عباس إبراهيم ـ الأحساء
اختتم موسم صرام الأحساء 2025 فعالياته محققًا أرقامًا قياسية في المبيعات والإقبال الجماهيري، وسط دعم واهتمام من القيادة الرشيدة، ورعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء، الذي يولي اهتمامًا كبيرًا بتعزيز التنمية الزراعية ودعم المنتج الوطني وتمكين المزارعين في إطار مستهدفات رؤية المملكة 2030.

وجاء الموسم هذا العام بتنظيم من المركز الوطني للنخيل والتمور وأمانة الأحساء، وبالتعاون مع هيئة تطوير الأحساء ووزارة البيئة والمياه والزراعة، ليواصل مسيرته كإحدى أبرز المنصات الوطنية لتسويق التمور وتطوير منظومة النخيل والمنتجات التحويلية.
وامتد الموسم على مدار 46 يومًا متواصلة، حافلًا بالفعاليات والأنشطة التجارية والاجتماعية، حيث استقبل ما يزيد عن 1200 زائر أسبوعيًا، وشهد توفير أكثر من 20 صنفًا من التمور، من أبرزها (الإخلاص، الرزيز، والشيشي)، والتي تُعد من أجود الأصناف التي تشتهر بها الأحساء على مستوى المملكة والخليج.

كما ساهم الموسم في توفير أكثر من 350 فرصة وظيفية للشباب السعودي، في إطار تمكين الكفاءات الوطنية ورفع مساهمتها في القطاع الزراعي، فيما سجل الموسم 2,909 عملية بيع بإجمالي 1,898 طنًا من التمور، ما يعكس النشاط التجاري الكبير الذي يشهده هذا القطاع الحيوي.
كما سجل الموسم نجاحًا لافتًا من حيث حجم المشاركة والإقبال من المستثمرين المحليين والخليجيين من رواد الأعمال الزراعيين وأصحاب المصانع الغذائية والتحويلية ، وشهدت الفعاليات معرضًا مصاحبًا شاركت فيه الجهات الحكومية والقطاع الخاص والجهات غير الربحية، استعرضت خلاله مبادراتها ومنتجاتها المرتبطة بصناعة التمور وتطوير سلاسل القيمة المضافة.

وأكدت اللجنة المنظمة أن موسم “صرام الأحساء” بات نموذجًا وطنيًا رائدًا في تطوير صناعة التمور السعودية وتعزيز تنافسيتها العالمية، بفضل ما يحظى به من دعم القيادة الرشيدة ورعاية سمو محافظ الأحساء، ومتابعته المستمرة لتمكين المزارعين ودعم الاقتصاد المحلي.
ويواصل الموسم ترسيخ مكانة الأحساء كعاصمة عالمية للتمور، ومركز محوري لصناعتها وتصديرها، جامعًا بين أصالة التراث الزراعي والابتكار الاقتصادي في نموذج وطني يجسد نجاح التنمية المتوازنة التي تعيشها المملكة



