الرياض – هويملي يفيان
في مقابلة خاصة على هامش مهرجان المأكولات البيروفية بفندق الإنتركونتيننتال في الرياض،أكد سفير جمهورية بيرو لدى المملكة العربية السعودية سعادة ريكاردو سيلفا سانتيستيبان بنزا أن العلاقات الثنائية تشهد تطوراً متسارعاً على الصعيدين الثقافي والاقتصادي، معتبراً أن مثل هذه الفعاليات تشكل منصة حيوية لتعزيز أواصر التفاهم بين الشعبين.
المهرجان: نافذة ثقافية على بيرو
وأوضح السفير أن الهدف من المهرجان هو تعريف الجمهور السعودي على المطبخ البيروفي الذي يعد من أكثر مطابخ العالم تنوعاً،قائلاً: “نحن لا نقدم أطباقاً فحسب، بل نشارككم جزءاً من تاريخنا وثقافتنا وهويتنا”. مشيراً إلى أن السفارة حرصت على استقدام طهاة متخصصين مباشرة من بيرو لضمان تقديم تجربة أصيلة تجسد روعة النكهات البيروفية.
سحر المطبخ البيروفي وتنوعه
وعند سؤاله عن أبرز الأطباق التي ينصح الزوار بتجربتها،أبرز السفير الأطباق التقليدية ذات الشهرة العالمية مثل “سيفيشي” و”لوما سالتادو” و”أروث كون ماريسكوس”، مؤكداً أن هذه الأطباق تمثل مزيجاً فريداً يجمع بين تراث الإنكا العريق والتأثيرات الإسبانية والإفريقية واليابانية. كما أشار إلى وجود قواسم مشتركة بين بعض المكونات البيروفية ونظيراتها في المطبخ العربي، مما يجعل التجربة غنية ومألوفة للضيوف السعوديين.
آفاق التعاون الثقافي والسياحي
ورداًعلى سؤال حول سبل تطوير التعاون الثقافي والسياحي بين البلدين، أكد السفير على وجود إرادة مشتركة لتعزيز هذا المجال، مشيراً إلى أن بلاده ترحب بالسياح السعوديين لاكتشاف كنوزها الطبيعية الممتدة من مرتفعات الأنديز إلى ساحل المحيط الهادئ، وصولاً إلى غابات الأمازون المطيرة. وأضاف: “نلمس لدى الشعب السعودي شغفاً كبيراً بالاستكشاف والتجارب الجديدة، وهذا ما يحفزنا على تنظيم المزيد من الفعاليات المماثلة في المستقبل”.
برامج ثقافية مستقبلية واعدة
وكشف السفير عن خطة السفارة لإطلاق سلسلة من البرامج الثقافية المبتكرة في المملكة،تشمل عروضاً موسيقية وفنية وورش عمل طهي مشتركة تجمع الطهاة البيروفيين والسعوديين، بهدف تبادل الخبرات وتعزيز التقارب الثقافي بين البلدين.
رسالة ترحيب للجمهور السعودي
وفي ختام اللقاء،وجه السفير رسالة ترحيب للجمهور السعودي داعياً إياهم إلى زيارة المهرجان والاستمتاع برحلة طهي استثنائية، قال فيها: “نتمنى أن ينقل هذا المهرجان الزوار إلى بيرو دون مغادرة الرياض، وأن يسهم في بناء جسور جديدة من الصداقة بين شعبينا”.



