السفارة المصرية بمسقط تحتفل بافتتاح المتحف المصري الكبير

شارك

 

مسقط – محمد سعد

أقامت السفارة المصرية بمسقط احتفالية كبيرة، بمناسبة الاحتفال بافتتاح المتحف المصري الكبير، وذلك بحضور عدد كبير من المسؤولين والشخصيات العمانية والسفراء ، وأبناء الجالية المصرية،

وقد وجه سعادة السفير ياسر شعبان السفير المصرى لدى سلطنة عمان الدعوة لابناء الجالية المصريه والعديد من الشخصيات العمانية وشركات السياحة والصحافة العمانية والدولية وقيادات الجاليات المختلفه الموجوده بمسقط لحضور الاحتفالية بافتتاح المتحف المصرى الكبير ونقل الاحتفال على الهواء مباشرة.
وفي كلمته قال سعادة السفيـر ياسـر شعبـان سفير جمهورية مصر العربية لدى سلطنة عُمان : نحتفل اليوم بافتتاح المتحف المصري الكبير، ومشاهدة البث الحي من القاهرة لهذا الحدث الثقافي والحضاري المهم على المستوي الإقليمي والدولي، وذلك وسط كوكبة من الشخصيات العُمانية الرسمية والعامة المهتمة بالشأن الثقافي والسياحي والتراثي والإعلامي.
ويسعدني ويشرفني أن أقف بينكم هذا المساء في أول مناسبة لي من على أرض سلطنة عُمان الشقيقة مهد حضارة مجان ذات الصلة الوثيقة بالحضارة المصرية القديمة والتي تمتد لآلاف السنين، حيث لم تكن هذه الروابط القديمة بين الحضارتين العريقتين مجرد صفحات في كتب التاريخ والآثار، بل هي شاهد على تواصل إنساني عميق، يدل على أن بين مصر وسلطنة عمان خيطا ممتدا من الاحترام المتبادل والفكر والتاريخ المشترك.
 الحضور الكريم،
نلتقي اليوم في لحظة تحمل في طياتها عبق التاريخ وأمل المستقبل، نحتفي معاً بحدث استثنائي، طالما انتظره المصريون والعالم أجمع وهو “الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير”، ذلك الصرح الثقافي والحضاري الذي يُعد أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة في التاريخ، وأوسع نافذة تُطل منها الإنسانية على مجد الحضارة المصرية القديمة، كهدية من مصر إلي دول العالم.
وبين أن المتحف المصري الكبير الواقع بالقرب من أهرامات الجيزة يعد تجسيدا حيا لروح مصر التي لا تعرف الانكسار، ولرسالتها التي لم تنقطع منذ فجر التاريخ “رسالة النور والعلم والسلام والجمال والتراث الإنساني الخالد، حيث لم يُبنَ هذا المتحف بالحجر فقط، بل بالحلم وبالإصرار وبالإيمان العميق بأن مصر دوما فتية، وأن حضارتها العظيمة لا تغيب عن البشرية.
 
واضاف سعادة السفير ياسر شعبان أنه تم بناء المتحف المصري الكبير بالتعاون مع الحكومة اليابانية وبتكلفة تبلع مليار دولار أمريكي، فالمتحف لا يقتصر على كونه مجرد مكان لعرض الآثار، بل هو مركز عالمي للبحث والتعليم والترميم، يجمع بين الأصالة والحداثة، ويُقدم تجربة فريدة للزائر تجمع بين الإبهار البصري والمعرفة العميقة.
ويفخر المتحف المصري الكبير باحتضان مجموعة الملك “توت عنخ آمون” كاملة لأول مرة (خمسة آلاف قطعة ذهبية)، هذا إلى جانب أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تروي قصة مصر من عصور ما قبل التاريخ، مروراً بالعصور الفرعونية، واليونانية، والرومانية، وحتى العصر الحديث. وأضاف أن المتحف المصري الكبير يُعد إنجازا مصريا بكل المقاييس، يعكس رؤية الدولة في الحفاظ على التراث، وتعزيز الهوية، والانفتاح بثقة وفخر على العالمكما قال سعادته
إن مصر اليوم ليست فقط مهد الحضارة، بل ورشة عمل كبرى لبناء المستقبل تشق طريقها بثقة نحو التنمية الشاملة، تُعلي من قيمة الإنسان، وتفتح أبوابها لكل الأشقاء، وتُثبت يوماً بعد يوم أنها قادرة على أن تجمع بين الأصالة والتجديد، بين التاريخ والعصر، وبين العراقة والطموح.

وقال السفير المصري ان مصر تحتفي اليوم بمتحفها الكبير، تحتفي كذلك بأشقائها وأصدقائها، وفي المُقدمة منهم سلطنة عُمان الشقيقة، التي كانت دوماً سندا لمصر كما كانت مصر سندا وذخرا لها، لا سيما في المواقف الرؤى والأهداف، وتأملان في مستقبل عربي أكثر استقرارا وأمنا وازدهارا.
وفي هذا الصدد، أعرب سعادته عن ‏اعتزازنا وتشرفنا اليوم بحضور أكثر من 80 دولة، بما في ذلك أصحاب الجلالة والفخامة والسمو لمراسم الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير بالقاهرة، وفي المقدمة صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم بن طارق آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب العُماني، والوفد العُماني الرسمي المرافق لصاحب السمو.

وتمني أن يكون المتحف ‏هو الذراع والآلية الأولى للتعاون الثقافي والحضاري والعلمي والأكاديمي بين مصر وسلطنة عُمان الشقيقة، وهدية من الدولة المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى جميع الدول الشقيقة والصديقة. وأعدكم بأن نكون على ذات عهد من سبقونا في خدمة وتعزيز العلاقات الثنائية التاريخية الراسخة بين البلدين الشقيقين، والوصول بها إلى آفاق أرحب تلبي طموحات الشعبين الشقيقين.

وفي ختام كلمته قال، سعادة السفير ياسر شعبان لا يسعني إلا أن أعبر عن بالغ تقديري لهذا الحضور، وعن عميق امتناني لسلطنة عُمان الشقيقة قيادةً وحكومةً وشعباً على ما أبدوه من ود وترحاب وتعاون دائم، ولنجعل هذا اللقاء اليوم بدايةً جديدةً لمسيرة أعمق من التعاون الثقافي والسياحي والاقتصادي والتجاري والاستثماري بين بلدينا الشقيقتين تحت رعاية وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، والسلطان هيثم بن طارق .

وأضاف نتطلع لأن يكون هذا المتحف منارةً ثقافيةً تُضيء طريق الأجيال القادمة، وترسخ مكانة مصر كحاضنة لأولى الحضارات الإنسانية.
وأدعوكم إلي زيارة مصر في أقرب فرصة، لتلمسوا حضارتها، وتشهدوا نهضتها الحديثة، وتعيشوا عبقها الذي لا يزول.

حضر الحفل سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي، وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث، والسفير عبد الله بن حمد الريامى، رئيس دائرة التعاون الثقافي بوزارة الخارجية العُمانية، والسفير الشيخ فيصل بن عمر المرهون، رئيس الدائرة العربية بوزارة الخارجية العُمانية،  والمستشار الشيخ الدكتور صلاح بن سالم جعبوب، نائب رئيس دائرة المراسم بوزارة الخارجية العُمانية. وممثلو الحكومة العُمانية،
وعدد من أصحاب المعالي والمكرمين وأصحاب السعادة، والسفراء، أعضاء السلك الدبلوماسي، والسفير حداد الجوهري مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين بالخارج
والعقيد بحري أ.ح محمد جمعه، والمستشار السياسي محمد عبدالمنعم والمستشار احمد شعيب نائب السفير المصري، والقنصل منة ضياء، وممثلو وكالات السياحة والسفر وشركات الطيران، وممثلي وسائل الإعلام والصحف العُمانية،

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.