يُثير مصطلح “كيد النساء” الكثير من التفسيرات والتأويلات حيث يراه البعض دلالة على المكر والدهاء بينما ينظر إليه آخرون على أنه انعكاس للذكاء العاطفي والقدرة على التصرّف بحكمة في الأوقات الحرجة.
ففي الواقع لا ينبغي حصر “كيد النساء” في إطار سلبي فهو تعبير عن قوة خفية تمتلكها المرأة تُظهرها في لحظات التحدي لحماية ذاتها أو من تُحب فهو سلاح ناعم يستخدمه العقل قبل العاطفة وتوجهه الفطنة لا الأذى .
وفي بعض السياقات يُساء استخدام المصطلح ليشير إلى الانتقام أو الحيلة لكنه في جوهره دليل على مرونة المرأة وحنكتها في التعامل مع أصعب المواقف بطرق قد لا يدركها الآخرون إلا بعد فوات الأوان .
فالمرأة لا تُمارس الكيد ضعفًا بل تمارسه إذا شعرت أنها مضطرة للدفاع عن كيانها وكرامتها لذا فإن “كيد النساء” ليس شرًا مطلقًا بل سلوك فطري مركّب يجمع بين الحكمة والذكاء وحدود القوة الصامتة .
أحمد العطافي
a-attafi@hotmail.com