في الجزائر،سجّل المعبر الحدودي “ملولة” تواجد أعداد كبيرة من السياح الجزائريين، إلى جانب توفر عديد العروض المغرية، ومنها في مدينة الحمامات الجميلة، والهادئة، في فنادق من فئة 5 نجوم وبسعر يعتبر رمزيًا، أي 50 دينارًا لليلة الواحدة، أي 25 دولارًا.

من جانبها توقعت وزيرة السياحة التونسية سلمى اللومي تحسن القطاع السياحي خلال السنة الجارية 2017، وعزت ذلك إلى الاستقرار الأمني والنجاحات الأخيرة في مجال مكافحة الإرهاب، مؤكدة أنها ستُمكن من تحقيق نتائج أفضل مما تمّ تحقيقه خلال العام الماضي.

وأوضحت الوزيرة، في تصريح صحفي، أنّ نتائج القطاع السياحي خلال 2016 كانت أفضل بكثير عما كان عليه الوضع في 2015، حيث بلغ عدد السياح الذين زاروا تونس 4.5 مليون سائح، منهم 610 آلاف سائح روسي و400 ألف سائح جزائري.

ولم تغفل اللومي الإشارة إلى التحسن الكبير الذي طرأ على السياحة الداخلية، التي كان لها موقع هام في الموسم الماضي.

ودعت وزيرة السياحة سلمى اللومي، السياح العرب والخليجيين إلى زيارة تونس، خاصة وأنّ الاستقرار الأمني جعل مؤشر السياحة يرتفع بنسبة 30% في الربع الأول من العام الجاري مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية 2016.

واعتبرت اللومي، أنّ العام الجاري 2017، سيكون “عام الإقلاع السياحي”، وعودة السوق التونسية إلى سالف عصرها وانتشارها، خاصة في ظل عودة الأسواق التقليدية، مشيرة إلى أنّ انتعاش القطاع السياحي سيكون له تأثير كبير على عديد القطاعات الأخرى المرتبطة بصفة مباشرة أو غير مباشرة بالقطاع السياحي، وخاصة الصناعات التقليدية، والفلاحة والصناعات الغذائية، وغيرها.

كانت تونس عرضة لعديد الهجمات الإرهابية خلال العام 2015، استهدفت القطاع السياحي، أساسًا، خاصة في مارس 2015، إثر هجوم إرهابية على متحف باردو، وفي يونيو، في عملية إرهابية على فندق سياحي بمدينة سوسة، وذهب ضحية العمليتين نحو ستين سائحًا أوروبيًا، من بينهم 30 سائحًا بريطانيًّا.

وأظهرت بيانات رسمية تباطؤ نمو اقتصاد تونس إلى واحد بالمئة في 2016 مقارنة مع نمو بلغ 1.1 بالمئة في 2015.

وحسب خبراء سياحة واقتصاد فقد خسرت تونس مليارات الدولارات بعد توقف السياحة بشكل شبه كامل بسبب تردي الأوضاع الأمنية  وأن عدم قدرة الحكومة على توفير بديل أصبح يشكل تهديدا جديّا بإفلاس تونس خلال هذا العام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى