كتب – محمد سعد
شهدت السفارة التركية بالقاهرة احتفالية خاصة بمناسبة اليوم العالمي للقهوة التركية الموافق 5 ديسمبر، وذلك بحضور شخصيات بارزة من الأوساط الثقافية والفنية والإعلامية، في أجواء جمعت بين التراث العريق والتواصل الثقافي بين الشعبين المصري والتركي.

وقال السفير التركي بالقاهرة صالح موطلو شن ان “فنجان من القهوة يحفظ المودة لأربعين عامًا”، مؤكدًا على اهمية حضور القهوة التركية في الحياة الاجتماعية والثقافية، وأن المواطن التركي يستهلك في المتوسط فنجانين من القهوة يوميًا.
وقال السفير التركي أن القهوة تُقدم في معظم المناسبات الاجتماعية، وفي لقاءات العمل، وحتى في طقوس الخطبة، قائلاً: “طلب البنت للزواج بدون قهوة أمر لا يُصدق”.

وخلال الفعالية، قُدمت القهوة التركية الأصيلة للضيوف، إلى جانب حلويات “الملبن التركية” ومجموعة من الأصناف التقليدية، كما تضمن البرنامج عرضًا مرئيًا توثيقيًا يروي تاريخ القهوة التركية، وطريقة تحضيرها، ومكانتها في الثقافة والمطبخ التركي منذ العهد العثماني.
وأوضح العرض أن القهوة التركية دخلت إسطنبول عام 1517 على يد أوزدمير باشا، الحاكم العثماني لليمن، وتم إعدادها حينها في أوانٍ نحاسية وفق طريقة مميزة طوّرها العثمانيون، لتصبح واحدة من أهم رموز الضيافة والعادات الاجتماعية التركية.
وقد انتشرت شهرتها في أوروبا والعالم خلال القرن السادس عشر عبر التجار والمسافرين والسفراء الذين زاروا إسطنبول.

كما أُشير إلى إدراج القهوة التركية ضمن قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي عام 2013.



