الفعاليات و المهرجانات السياحية

“عشاء في السماء”.. قطر تُنمّي السياحة بمهرجان لأشهى المأكولات | مجلة السياحة العربية

تجمع دولة قطر ذوَّاقة الطعام مع محبي الثقافة، وتحتفي بأطعمة الشرق والغرب، وتقدم عروضاً للطهي الحيّ من أيدي أشهر الطهاة، بأشهى أصناف الطعام من الأطباق العالمية الشهيرة، والمأكولات المحلية الأصيلة، في مهرجان قطر الدولي للأغذية.

ويضع هذا المهرجان قطر في مقدمة الدول الخليجية التي تستقطب السيّاح عبر الأفكار الرائدة والفريدة.

ومنذ العام 2010، توجّهت قطر لاستقطاب السيّاح عبر مهرجان الأغذية بألذّ الأطباق، لتجمع الآلاف من القطريين والخليجيين والزوار من دول العالم.

يحتفي المهرجان بتنوّع وثراء عروض الأطعمة والمشروبات والضيافة التي تزخر بها البلاد، ويأتي المهرجان في إطار استراتيجية قطر الرامية إلى تنمية وتنويع عروضها ومزاياها السياحية بالتعاون مع القطاع الخاص.

وفي كل نسخة للمهرجان تعرض قطر أفكاراً جديدة وفعاليات مميزة تعكس من خلالها تراثها بالطعام، والخلطات السحرية التي تترك أثرها في نفس المتذوّق.

وأطلقت النسخة الأخيرة من المهرجان، الأربعاء 29 مارس/آذار، وتتضمن هذه النسخة سلسلة “موائد الطهاة”، وفيها مجموعة مختارة من أرقى مطاعم الفنادق من فئة الـ 5 نجوم، وتتيح لرواد المهرجان الفرصة لخوض بعض التجارب المثيرة في طهي الطعام وتناوله برفقة مشاهير الطهاة.

وتضم كل مائدة ما بين 12-20 مقعداً، في حين تتراوح تكلفة الفرد الواحد ما بين 280 ريالاً قطرياً (76 دولاراً أمريكياً)، إلى 1500 ريال قطري (411 دولاراً أمريكياً).

وقدم فندق فورسيزون لرواد المهرجان “عشاء في السماء”، ويتيح للزوار أن ينعموا بتجربة ثلاثة أطباق، في حين يستمتعون بنسمات الربيع، ويحظون بإطلالة علوية ساحرة على مدينة الدوحة.

وبحسب وكالة الأنباء القطرية (قنا)، تمتد فعاليات النسخة الثامنة من المهرجان في حديقة الفندق على كورنيش الدوحة، بتنظيم الهيئة العامة للسياحة، وبالشراكة مع كتارا للضيافة، على مدى 11 يوماً، حتّى السبت 8 أبريل/نيسان الجاري.

وبهذا المهرجان وغيره من المهرجانات القطرية السياحية؛ مثل مهرجان “قطر للتسوق” الذي انطلق بداية العام الجاري، ترتفع معدلات ارتياد أماكن ومعالم الجذب التي تم افتتاحها مؤخراً في قطر، وتدور عجلة الاقتصاد بشكل متنامٍ، وتستفيد من الإقبال الجماهيري المتزايد عليها.

يمنح مهرجان الأغذية المطاعم والمقاهي المشاركة بالمهرجان فرصة لتقديم قوائم طعام خاصة تشجّع أهل قطر وزوارها على معايشة تجربة، واكتشاف أصناف طعام جديدة دخلت إلى مشهد الطعام القطري.

وتتنوّع النكهات والمهارات التي يجلبها الطهاة معهم للمهرجان، ليشكّل مسرحاً لأفضل الأطعمة، ما يشجع العديد من الزوار ويشدّهم للمشاركة فيه.

