السعودية دولة لا تعرف المستحيل

يوم التأسيس السعودي هو مناسبة عظيمة ومهمة في تاريخ المملكة العربية السعودية، حيث نحتفل كشعب سعودي بتاريخ تأسيس دولتنا وقيامها على أسس من العزيمة والإرادة القوية. في هذا اليوم التاريخي، نستحضر جميعاً معاني الوحدة والقوة التي تجسدت في البدايات الأولى للمملكة، تحت قيادة الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه، الذي تمكن بحنكته وذكائه من توحيد أراضي شبه الجزيرة العربية بعد صراعات وأحداث دامية.
لقد كان تأسيس المملكة العربية السعودية بمثابة نقطة تحول كبرى في تاريخ المنطقة. فعلى الرغم من الصعوبات التي كانت تواجه المملكة آنذاك، إلا أن حلم الوحدة والتحول إلى دولة قوية بدأ يتحقق بفضل رؤية القيادة الحكيمة. ولعل أهم ما يميز هذا اليوم هو تجسيد أسمى معاني التضحية والوفاء والولاء للوطن، حيث أصبح أبناء المملكة يقيمون هذا اليوم بكل فخر واعتزاز، فهم يعون تماماً حجم التقدم والتطور الذي تحقق منذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا.
يوم التأسيس ليس مجرد ذكرى تاريخية، بل هو مناسبة لإعادة التأكيد على قوة الوحدة الوطنية التي تربط الشعب السعودي بأرضه وقيادته. فقد استطاعت المملكة في سنوات قليلة أن تبني دولة حديثة ومتطورة، تحقق أعلى مستويات التقدم في شتى المجالات، سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية.
ومن خلال هذا اليوم، نتذكر جميعاً تضحيات الأجداد، الذين أسسوا هذا الكيان العظيم، ونعبر عن فخرنا واعتزازنا بحاضر المملكة ومستقبلها. كما أن يوم التأسيس يمثل فرصة للجيل الحالي من السعوديين للاحتفاء بما تم إنجازه، وللتطلع بثقة نحو المستقبل في ظل قيادة رشيدة مستمرة في تعزيز استقرار وأمن المملكة.
إن المملكة العربية السعودية اليوم، بفضل يوم التأسيس وقيادتها الحكيمة، أصبحت نموذجاً للتطور والنمو في منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره. هي دولة لا تعرف المستحيل، وتحقيق إنجازاتها الباهرة هو نتيجة تلاحم الشعب مع قيادته وإصرارهم على البناء والتقدم.
م . عباس بن حمزة البراهيم