كتاب مجلة السياحة العربية

” الفيوم ” مع مصر للسياحة

الفيوم ” مع مصر للسياحة

بقلم / محمد قنديل

منذ سنوات طويلة لم تطأ قدماى اتوبيس مصر للسياحه، ذلك الاتوبيس الذى كثيرا ماصاحبنا فى رحلاتنا المدرسية والجامعية بلونه السماوى الفاتح وشعاره المميز بعجلة رمسيس الثانى باللون الأحمر.


اتوبيس مصر للسياحه يحمل الكثير من الذكريات لملايين المصريين على مدى عقود طويلة حيث كان وسيلتهم لمقاصدهم السياحية إلى حديقة الحيوان والاهرامات وغيرها فى رحلات اليوم الواحد

.
ومنذ أيام قليلة عاودنى الحظ لأركب اتوبيس مصر للسياحه بحلته الجديدة ولونه الأزرق الكحلى مع نفس الشعار ولكن باللون الذهبى ، فى رحلة إلى الفيوم نظمتها جمعية الكتاب السياحيين المصريين برئاسة عميد الكتاب السياحيين المصريين الأستاذ صلاح عطية وذلك لعدد من أعضاء الجمعية .


الاتوبيس من أحدث اتوبيسات النقل السياحى فى مصر ويتميز بكل وسائل الراحة والفخامة والأهم سائقه هشام خيرى الملتزم بكل قواعد القيادة الرشيدة مطبقا القاعدة الرئيسية ” القيادة ذوق وفن “

هذا علاوة على مرافقنا كريم هشام منظم البرامج السياحية بمصر للسياحة الذى حرص على أن يجعل رحلتنا ممتعة ورائعة جدا .
انطلقنا من أمام برج مصر للسياحة بالعباسية صباحاحتى وصلنا إلى الفيوم وبدأنا رحلتنا فى محمية وادى الريان وداخلها وادى الحيتان مع رحلة بالقوارب فى البحيرة الملاصقة للوادى .


بعدها انطلقنا إلى جبل المدورة الذى يقال إن عمره حوالى ٤٥ مليون سنة كما ذكر احمد خالد المرشد السياحى المرافق لنا .
ومع الجلسة البدوية أمام الجبل احتسينا الشاى البدوى المنعنع فى جو رومانسى هادئ مع صمت الطبيعة الجميل.


ثم عدنا لزيارة قرية تونس الشهيرة المطلة على بحيرة قارون بمبانيها ذات الطابع المميز بالقباب والتى تشتهر بصناعة الخزف والفخار .
بعدها انطلقنا إلى مدينة الفيوم التى تغيرت كثيرا وصارت مزدحمة بالبشر مثلها مثل القاهرة بل اكثر ازدحاما .
ثم كانت الطامة والصدمة الكبرى عندما ذهبنا لرؤية السبع سواقى التى تعتبر معلما سياحيا بالفيوم إلا اننا وجدنا مكانها مجموعة من الكافيهات شبه العصرية ولم نجد سوى أربع سواقى فقط لاغير لاتعمل منهم إلا واحدة فقط والباقى معطل ، ولم يقتصر الأمر على ذلك فقد رأينا بحيرة من الصرف الصحى أمام السواقى مليئة بالمخلفات التى تنبعث منها روائح كريهة تسيئ إلى سمعة الفيوم السياحية وتسيئ إلى محافظة الفيوم ومحافظها د. احمد الأنصارى الذى يمر موكبه عليها صباحا ومساء دون أن يتخذ أى إجراء لمعالجة هذه المشكلة البيئية التى تهدد صحة أهل مدينة الفيوم وهو للأسف طبيب كان يعمل رئيسا لمرفق الإسعاف قبل أن يكون محافظا.
غادرنا المكان والكل يملأ قلبه الحسرة على ماآلت إليه مدينة السبع سواقى من كارثة صحية وبيئية وسياحية وضربنا أخماسا فى اسداس واتجهنا إلى حيث التاريخ وفخامته وعصره الجميل فى فندق هلنان اوبرج الفيوم لتناول الغداء حيث استقبلنا وليد يونس مدير الأغذية والمشروبات بالفندق بكل حفاوة وترحاب .
وبعد الغداء الحافل تجولنا فى الفندق الذى تأسس عام ١٩٣٧ واستضاف الكثير من المشاهير من الملوك والرؤساء والفنانين والشخصيات العامة كما شهد الفندق تصوير عدد كبير من أفلام السينما المصرية والتى تعد ضمن افضل مائة فيلم مصرى حتى الأن.
وأخيرا عدنا إلى القاهرة بعد رحلة اليوم الواحد التى استغرقت اكثر من ١٢ ساعة حملنا فيها اتوبيس مصر للسياحة على أكف الراحة بحلته الجديدة الفاخرة التى تعيد الشركة إلى عصرها الذهبى فى الأداء والأرباح بقيادة الخبير السياحى أحمد العسقلانى العضو المنتدب التنفيذى الذى قدم لجمعية الكتاب السياحيين المصريين كل التسهيلات لنجاح هذه الرحلة إيمانا منه بدور الجمعية كذراع داعم للسياحة فى مصر .
شكرا احمد بك عسقلانى وشكرا لرئيس جمعيتنا الحاج صلاح عطية وشكرا لكل من يساهم فى دعم ومساندة السياحة المصرية قاطرة التنمية للاقتصاد المصرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى