بقلم / تركي بن فايز الضبعان
إن أي مهرجان يُقام في العالم يعتمد على عوامل رئيسة لنجاحه وتحقيق أهدافه ونتائجه ويبدأ التخطيط له منذ فترات طويلة ليظهر بالشكل المطلوب و هنا سأفرد هذه المساحة لتسجيل إعجابي الشديد بأحد مهرجانات منطقة عسير وهو مهرجان العنب والفواكه الموسمية بالماوين بللحمر .
سأتكلم بصفتي قريب من المهرجان وتنظيمه وأدوات نجاحه، الفكرة كانت موجودة وربما تم دراستها ليكون المهرجان العام القادم بدل هذا العام ولكن لا تأجيل في قاموس المخلصين حيث بدأ رئيس بلدية بللحمر المهندس عبدالله الأسمري بإطلاق شرارة العمل وقاد الفريق واستغل الإمكانيات المتوفرة وشهرة عنب الماوين وغزارة الفواكه الموسمية و سخر جهود البلدية في إقامة المهرجان وتسهيل كافة الصعوبات رغم المدة الزمنية القصيرة بعد موافقة مقام إمارة منطقة عسير وسعادة أمين منطقة عسير و أتت الجهود لإنجاح هذا المهرجان تباعاً ومتسارعة ولم يقتصر الدور على بلدية بللحمر حيث كانت جهود مركز إمارة الماوين واضحة ممثلة في رئيس المركز الأستاذ محمد أبو حسين، وكذلك جهود وحدة البيئة والمياه والزراعة بالماوين في التواصل مع المزارعين، كذلك باقي الجهات الحكومية التي حضرت وتوجت هذا المهرجان بالدعم حتى تحقق النجاح.
حُدد وقت المهرجان ثلاثة أيام وكان العمل على وتيرة السرعة والإنجاز، هذا الأمر ساهم في مبادرة أكثر من ثلاثين شاب من أبناء مركز الماوين للتطوع في خدمة المهرجان بكافة صوره التنظيمية والإعلامية وهذا أمر في غاية الروعة عندما يشارك ابناءنا في صناعة النجاح ولو كان الوقت متسع لكان المتطوعين أكثر .
أُقيم المهرجان في وقته وحضر المزارعون وحضرت الأعداد الكبيرة من المتسوقين والزائرين والمصطافين وذلك في السوق الشعبي بالماوين، وحضرت هذه الأعداد لرؤية هذا المهرجان الذي يعد الأول من نوعه في منطقة عسير من حيث التخصص وغزارة الإنتاج وحضرت الوفود الرسمية كذلك من مناطق مملكتنا الحبيبة لحضور المهرجان النوعي، وأقيمت ندوة للمزارعين ومناقشة مشكلاتهم الزراعية، هذا الحضور الكبير أثبت نجاح المهرجان وشجع المزارعين للعمل للسنوات القادمة.
وكما قال الخبير الدولي في مجال الإعلام السياحي الأستاذ خالد آل دغيم أن هذا المهرجان هو نوع للترويج لما يُعرف بالسياحة الزراعية وأحسن بهذا الوصف البليغ المتفرد، هذا المهرجان وهذه الإعداد الكبيرة التي زارته دليل لتعطش الناس للتنوع السياحي وعدم حصره في أماكن معينة أو رغبات محدودة بل فتح آفاق كبيرة جدًا لمفهوم السياحة الحديثة.
كذلك أسجل إعجابي الشديد بالأستاذ عبدالمجيد العمري مدير العلاقات العامة في بلدية بللحمر الذي كان يتواجد في المهرجان إلى ساعات متأخرة في الليل وتسهيل كافة الإجراءات الممكنة.
ختامًا.. هذه الجهود لم تكن تنجح لولا توفيق الله ثم عزائم الرجال والعمل بما يتوافق مع توجه الدولة حفظها الله وتحقيق رؤية المملكة.
وكما قال الأمير تركي بن طلال أمير منطقة عسير حفظه الله ( عسير تتلقى الإلهام من قصر العوجا )
وبإذن الله نلتقيكم في الصيف القادم في النسخة الثانية للمهرجان وبصورة مشرقة ترضي طموحكم
و رغبة مزارعي وأهالي الماوين في الصدارة والتميز في خدمة المنطقة.