متابعات
قطر – سميرة القطان
اختتم مهرجان الدوحة الدولي للموسيقى والمشاة نسخته الأولى، بعد أربعة أيام حافلة بالعروض الموسيقية والعسكرية التي احتضنها الحي الثقافي «كتارا»، وسط حضور جماهيري لافت بلغ 14237 زائر من جنسيات مختلفة، في حدث يُقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط.

وجاء المهرجان الذي أقيم تحت رعاية سعادة الشيخ خليفة بن حمد بن خليفة آل ثاني، وزير الداخلية وقائد قوة الأمن الداخلي «لخويا»، وبتنظيم من وزارة الداخلية بالتعاون مع Visit Qatar، ليشكل منصة عالمية جمعت بين الموسيقى العسكرية والانضباط الاستعراضي في مشهد فني متكامل.
وشهد المهرجان مشاركة فرق موسيقية عسكرية من سبع دول هي: دولة قطر، سلطنة عُمان، المملكة الأردنية الهاشمية، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، الجمهورية التركية، وجمهورية كازاخستان، حيث قدمت 18 فرقة موسيقية عروضاً متنوعة عكست خصوصية كل ثقافة وتراث موسيقي.

وقدمت الفرق المشاركة عروضاً موسيقية واستعراضية تميّزت بالتناغم والدقة، حيث تحوّلت الساحات إلى مسارح مفتوحة امتزجت فيها أصوات الطبول والأبواق مع خطوات المشاة المنتظمة، وسط تفاعل كبير من الجمهور، ليصبح جزءاً من المشهد الفني.
وأكد المهرجان نجاحه في تحقيق أهدافه، من خلال إبراز الموسيقى العسكرية كفن عالمي يتجاوز الطابع الرسمي، وتعزيز مكانة الدوحة كوجهة رائدة للفعاليات الدولية، إضافة إلى ترسيخ الموسيقى كوسيلة للتواصل بين الشعوب ورسالة سلام عابرة للغات والحدود.

وعلى مدار أربع ليالٍ، عاش جمهور المهرجان أجواءً احتفالية مميزة، عكست تنوع الثقافات المشاركة وغنى المشهد الفني، لتُدوّن الدوحة فصلاً جديداً في سجلها الترفيهي. كما شاركت الفرق في المسير الوطني الذي أقيم على كورنيش الدوحة خلال اليوم الوطني لدولة قطر.
واختُتمت فعاليات المهرجان مساء السبت 20 ديسمبر 2025، تاركةً أصداءً موسيقية لا تزال حاضرة في ذاكرة الحضور، ومؤكدة أن هذا الحدث يشكّل انطلاقة لسلسلة من الفعاليات العالمية التي تحتضنها الدولة مستقبلاً.
وبذلك يرسّخ مهرجان الدوحة الدولي للموسيقى والمشاة مكانة الدوحة كمنصة عالمية للفنون، ووجهة تجمع بين الثقافة، الإبداع، والتواصل الإنساني.



