بغداد تستضيف المعرض الدولي للكتاب بنسختها ال (26)
العراق / بغداد – لمى الربيعي
خاص بمجلة السياحة العربية
ان اقامة المعارض السنوية للكتاب من اولويات امة العرب للاطلاع على اهم النتاجات الفكرية والمعرفية والثقافية والعلمية وتطوراتها في بلدان العالم .
ان القراءة ومتابعة الاصدارات لم تأتِ من فراغ بل هي من العناوين الاصيلة حيث اول ما نزل على النبي الكريم الصادق الامين محمد المصطفى ( صلى الله عليه وسلم ) هو (إقرأ ) وما جاء في القرآن الكريم ( ن والقلم وما يسطرون)
وقول النبي محمد (صلوات الله عليه وسلامه (طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة).
بمشاركة (600 ) دار نشر من ( 21 ) دولة وتحت شعار «بغداد أجمل.. حين نقرأ»
تقام الدورة (26) من معرض بغداد الدولي للكتاب وتعد واحدة من أبرز الفعاليات الثقافية في العراق والمنطقة، وتشكل منصةً يلتقي فيها الأدباء والناشرون والقراء، وفرصة لتبادل الخبرات وإحياء روح القراءة.
وعلى ارض معرض بغداد الدولي .
برز المعرض كشاهد حي على عودة الحياة الثقافية وتعزيز مكانة الكتاب في المجتمع.
اشتركت نحو 21 دوله واكثر من 600 دار نشر عراقيه وعربيه واحنبيه . وكانت دولة قطر ضيف الشرف في المعرض الذي افتتحه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني برفقه وزير الثقافة القطري الشيخ عبد الرحمن بن حمد ال ثاني ووزير الثقافه والسياحة والاثار العراقي احمد فكاك البدراني وعدد من الشخصيات الرسمية والثقافيه .
احتلت دولة قطر مكانه بارزه كضيف شرف في معرض بغداد الدولي للكتاب هذا العام مقدمة جناحا واسعا يعرض ابرز الاصدارات الثقافيه والفنيه والتراثية بداية بضيافه ( فنحان قهوة) مميز اللون الاخضر ومختلف عن المالوف لدينا فهي محضرة من البن الخام الاخضر الغير محمص مضاف اليها الهال والزعفران والقرنفل بدلالة على كرم الضيافه العربية الاصيله .
ضم المعرض عددا من الكتب الادبيه والفنية والشعرية وروايات وكان هناك لوحه الكترونية تضم عددا من قصص الاطفال بعناوين جميله حدثني عنها الاستاذ بدر علي مسؤول في الجناح قائلا في بادرة من معلمة الصف لتشجيع الاطفال على الكتابة طلبت من كل تلميذ ان يالف قصة من فكرته ومن ثم يرسم رسمه معبرة عن القصه لتكون غلافا لها . وهكذا كانت القصة بغلافها ومضمونها من تاليف و تنفيذ التلميذ مشجعة لهم على الكتابه والقراءة معا
وكان هنالك اهتماما بالحرف الشعبيه وذلك من خلال ركنها الخاص بحرفة السدو (الحياكه ) بالطريقة القديمه لغزل الصوف يدويا والحياكه بالماكنه اليدوية لصنع الشالات والبسط والسجاد .كما زين الركن الاخر صناديق خشبيه جميلة الشكل حدثنا عنها الاستاذ عبدالله محمد الحداد الباحث بالتراث الخليجي قائلا تلك هي الصناديق المبيته كانت قديما توضع فيها الملابس والاشياء الثمينه كانت موجودة في كل بيت وصناعتها حرفة قديمه اعدنا احياءها بصناعة صناديق صغيرة مصنوعة من خشب الزاي القوي ومزينه بقطع النحاس والدبابيس الامعه لتعطيها شكلا جذابا تقدم على شكل هدايا جميلة .. كما اضاف الاستاذ عبدالله بان هناك دورات تقام لاحياء هذه الحرفه من الاندثار والعديد من الحرف الاخرى كصناعة السفن القديمه المستخدمه في الغوص والالعاب الشعبيه القديمه ايضا للحفاظ على الهويه الخليجيه والتراث العربي .
توسط الجناح اريكه جلس عليها عازف العود ليبرز الهويه القطرية فيما للعود من مكانه خاصة بالمجالس والفنون الشعبيه.
كما قدم الجناح عددا من الفعاليات الادبيه و التراثية والفنية المتنوعة .
يشكّل معرض بغداد الدولي للكتاب واحداً من أهم النوافذ الثقافية في العراق والعالم العربي، فهو ليس مجرد سوق للكتب، بل حدث حضاري يترجم علاقة العراقيين بالمعرفة والقراءة. حيث أطلّ المعرض على جمهور واسع ليؤكد أن الثقافة قادرة على تجديد الحياة رغم التحديات، وأن الكتاب ما زال يحتفظ بمكانته في الوعي الجمعي كجسر للتواصل والنهضة.
وفي استعراض اكثر لاروقة المعرض سيكون لنا زيارات لاجنحة السعودية والكويت ومصر لنقدم صورة جميلة عن اهتمام دول الخليج العربي بالقراءة والثقافة .