«السياحة» تستعين بالدبلوماسين فى السفارت كبديل للمكاتب الخارجية للترويج لمصر | مجلة السياحة العربية
بدأت هيئة تنشيط السياحة الخطوات التنفيذية للاستعانة بعدد من الدبلوماسين المدربين بالسفارات المصرية بالخارج للترويج لمصر بالخارج كبديل لمكاتب السياحة الخارجية التى تم تجميدها بشكل مؤقت فى إطار خطة الحكومة الخاصة بترشيد النفقات.
وقال رئيس قطاع السياحة الداخلية عادل المصرى، إنه قام خلال الأيام الماضية، بصحبة هشام الدميرى رئيس هيئة تنشيط السياحة بإلقاء محاضرات إلى الدبلوماسين المصريين المنقولين للعمل بالسفارات والقنصليات المصرية بالخارج، وذلك عن دور الهيئة ومكاتبها بالخارج للترويج للمقصد السياحى المصرى، وكذلك الحملات الترويجية التى يتم تنفيذها بالوسائل المقروءة والمسموعة والمرئية وجذب المزيد من منظمى البرامج وشركات السياحة بالخارج.
وأشار المصري، إلي أن ذلك يأتى فى إطار التعاون الوثيق بين وزارة الخارجية وهيئة تنشيط السياحة من أجل تحقيق أهداف الدولة فى جذب مزيد من السياحة الأجنبية الوافدة إلى مصر.
ومن جانب أخر تبحث هيئة تنشيط السياحة برئاسة هشام الدميرى بعض المطالب الخاصة بإمكانية تجميد عدد اخر من المكاتب السياحية بالخارج و تخفيض التمثيل الخارجى بها استمرارا لسياسية ترشيد النفقات التى تتبعها جميع الأجهزة الحكومية وفقا لتعليمات القيادة السياسية.
كما تبحث الهيئة كيفية الخروج من هذا المأزق فى ظل خطورة تقليص عدد المكاتب السياحية فى الأسواق المصدرة للسياحة فى هذا التوقيتن وضرورة استغلالها فى تحسين صورة مصر بالخارج.
وتلقتهيئة تنشيط السياحة خطابا من وزارة الخارجية طالبت فيه الأخيرة بخفض التمثيل الخارجى للهيئة مقترحة تجميد العمل بمكاتب التشيك والهند وفرنسا، حيث تدرس الهيئة آلية تنفيذ مقترح الخارجية لخفض النفقات خاص أن الهيئة جمدت العمل بعدة مكاتب خارجية منها بولندا والسويد وكندا وأمريكا واسطنبول وأبوظبى.
ولم يتبق سوى مكاتب بريطانيا وروسيا والصين وايطاليا وألمانيا الى جانب الثلاث مكاتب التى اقترحت الخارجية تجميدها بشكل مؤقت مع الاعتماد على السفارات المصرية فى الدول الثلاث لتقوم بنفس المهام وعن طريق الدبلوماسين المدربين على التسويق السياحى.
من جانبه رفض رئيس اتحاد الغرف السياحية كريم محسن مقترح تجميد مكاتب سياحية جديدة خاصة فى الهند والتشيك وفرنسا لأنهم من أهم الأسواق المصدرة للسياحة فى الوقت الحالى، كما أن الحركة السياحية الوافدة من هذه الأسواق بدأت تتحسن وهوما ظهر فى معدلات الحركة الوافدة لمصر خلال الثلث الأول من العام الجارى، مشيرا إلى أهمية دورالمكاتب فى متابعة وسائل الإعلام الغربية وتوضيح الصورة الحقيقية عن مصر ومواجهة حملات تشويه الصورة الذهنية للمقصد السياحى بالخارج.
طالب رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال المصريين أحمد بلبع، بضرورة إعادة النظر فى قرار تجميد بعض المكاتب السياحية المصرية بالخارج نظرا لأهمية وجود هذه المكاتب فى مواجهة أية مشاكل تعرقل نمو الحركة السياحية الوافدة لمصر من هذا الأسوق وخاصة الميديا والدعاية المضادة التى تلجأ اليها بعض الدول لمحاربة مصر اقتصاديا.
وقال إن قرار التجميد فى هذا التوقيت يعد قرارا خاطئا نظرا لأن هذه المرحلة تحتاج فيها مصر الدعاية والترويج لمصر فى كل مكان لتحسين الصورة الذهنية المغلوطة لدى البعض سواء عن قصد أو بدون قصد.