وعقب انطلاق المهرجان لهذا العام، صرّحت مشاعل شهبيك، مديرة المهرجانات والفعاليات السياحية في الهيئة العامة للسياحة، أن رواد المهرجان يستمتعون بمجموعة متنوعة من تجارب الطعام المميزة، بما في ذلك “عشاء في السماء”، و”نزهة الحديقة”، وشاي ما بعد الظهيرة. أما الذين يرغبون في التعلم من أفضل الطهاة في العالم، فسيكونون على موعد مع مسرح الطهي الذي يقدم عروضه الحية يومياً.

وأضافت شهبيك: “سيستفيد خبير الطهي والمبتدئ من مسرح الطهاة؛ من خلال لقاءات تلقي الضوء على كيفية إعداد الطعام وطهيه وتقديمه، وحتى التقاط صور الطعام”.

وحول أهمية قطاع الأغذية في السياحة، قال سالم الكبيسي، الرئيس التنفيذي للخدمات المؤسسية لشركة كتارا للضيافة: إن “قطاع الأغذية يعتبر المقوم الأساسي لقطاع السياحة والضيافة، وله أهمية بتوفير المأكولات ذات الجودة العالية، وضمان سلامتها لإثراء تجربة النزلاء في جميع الفنادق التابعة لكتارا للضيافة”.

وأوضح الكبيسي أن “كتارا للضيافة تعمل على مواكبة الاتجاهات العالمية لتحسين عروضها الخاصة بالأطعمة التي تقدمها في جميع الفنادق، سواء من خلال الشراكة مع المطاعم ذات العلامات التجارية الرائدة، أو المقدمة من قبل مجموعة من الطهاة المحترفين”.

ويحظى هذا المهرجان منذ إطلاقه بسمعة متميزة على الصعيد الدولي؛ لريادته في تقديم تجارب استثنائية في قطاع الأغذية من جميع أنحاء العالم.

ولا يقتصر المهرجان على الطهاة القطريين، بل يتعداه لمشاركة طهاة عالميين؛ مثل الطاهي إليوت، وهو أحد أشهر الطهاة في الولايات المتحدة الأمريكية.

وعبّر الطاهي إليوت عن حماسته البالغة نحو مهرجان قطر الدولي للأغذية بقوله: “هذه زيارتي الأولى إلى قطر، وأنا متشوق بشدة إلى التعرف على أبناء هذه البلاد المضيافة، ومشاركتهم بعضاً من وصفاتي ونصائحي في طهي الطعام”.

وأضاف أنه يتطلع بشغف لتذوق بعض الأطعمة الشهية التي يقدمها المهرجان، وخصوصاً بعض الأطباق القطرية المميزة.

وتسعى قطر لتعزيز نمو قطاع السياحة ضمن خططها المستقبلية حتى العام 2030، لاستقبال 10 ملايين زائر سنوياً، وزيادة عائدات السياحة لتصل إلى 17.8 مليار دولار.

وتهدف قطر لزيادة مساهمة السياحة بالناتج المحلي لتصل إلى 5.2% خلال السنوات المقبلة، إضافة إلى توفير 98 ألف فرصة عمل، وتوفير أكثر من 63 ألف غرفة فندقية، وفقاً لدراسة حديثة صدرت قبيل انعقاد فعاليات معرض سوق السفر العربي (الملتقى 2017) في دبي، خلال الفترة من 24-27 أبريل/نيسان الجاري، بحسب صحيفة “الحياة” اللندنية، الاثنين 6 مارس/آذار.

وشكّلت الاستثمارات في قطاع السفر والسياحة ما نسبته 2.2% من إجمالي التمويل في البلد عام 2015، ومن المتوقع أن ترتفع 8.6% سنوياً حتى عام 2026.

33369888470_7870f497bc_o 33369923150_f3d23b3fb8_o 33369923580_e689af68fe_o 33369924290_6fd52750b8_o 33598280482_e3e9e65092_o 33598280912_531ebc4b35_o 33625442971_20c8ee4c0d_o 33713687026_b7b9901cd1_o

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى