السعودية

أمير عسير يُنيب ” كرام الأَرومة ” في إطلاق هوية عسير السياحية

عسير :ظافر البكري

أطلق “كرام الأرومة” هوية عسير كأول هوية سياحية مناطقية في المملكة.
وجاءت الهوية انطلاقًا من الهدف الاستراتيجي لهيئة تطوير منطقة عسير والذي يتمثل في أن تصبح المنطقة وجهة عالمية طوال العام، مرتكــزة على ثقافتها الأصيلة وطبيعتها المتنوعة.

جاء ذلك خلال حفل رسمي بشعار “عسير تهّول” نفذته هيئة تطوير منطقة عسير ، واحتضنته قرية رُجال التراثية بمحافظة رجال ألمع بحضور عدد من القيادات والمتخصصين والمستثمرين والإعلاميين ونخبة من أهالي منطقة عسير.

وجاء بناء تصميم الهوية بعد عدة مراحل: مراجعة الوثائق الرئيسية ، الاجتماع والمواءمة مع أصحاب المصلحة الرئيسيين ومع الهوية الوطنية ، جولة استكشاف ودراسات ميدانية ومعيارية ، وورش عمل تفاعلية مع المجتمع المحلي.


وبعد بناء التوجه الاستراتيجي للهوية ، تم تصميم الهوية لتكون بسيطة ، ومنسجمة مع تنوع تضاريس المنطقة ، ومستوحاه من التراث المعماري للمنطقة ، وانطلق إلهام الهوية من إنسان عسير والتنوع المجتمعي الذي تتعدد أنماطه مع بقاء لكل نمط أهميته ورونقه الخاص.

كما جاءت هوية عسير البصرية مستوحاة من الخط العربي الأصيل وبطريقة عصرية ، وكتبت “عسير” بطريقة تعكس التراث العريق من حركة فرشاة الخط العربي بزخارف عربية فريدة تعزز الهوية ، كما انطلقت ألوان الهوية من تنوع التضاريس في المنطقة وبما يتسق مع ألوان فنون المنطقة كالقط العسيري.


ويتبع الهوية شعار (عسير تهوّل) كأحد المفاهيم الدارجة في لهجة منطقة عسير التي تشــــير إلى شدة الذهول والإعجاب بالشيء.

وفي اعتزاز عميق بما تحمله المنطقة من إنسانها وأرضها وثقافتها ، وجه سمو أمير المنطقة بأن يطلق “كرام الأَرومة” الهوية السياحية للمنطقة نيابة عنه ، ووصفهم بأنهم (هم رجال منطقة عسير ، نقيو القلوب ، سخيو الأيادي ، همتهم تقد جبال ، وكلمتهم لها أفعال ، ومنبتهم طيب الأرومة ، أما نساء المنطقة فهن رحيمات قلوب ، قويات بأس ، رفيعات خلق ، عريبات “ساس” ، عصيات دمع ، لأنهن طيبات الأرومة ، أما أرض عسير فحمايتها فرض ، عمارتها شرع ، وثراها سماء، وأرضها نماء ، لأنهم جميعاً كرام الأرومة).

وتهدف هيئة تطوير عسير من خلال هويتها السياحية إلى تفعيل الميز النسبية التي تحتويها المنطقة والمتمثلة في التراث العريق، والتنوع الجغرافي، والطقس البارد، إضافة إلى القمم الجبلية التي تعد من أعلى القمم في الجزيرة العربية، حيث سيكون تفعيل تلك الميز من خلال أعداد تجارب السياحية بالتوازي مع المشروعات التنموية الأخرى التي ستــــــقام فــي المنطـــــــقة، لتستقبل عسير 9 مليون سائح بحلول عام 2030.

تعد الهوية إحدى الخطوات الرئيسة لتحقيق استراتيجية المنطقة نحو وجهة سياحية عالمية طوال العام حيث ستكون أساساً لتسويق وجهات وتجارب سياحية تعكس الميز التنافسية للمنطقة من طبيعة وأصالة تترك أثر فريداً في تجربة زوارها.

من جهة أخرى دُعمت الهوية بإطلاق موقع (اكتشف عسير) السياحي تحت مظلة “روح السعــــودية”والذي سيقدم كافـــة المــــعلومات السياحية التي يحتاجها السائح القادم إلى المنطقة بما يتوافــــق مع هويــــة المنطقة السياحية (عسير تهول) .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى