هويملي سفيان
تواصلت اليوم الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 فعاليات الصالون الدولي للصناعة التقليدية في يومه الثالث، حيث تم تنظيم يوم دراسي حول “حماية منتجات الصناعة التقليدية”، الذي خُصّص لمناقشة الجوانب القانونية والاقتصادية المرتبطة بحماية المنتوج الحرفي، وترقية علامات الجودة والأصالة، بما يعزز تنافسية المنتوج التقليدي الجزائري محليًا ودوليًا.

افتتح اليوم الدراسي بكلمة لممثل السيد مفوض المنظمة العالمية للملكية الفكرية (OMPI) بالجزائر، الذي أكد على أهمية حماية حقوق الحرفيين وضمان الاعتراف بمنتوجاتهم كعنصر أساسي في الحفاظ على التراث الثقافي المادي واللامادي.

تضمن اليوم الدراسي جلستين رئيسيتين:
الجلسة الأولى: بعنوان “علامة النوعية والأصالة”.
شارك فيها:
– مدير مركزي بوزارة السياحة والصناعة التقليدية.
– مديرة الشبكة والزبائن بالديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة (ONDA).
– ممثل عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية (OMPI).
أدار الجلسة مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف بولاية تيبازة، حيث تم التطرق إلى دور العلامات المميزة في تثمين المنتوج الحرفي وحمايته من التقليد.
الجلسة الثانية: بعنوان “البعد الاقتصادي للعلامة من الحرفة إلى التسويق”.
شارك فيها:

– رئيسة مكتب تسيير السجل بالمركز الوطني للسجل التجاري.
– نائبة مدير تطوير وترقية المؤسسات الناشئة بوزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة..
أشرفت على تأطير الجلسة، إطار تقني بمديرية العلامات بالمعهد الوطني للحماية الصناعية، حيث تم عرض تجارب ناجحة في استثمار العلامة التجارية كوسيلة لتسويق المنتوج الحرفي وتعزيز مكانته في السوق.

كما شهد اليوم الدراسي نقاشًا ثريًا بين المتدخلين والحضور، تم خلاله طرح مقترحات عملية لتعزيز حماية المنتوج الحرفي الجزائري، وتوسيع نطاق الاستفادة من آليات الحماية القانونية والملكية الفكرية.
في ختام اليوم، أكّد المشاركون على أهمية إدماج البعد القانوني والاقتصادي في إستراتيجيات تطوير الصناعة التقليدية، بما يضمن استدامة هذا القطاع الحيوي وترقية المنتوج الوطني في الأسواق الإقليمية والدولية.

واصل الصالون بعدها استقبال زواره، الذين توافدوا لاكتشاف الإبداعات الحرفية الأصيلة التي تعكس مهارة وابتكار الحرفيين الجزائريين، في أجواء من التفاعل الثقافي والفني الراقي.



