محمد قنديل
تشكل الاتفاقية الموقعة بين هيئة الموسيقى ودار الأوبرا الملكية بالدرعية ودار أوبرا ميتروبوليتان، هدفًا مشتركًا لجعل دار أوبرا ميتروبوليتان, الفرقة الشتوية المقيمة في دار الأوبرا الملكية الجديدة بالدرعية عند افتتاحها.
وتأتي هذه الاتفاقية ضمن مذكرة التفاهم التي وُقعت بين هيئة الموسيقى السعودية ودار أوبرا ميتروبوليتان، بموجبها ستسافر فرقة ميتروبوليتان إلى الرياض كل شتاء لمدة خمس سنوات، لتقديم عروض أوبرا وحفلات مكتملة على مدى فترات تمتد إلى ثلاثة أسابيع.
وتضمّنت مذكرة التفاهم تدريب وتأهيل المواهب السعودية الصاعدة من مغني الأوبرا، والمتخصصين في الفنون المسرحية؛ لتنمية مهاراتهم، وتعزيز الإبداع الفنيّ الأوبرالي، ودعم المسارات المهنية في هذا المجال، والتعاون في إنتاج عمل أوبرالي عالمي جديد.
وقال الرئيس التنفيذي لهيئة الموسيقى بول باسيفيكو: “نحن ملتزمون في الهيئة برعاية الأفراد المبدعين، وتزويدهم بما يحتاجون من مهارات، وخبرات، ومنصات تفتح لهم أبواب الوصول إلى الجمهور العالمي”, مؤكدًا أن هذا التعاون يتجاوز حدود التبادل الثقافي، ويفتح المجال لبناء جسور جديدة، ورواية قصصٍ سعوديّة عبر الموسيقى، والإسهام في إثراء المشهد الفني العالمي.
من جانبه أكد مدير عام دار أوبرا ميتروبوليتان بيتر غيلب أن التبادل الثقافي بين الدول يشكّل ضرورةً إنسانيّة، ومن شأنه أن يوفّر فرصًا كبيرة لدعم دار أوبرا ميتروبوليتان.
وتُجسّد هذه المذكرة التزام هيئة الموسيقى بفتح آفاقٍ جديدة للتعاون الفني مع أهم المؤسسات الموسيقية العالمية، وترسيخ الحوار الثقافي عبر الموسيقى، ودعم التطوير المهني للكوادر المحليّة، وتعكس حرص الهيئة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الإستراتيجية الوطنية للثقافة، ضمن رؤية المملكة 2030، ويُمثّل خطوة تهدف إلى توثيق العلاقات بين المملكة وأهم المؤسسات الثقافية حول العالم.
من جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة الدرعية جيري إنزيريلو: “سيمثل افتتاح دار الأوبرا الملكية في الدرعية لحظة فارقة في مسيرة المملكة الثقافية، ويجسد التزامنا بجعل الدرعية وجهة عالمية للفنون والثقافة, وهذا التعاون يعكس رؤيتنا في بناء جسور التواصل الحضاري، ويمنح المواهب السعودية منصة عالمية للتألق والإبداع”.
وتُعد دار الأوبرا الملكية في الدرعية من أهم المشاريع الثقافية النوعية التي سيتم إنشاؤها بتصميم مستوحى من الأسلوب المعماري النجدي التقليدي، وتُمثل الدار جانبًا مهمًا من مشروع الدرعية الضخم الذي تبلغ مساحته أكثر من 14 كيلو مترًا مربعًا، ويضمّ عددًا من الأصول المميّزة الأخرى، بما فيها الدرعية أرينا الذي يتّسع 20 ألف مقعد، ومجموعة من المتاحف، إضافة إلى أكثر من 40 فندقًا ومنتجعًا تابعًا لعلامات تجارية مميزة، وأكثر من 20 ألف وحدة سكنية.