السياحة العلاجية في «سيوة».. كنز مدفون بقلب الصحراء | مجلة السياحة العربية

تعتبر السياحة العلاجية في محافظة مطروح مصدرا مهما للدخل، لما تتمتع به المحافظة من مناخ معتدل وشمس مشرقة ورمال بيضاء غنية بالمواد المعدنية والكبريتية ذات القيمة العلاجية، خاصة في واحة سيوة، التي تم اعتبارها كمحمية للسياحة العلاجية على مستوى مصر.

علاج الأمراض
وتحتوي المحمية على نسبة كبيرة من العناصر المشعة التي تساعد في علاج الكثير من الأمراض الروماتيزمية مثل الروماتويد وآلام العمود الفقري والعظام.

العلاج الطبيعي
واشتهرت “سيوة” صاحبة الجمال الطبيعي كمركز عالمي في السياحة العلاجية والاستشفاء الطبيعي، حيث يزورها كل عام آلاف السائحين من أنحاء العالم الذين يرغبون في الاستشفاء بالعلاج الطبيعي.

كما تشتهر الواحة منذ قديم الأزل بأنها قبلة لطالبي العلاج، وازدادت شهرتها بوجود كهنة معبد آمون ومهاراتهم في التنبؤات ما دفع قمبيز الفارسي إلى إعداد حملة شهيرة انتهت تحت رمال صحراء سيوة، وكذلك حملة الإسكندر التي انتهت به إلى الواحة، مما زاد من شهرتها و ثرائها التاريخي.

ويوجد بالواحة عيون تتفجر منها المياه من تحت الأرض، وتتميز بخصائصها العلاجية وتنقسم لنوعين “مياه ساخنة عادية”، وأخرى “كبريتية” لعلاج مشكلات الجلد والبشرة.

الأماكن السياحية العلاجية
يعد جبل الدكرور أحد أهم الأماكن السياحة العلاجية في واحة سيوة، ويقع في الجنوب الشرقي من الواحة، واكتسب هذا الجبل أهمية علاجية في الأمراض الروماتيزمية وآلام المفاصل والشعور العام بالضعف والوهن، ويقوم على عمليات العلاج بالجبل مجموعة من الشيوخ متخصصين في طمر الجسم بالرمال وهو ما يسمى بعلاج “الدفن” لفترة 15 دقيقة إلى 30 دقيقة يوميًا على امتداد أسبوعين في الصيف.

وأثبتت الدراسات والأبحاث أن رمال جبل الدكرور بواحة سيوة تحتوي على إشعاعات تساعد على علاج مرض الروماتيزم وشلل الأطفال والصدفية والجهاز الهضمي، ما جعلها قبلة لكثير من السياح الأجانب.

وتعد مناطق العيون الساخنة التي تنتشر في واحة سيوة من أشهر الأماكن للعلاج الطبيعي، ومن أشهر تلك العيون بئر واحد، وبئر كيغار، الذي تبلغ درجة حرارة مياهه 76 درجة، حيث وجد في داخل البئر عناصر معدنية وكبريتية تماثل العيون المعدنية في جمهورية التشيك.