متابعات – القصيم

تتميّز منطقة القصيم بثراءٍ زراعي متنوّع يُجسّده إنتاجها الوفير من الفواكه الموسمية و”أطايب الثمار” التي تنمو في تربة غنية وخصبة ومناخٍ ملائم، إضافًة إلى الدعم المتواصل من الجهات المعنية لتطوير القطاع الزراعي، مما عزّز مكانة المنطقة كأحد أبرز سلال الغذاء الوطني في المملكة.
وتُعدّ المنتجات الزراعية بمنطقة القصيم علامة فارقة في الأسواق المحلية، لما تتفرّد به من نكهة طبيعية وجودة عالية، تشمل أصنافًا متعددة من الفواكه والمحاصيل، مثل الرمان، والتين، والعنب، والخوخ، والمشمش، والجوافة، إلى جانب القرع، الذي يُعدّ من المحاصيل التي تحظى بإقبال واسع لجودته وقيمته الغذائية.
ويشهد معرض “أطايب ثمار القصيم”، المقام حاليًا في مركز النخلة بمدينة التمور ببريدة، بتنظيم من إمارة منطقة القصيم والغرفة التجارية، إقبالًا لافتًا من الزوّار للاطّلاع على أنواع “القرع” التي تُنتج محليًا، وشكّلت القرعة التي تزن 500 كيلوغرام عنصر جذب رئيسيًا، في دلالة واضحة على الإمكانات الزراعية الفريدة التي تتمتع بها مزارع القصيم، وقدرتها على إنتاج محاصيل بأحجام وجودة استثنائية.
ويُسهم هذا التنوّع في دعم الاقتصاد المحلي، ورفع مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي الإجمالي، وتوفير فرص العمل، وتنشيط الحركة التجارية والسياحية من خلال المهرجانات والأسواق الموسمية التي تُقام في مختلف مدن ومحافظات القصيم، مثل مهرجان التين في البكيرية، ومهرجان العنب في مركز البسيتين التابع لمحافظة عيون الجواء، ومهرجان الرمان في الشيحية.
ويحظى المزارعون في المنطقة بدعم تقني وإرشادي من وزارة البيئة والمياه والزراعة، أسهم في تطبيق ممارسات زراعية حديثة رفعت من كفاءة الإنتاج وجودة المحاصيل، فضلًا عن تشجيع التحوّل نحو الزراعة العضوية والذكية بيئيًا.
وتواصل القصيم ترسيخ هويتها الزراعية من خلال الجمع بين الأصالة والابتكار، وتقديم منتجات طبيعية تُعبّر عن ثراء الأرض واهتمام الإنسان، في مشهد يعكس روح العطاء ومكانة الزراعة في وجدان أبناء المنطقة.