السياحة العربية

السعودية وعُمان تخططان للاستثمار في “السياحة الثقافية” | مجلة السياحة العربية

تخطط المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان لاستثمار ملايين الدولارات في تطوير مشاريع في مجال السياحة الثقافية؛ بهدف تطوير الوجهات الثقافية في منطقة الخليج.

وبحسب تقرير أصدرته “كوليرز إنترناشيونال”، المتخصصة في الاستشارات والبحوث العقارية، قبيل انعقاد سوق السفر العربي بين 24 – 27 أبريل/نيسان الجاري في دبي، فإن “الرياض تخطط لاستثمار نحو ملياري دولار لتطوير قطاع السياحة الثقافية في إطار رؤية 2030”.

وأضاف التقرير، بحسب ما نشرت صحيفة “الحياة”، الاثنين: إنه “ستتم زيادة عدد المتاحف العامة والخاصة إلى 241 من 155 متحفاً، وزيادة عدد مواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة “يونسكو” إلى 10 من 4 مواقع، وزيادة عدد المواقع الأثرية المناسبة للزيارة من 75 إلى 155″.

وأشار التقرير إلى أن المملكة ستزيد من عدد المواقع الأثرية التراثية من 10 إلى 28، وزيادة عدد الأنشطة والأحداث الثقافية من 190 إلى 400 فعالية سنوياً.

وقال مدير أول معرض سوق السفر العربي، سيمون بريس: إن “السياحة الثقافية تتماشى مع مفهوم تجارب السفر المميزة، التي تُمثّل الموضوع الرئيس لدورة هذا العام من معرض سوق السفر العربي”.

وأضاف بريس: “يبحث المسافرون لاستكشاف الوجهات والاستمتاع بتجربة العطلة بطريقة أكثر شمولية. وإن ما نراه اليوم في السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي هو التزام مفتوح بتعزيز هذا القطاع، والاستفادة من الاتجاه العالمي الحالي”.

تعهّدت سلطنة عُمان في 2015 بتخصيص استثمارات بقيمة 2.5 مليار دولار لمشروع “أوماجين” متعدد الاستخدامات، على مساحة 245 فداناً في الواجهة البحرية الرئيسة التي تواجه خليج عُمان.

ويضمّ المشروع الكثير من العناصر الثقافية والتراثية والتعليمية والترفيهية والسكنية، حيث يساهم المشروع في تعزيز قطاع السياحة الثقافية في السلطنة، التي يوجد فيها 18 متحفاً وأربعة مواقع للتراث العالمي لـ”يونسكو” ودار الأوبرا الملكية وغيرها.

وأضاف بريس: إن “دول مجلس التعاون تشهد طلباً متزايداً على تجارب السفر المميزة والأصيلة؛ للتعرف إلى التاريخ الفريد والثقافة لهذه المنطقة. ولهذا السبب يمكننا أن نتوقع إطلاق الكثير من هذه المشاريع خلال السنوات المقبلة”.

وفي الإمارات تحظى جزيرة السعديات بشعبية كبيرة بين السيّاح؛ بفضل وجود مجموعة متنوعة من الفنادق والشواطئ وملاعب الغولف ذات المستوى العالمي، وستحصل على دفعة إضافية من الزوار المحليين والدوليين عند افتتاح أول متاحفها المرتقب في وقت لاحق من هذا العام.

وبحلول عام 2020 ستضم المنطقة متحف “غوغنهايم أبوظبي”، ومتحف “اللوفر أبوظبي”، ومتحف “زها حديد”، ومتحف “زايد الوطني”.

كما تؤدي الفعاليات والعروض في قطر دوراً بارزاً في زيادة عدد الزوار، ويجري العمل على تطوير معالم جديدة عدة.

وتشمل المشاريع التي تشرف عليها “هيئة متحف قطر” كلاً من “المتحف العربي للفن الحديث”، و”متحف الفن الإسلامي”، و”متحف المستشرقين”. وسيشهد العام المقبل إطلاق “المتحف الوطني القطري”، الذي صممه جان نوفيل.

ويستضيف معرض سوق السفر العربي هذا العام الكثير من الوجهات التي تركّز على الثقافة، ضمن استراتيجيتها السياحية؛ بما في ذلك رأس الخيمة والفجيرة وقطر والبحرين وإندونيسيا وسريلانكا والهند.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى