أخبار السياحة

بوادر تحسن في القطاع السياحي خلال الربع الأول من 2017 | مجلة السياحة العربية

أظهرت القوائم المالية لشركات السياحة المقيدة في البورصة المصرية تحسنا ملحوظا في نتائج أعمالها خلال الربع الأول من 2017 تزامنا مع زيادة عدد السياح الوافدين إلى مصر بأكثر من النصف مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وتعد شركة أوراسكوم للفنادق والتنمية من أبرز شركات القطاع التي تحسنت نتائج أعمالها، حيث تحولت إلى تسجيل أرباح صافية بقيمة 75.9 مليون جنيه مقابل صافي خسارة خلال نفس الفترة من عام 2016 بلغ 118 مليون جنيه، حيث ارتفعت إيرادات الفنادق لأكثر من الضعف لتصل إلى نحو 201 مليون جنيه.

وأرجعت الشركة تحسن إيرادات قطاع الفنادق إلى رفع مستويات الكفاءة التشغيلية بالفنادق التابعة لها وزيادة معدلات الإشغال بعد أن بدأ قطاع السياحة في التحسن على الرغم من استمرار حظر السفر المفروض من معظم الدول الأوروبية على شبه جزيرة سيناء وشرم الشيخ، بحسب بيان سابق من الشركة.

كما تحسنت نتائج أعمال شركات أخرى في القطاع بشكل ملحوظ خلال الربع الأول من العام منها شركة مصر للفنادق التي سجلت 39.5% زيادة في صافي أرباحها لتصل إلى 126 مليون جنيه، وبيراميزا للفنادق والقرى السياحية التي حققت أرباحا صافية بقيمة 13 مليون جنيه مقابل 619 ألف في الفترة المقابلة من 2016.

وضاعفت شركة جولدن كوست السخنة من أرباحها لتصل إلى 2.7 مليون جنيه، وقلصت كل من رمكو لإنشاء القرى السياحية من صافي خسارتها بنسبة 43.5%، وشارم دريمز 83.1%.

زيادة أعداد السياح الوافدين أدى إلى نشاط قطاع السياحة بشكل عام، وفقا لرضوى السويفي رئيس قطاع البحوث ببنك الاستثمار فاروس والتي أرجعت تحسن نتائج أعمال الشركات إلى “تحسن معدل التشغيل بالفنادق مع تحسن عدد السياح الوافدين في الربع الأول من 2017”.

وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء، شهد الربع الأول من 2017 زيادة في عدد السياح الوافدين إلى مصر بنسبة 51% مقارنة بنفس الفترة من عام 2016، ليسجل 1.74 مليون سائح، وارتفع هذه النسبة خلال أول 4 أشهر من العام إلى 55.7% بعد أن شهد أبريل تسجيل أعلى عدد من السائحين خلال العام بلغ 716 ألف شخص.

وحررت مصر سعر الصرف في الثالث من نوفمبر الماضي وفقد الجنيه نحو نصف قيمته، وهو ما من شأنه جذب السياح للبلاد بسبب رخص سعر العملة بما ينعكس على تكلفة الرحلات.
ولكن عماري عبد العظيم رئيس شعبة شركات السياحة بغرفة القاهرة التجارية سابقا، يرى أن تحسن نتائج أعمال الشركات المقيدة بالبورصة لا تعبر عن القطاع ككل، مشيرا إلى استمرار الظروف التي تعاني منها السياحة في مصر، وأن زيادة أعداد السياح لا يمكن اعتباره تحسنا دون أن ينعكس ذلك على تدفقات النقد الأجنبي للقطاع.

وعانى القطاع السياحي في مصر بشدة بعد سقوط طائرة ركاب روسية في سيناء أقلعت من مطار شرم الشيخ في 31 أكتوبر 2015 وهو ما أسفر عن مقتل 224 شخصا، وحظرت روسيا وعدد من الدول رحلاتها إلى المنتجع السياحي القابع في جنوب سيناء.

وقامت مصر بمفاوضات شاقة مع روسيا التي كانت تعتبر المصدر الأكبر لعدد السياح الوافدين للعمل سويا على الانتهاء من الإجراءات المطلوبة لتأمين المطارات قبل عودة الرحلات الروسية، ولكن الدب الروسي لم يحدد موعدا رسميا حتى الآن لهذه العودة.

“نأمل أن تكون السياحة خلال موسم الصيف المقبل في وضع أفضل من العام الماضي.. ولكن التوقع بشأن أداء القطاع أصبح أمرا صعبا في مصر” بحسب ما قال عماري عبد العظيم.

2017_6_3_14_52_41_328

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى