آخر الأخبار

مهرجان التمور المصنّعة… رافد سياحي واقتصادي يعكس تميّز الأحساء

شارك

بقلم د. فاطمة عبدالرحمن الملا

يُعد مهرجان التمور المصنّعة من الفعاليات السنوية البارزة التي تحتضنها محافظة الأحساء، ويقام برعاية كريمة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، في مشهد يعكس الدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة لتنمية قطاع التمور وتعزيز مكانته الاقتصادية والسياحية.

وتنظم أمانة الأحساء مهرجان التمور المصنّعة، حيث نجحت من خلاله في تحقيق نقلة نوعية في مجال التمور المصنّعة عبر التركيز على الجودة الإنتاجية والابتكار في تقديم المنتجات، مستندةً في ذلك إلى ما ورثته أرض الأحساء الطيبة من تاريخ عريق في زراعة النخيل وإنتاج أجود أنواع التمور، وهو ما جعل المهرجان وجهة جاذبة ذات أثر تنموي واقتصادي واضح على مستوى المحافظة.

وتشير الاستعدادات المبكرة التي تبذلها أمانة الأحساء لإقامة المهرجان في شهر يناير المقبل إلى حرصها على تنظيم فعالية متكاملة تليق بمكانة الأحساء، وتعكس حجم الاهتمام بتطوير المهرجانات النوعية التي تخدم الاقتصاد المحلي وتدعم القطاع السياحي.

ولا يقتصر دور مهرجان التمور المصنّعة على الجانب الإنتاجي والتجاري فحسب، بل أصبح عنصرًا مهمًا في تنشيط السياحة حيث يشهد إقبالًا واسعًا من الزوار والسياح من داخل المملكة وخارجها، الأمر الذي يسهم في ازدهار الحركة السياحية وانتعاش قطاعات الإيواء والمطاعم والتسوق والنقل ويعزز من حضور الأحساء كوجهة سياحية متكاملة.

ويرافق المهرجان العديد من الفعاليات المتنوعة التي تجمع بين التراث والابتكار، وتسهم في إبراز الهوية الثقافية للأحساء، إلى جانب دعم رواد الأعمال والمصنعين، وفتح آفاق جديدة للتسويق والاستثمار في قطاع الصناعات التحويلية للتمور، بما يحقق قيمة مضافة للاقتصاد المحلي.

كما يحظى المهرجان بمشاركة ودعم عدد من الجهات الحكومية والخاصة، التي تتكامل جهودها لإنجاح هذه الفعالية السنوية وتحقيق أهدافها التنموية، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تنويع مصادر الدخل وتعزيز السياحة المحلية.

وفي الختام، يواصل مهرجان التمور المصنّعة أداء دوره كمنصة رائدة تجمع بين الأصالة والتنمية، ويسهم في ترسيخ مكانة الأحساء كعاصمة للتمور ووجهة سياحية واقتصادية واعدة، مستفيدًا من الإرث الزراعي العريق والدعم المتواصل الذي يحظى به.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *