محمد العجلان
مع بداية العام الدراسي الجديد ، قامت الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج ( أواصر ) بتوزيع حقائب مدرسية للأبناء السعوديين في الأردن وذلك عبر سفارة خادم الحرمين الشريفين في المملكة الأردنية الهاشمية ، وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود الجمعية في تعزيز الولاء والانتماء للأبناء السعوديين الذي يتواجدون في الأردن لأسباب وظروف اجتماعية مختلفة

وفي هذه المناسبة فقد عبر رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور / توفيق بن عبدالعزيز السويلم عن خالص شكره وتقديره لسفارة المملكة في الأردن الشقيق على تعاونهم ومساهمتهم الفاعلة في توزيع هذه الحقائب على الأطفال السعوديين الذين يعيشون في الأردن ، كما عبر عن شكره وتقديره كذلك لكل من : شركة سابك ممثلة في صندوق موظفي سابك ( بر ) ، وكذلك شركة جرير للتسويق على تأمينهما لكافة الحقائب والمستلزمات المدرسية الكاملة للأبناء .

وقد أشاد رئيس مجلس إدارة جمعية ( أواصر ) الدكتور / توفيق السويلم بالتعاون الإيجابي المتمثل في وكالة الوزارة للشؤون القنصلية في وزارة الخارجية على دعمهم لهذه المبادرة والمشاركة في فعالياتها ، والتي تأتي ضمن باكورة عدد من البرامج والمبادرات التي تقوم بها الجمعية تجاه الأبناء السعوديين في الخارج .

كما أشاد الدكتور توفيق السويلم بالمساهمة الكبيرة التي قام بها المجلس التنسيقي لجمعية ( أواصر ) ، ممثلا بسعادة وكيل وزارة الداخلية المساعد للحقوق ورئيس المجلس التنسيقي للجمعية الدكتور / محمد بن علي الكاملي على متابعته واهتمامه بالأبناء السعوديين في الخارج .

كما ذكر أن هذه المبادرة تأتي ضمن الاهتمام الدائم والعهد الزاهر لحكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد الأمين ، الذي يضعون المواطن السعودي في أولى الاهتمامات وتلمس احتياجاته أينما حل وفي أي أرض وتحت أي سماء ، وهذه ميزة لا تتمتع بها سوى الدول الفاضلة ، ذات الخصال النبيلة كالمملكة العربية السعودية ، التي تحرص على العمل الاجتماعي الأصيل والمتوارث من أصالتها وعراقتها وحبها للخير والعطاء الممتد منذ تأسيسها على يد مؤسس هذه البلاد الطاهرة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله ، وتوارثه أبناؤه البررة حتى وقتنا الحاضر .
كما ذكر الدكتور / توفيق السويلم أن جمعية ( أواصر ) سبق لها أن قدمت سبل الرعاية المادية والمعنوية والاجتماعية والاستشارية منذ إنشائها قبل ( 22 ) عاماً إلى أكثر من ( 2000 ) أسرة ، يبلغ عدد أفرادها أكثر من ( 6000 ) فرداً ، موزعين على (35) دولة حول العالم ، وتم تحسين أوضاع غالبيتهم وحل مشكلاتهم ، ولم يتبقى سوى القليل منهم الذين لازالوا تحت رعاية الجمعية بانتظار معالجة أوضاعهم ، بالإضافة إلى ما يرد للجمعية من حالات جديدة من السفارات السعودية كل فترة من الزمن .
وحول دور جمعية ( أواصر ) في المساهمة في توعية المجتمع السعودي من أضرار الزواج من الخارج ، فقد ذكر الدكتور السويلم أن معالجة جذور هذا الوضع تتطلب توعية المجتمع في أضرار ( الزواج العشوائي ) من الخارج ، الذي أفرز مثل هذه الحالات الصعبة على الأسر السعودية في الخارج ، فلدى الجمعية العديد من البحوث والدراسات والمقالات عن آثار الزواج العشوائي من الخارج ، وتم وضعها على موقع الجمعية على الانترنت للباحثين والمهتمين ، وبإمكان الجميع الاطلاع عليها .
وفي ختام حديثة وجه رئيس مجلس إدارة جمعية ( أواصر ) رسالتين ، الأولى إلى المجتمع بشكل عام بأن يساهموا مع الجمعية في إيصال رسالتها في توعية أفراد المجتمع من أخطار الزواج العشوائي من الخارج ، وآثاره الاجتماعية والأسرية والأمنية والمادية على المجتمع ، أما الرسالة الثانية فهي موجهة إلى الداعمين وأصحاب القلوب الرحيمة وأهل الخير والبذل والعطاء ، بأن يدعموا الجمعية لإيصال صدقاتهم وتبرعاتهم إلى الأسر السعودية المحتاجة في الخارج ، والجمعية بإذن الله ستوصل تلك التبرعات إلى هذه الأسر .



