جده – سميرة القطان
شاركت روتانا ميديا في فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي 2025، التي أقيمت في مدينة جدّة تحت شعار “في حب السينما”، بحضور عدد كبير من صُنّاع السينما والأفلام والإعلام والمحتوى والإنتاج الإبداعي، إضافة إلى منتجين وموزعين وشركات إنتاج من مختلف دول العالم.
وجاءت مشاركة روتانا ميديا هذا العام من خلال جناحها في سوق البحر الأحمر للأفلام، المُقام على هامش المهرجان، في إطار استراتيجيتها الرامية إلى تعزيز حضورها في الفعاليات الإقليمية والدولية، وتأكيد مكانتها كإحدى الجهات الأكثر تأثيرًا في قطاعات السينما والإنتاج والمحتوى العربي. كما تهدف هذه المشاركة إلى توسيع شبكة التعاون مع الجهات الفاعلة في صناعة المحتوى الترفيهي، واستكشاف فرص جديدة لتطوير الإنتاج السينمائي والإعلامي، إلى جانب تقديم لمحة عن مشاريع وأفلام روتانا المستقبلية.
عرض فيلمنا “المجهولة” ضمن فعاليات المهرجان
شهد المهرجان عرض فيلم “المجهولة “للمخرجة السعودية هيفاء المنصور، وبطولة النجمة ميلا الزهراني، وذلك ضمن فعاليات الدورة الخامسة في 7 ديسيمبر. وأتى هذا العرض استمرارًا لمسيرة الفيلم العالمية، حيث يندرج ضمن فئة الجريمة والتشويق، ويروي حكاية امرأة مطلقة حديثًا تتولى التحقيق في قضية العثور على جثة فتاة مجهولة الهوية في منطقة صحراوية. يُعدّ الفيلم ثمرة إنتاج مشترك لروتانا ستوديوز، بالشراكة مع مؤسسة المنصور، وبدعم من مبادرة ضوء وهيئة الأفلام السعودية والصندوق الثقافي، التي تحرص على دعم الأعمال السعودية المتميزة، وإبراز الدور المتنامي للسينما المحلية، إلى جانب تعزيز حضور المرأة أمام وخلف الكاميرا.
أتى فيلم المجهولة ليؤكد مسيرة التطور للسينما السعودية. وبالاستناد إلى إرث فيلم وجدة، أول فيلم سعودي من إنتاج روتانا ستوديوز وإخراج هيفاء المنصور، تقدم المخرجة البارزة عملاً سعوديًا من فئة الإثارة يجمع بين التشويق والعمق الإنساني، ويحتفي بتمكين المرأة، ويعكس في الوقت ذاته ثراء الثقافة السعودية، في انسجام تام مع مستهدفات رؤية المملكة 2030. نفخر بدعم هذا العمل المتميز وتقديم عرضه في مهرجان البحر الأحمر السينمائي، المنصة التي تجمع نخبة صنّاع السينما من مختلف أنحاء العالم.
برنامج سينمائي حافل ومتنوّع
قدّمت الدورة الخامسة لمهرجان البحر الأحمر برنامجًا غنيًا يضم 111 فيلمًا من 71 دولة، شملت الروائي والوثائقي والقصير، مع عروض أولى عالمية وإقليمية تعكس تنوّع التجارب السينمائية والثقافية. وبرز حضور قوي للأفلام السعودية والعربية التي تستفيد من المنصة للوصول إلى جمهور دولي متخصص.
إلى جانب العروض، وفّر المهرجان فضاءات للتطوير من خلال ورش العمل واللقاءات المهنية وبرامج دعم المواهب الشابة، إضافة إلى عروض خاصة تحتفي بتاريخ السينما وروّادها. وبهذا الزخم الثقافي والإبداعي، رسّخ المهرجان مكانة جدة كوجهة سينمائية رائدة في المنطقة، جمعت بين الأصالة والتجديد.




