محيي ابوناعم يكتب: استاذي العزيز ( سامح الشوادي) شكرا

القاهرة

تمر الأيام سريعا ولا نشعر بها الا عندما تصدم بحدث ما او تاريخ معين يجعلك تعيد كافة حساباتك بل ويدفعك للحظات من التأمل والوقوف قليلا مع النفس لحظات تسترجع بها شريط ذكرياتك هذا ما حدث معي الاسبوع الماضي عندما لفت انتباهي احد الأصدقاء انه خلال أيام قليلة سيصل استاذي الفاضل سامح الشوادي سن الكمال بمجرد معرفتي هذا الخبر انتابتني مجموعه من المشاعر الملتبسه ما بين الوجوم والكآبة والصمت هل فعلا وصل استاذي سامح الشوادي الي سن الكمال ولن نراه كما اعتدناه في اروقة وستديوهات ماسبيرو يملأها بهجة وحيوية الكل يلجأ إليه لأخذ المشورة وحل اي مشكلة ولكني أدركت بعد تململ انها سنة الحياة. الرجل لمن لا يعرفه وظني ان الجميع يعرفه داخل ماسبيرو والكثير يعرفونه أيضا خارج ماسبيرو فهو احد الاعمدة الرئيسية والعلامات الفارقة في تاريخ ماسبيرو ولن اكون مبالغا عندما اصنفه ضمن جيل الرواد الذي شكل وعي ووجدان كل من تتلمذ على يديه الشوادي هو الأخ الأصغر للمخرج القدير ابراهيم الشوادي حيث تعلم منه أصول الصنعه مما جعل سامح احد صناع الدراما المحترمين في ظل ظروف إنتاجية صعبه ناهيك عن كونه احد أساتذة الإعلام البارزين والمؤثرين في مصر لكن بعيدا عن الدراما والجانب الأكاديمي فهناك دور اهم لعبه الشوادي فهو يعد احد أبرز الذين اسسوا ورسخوا فكرة الإعلام التنموي بمفهومه العلمي وذلك عندما كان الشوادي هو اللاعب الرئيسي في تأسيس اول قطاع تعليمي في مصر والشرق الأوسط وكان ذلك عام ٩٨ حيث تأسيس قطاع القنوات التعليمية بقطاع قنوات النيل المتخصصة من المؤكد انه كان ضمن كتيبه كبيرة لكن الشوادي تحديدا كانت له بصماته الواضحة في إبداع منتج جديد وقوالب مستحدثة لم يكن احد يعرفها آنذاك في مجال البرامج التعليمية مثل مسرحة المناهج وقولبة المناهج في وسائط درامية اجتهد الرجل واصاب وكان الجميع يعرف قطاع النيل بالشوادي وليس العكس فهو انسان ذكي صنايعي يعرف كيف يتعامل مع الجميع وان يكسب ود واحترام الجميع. استاذي الغالي تأكد أن الجميع يحبك ويقدرك ويدرك حجم عطاءك واخلاصك. استاذي العزيز متعك الله بالصحة والعافية وأدام عليك فضله وللحديث بقية طالما كان في العمر بقية.

شيماء سيف الدين
شيماء سيف الدين
المقالات: 1656

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *