حسين البراهيم – الأحساء
نتذكر في زمان مضى، حينما يأتي الصيف، ويزورنا ببعض منتجاته العذبة، مثل الليمون الحساوي الذي كان فقط بين أهله وناسه ومدينته. والآن، من هم بعيدون عن المحافظة الزراعية يقطعون الكيلومترات حتى يحضروا المهرجان الخاص بهذا المنتج الرائع.
جميعنا نعرف أن بعض الأشياء لا تصلح إلا لأغراض معينة ومحددة، ولكن مع تجربة الليمون الحساوي في جميع المنتجات، أصبح شيئاً مختلفاً تماماً! لدرجة أنهم كلما وضعوه على منتج، يصبح طعمه لذيذاً لحد الحلاوة! استخدموه في كل الأكلات المتنوعة، والعصائر الطبيعية الطازجة، وحتى في الحلويات بجميع أنواعها، إضافةً إلى أنواع من الكعك. ومن فن أهل الأحساء المبتكر، خرجوا الآن بصنعة كصابون منظف لليد والجسم في توقيت واحد!
الحامض لا يمكن أن تسميه حلواً، لأنه في الأساس عكسه تماماً، إلا الليمون الحساوي! دائماً يقولون عنه أهل المدينة: “حامض حلو”. بل إن الكثير من الفنانين سوى السعوديين والخليجيين تغنوا بأغنية اللومي الحساوي الشهيرة “يا اللومي يا اللومي، حامض حلو”.
الحساويون يمنحون هذا المنتج حقه يوم حصاده، ويستغلون أيامه بمتعة وترفيه، ويستقبلون ضيوفهم بكل ترحاب وكرم على أرضهم الطيبة.
يخوض هذا المهرجان سنته الثانية على التوالي،ولكن بتطور متقدم ومزدهر،بشهادة من حضر في الموسم الأول الذي كان بمثابة التجربة، ورأى في السنة الأخرى الإبهار والتميز في التنظيم والفعاليات المختلفة.
ختاماً: يا ليمون حساوي، لم تكن منتجاً وحسب! أنت خيرٌ لكل الأكلات وأصنافها، وتعددت استخداماتك خارج حدودها، فلا زلت عذباً جميلًا ومفيداً أينما وضعوك!