وزير الثقافة والسياحة والاثار العراقي في حديث لمجلة السياحة العربية (سنجعل من المناطق الاثرية مواقع سياحية عالمية )ط

شارك

في نينوى اكتشاف الثور المجنح ( لاماسو )

العراق – نينوى /
حمدية الراشدي

خاص بمجلة السياحة العربية

نينوى هي محافظة في شمال العراق ومركزها الموصل التي تعد ثاني أكبر مدن العراق وتبعد ب (400) كم عن العاصمة بغداد

وتتمتع بظروف مناخية ممتازة حيث تنفرد من بين محافظات العراق بطول فصليها الربيع والخريف حتى سميت (بأم الربيعين )
ويخترق نهر دجلة المحافظة بشكل متموج من الشمال إلى الجنوب ويقسمها إلى قسمين متساويين تقريبا”جانب أيسر وجانب أيمن وتقسم تضاريس المحافظة
إلى ثلاثة اقسام :المنطقة الجبلية والتلال والمنطقة المتموجة والهضاب.


وتتصف بالزراعة الديميةلوجود مساحات واسعة صالحة للزراعة فيها، فقد تم تخصيص الجزء الأكبر منها في زراعة محاصيل الحنطة والشعير وكذلك القطن والشلب والذرة الصفرء وعباد الشمس والخضروات والبقوليات والبذور الزيتية والاعلاف. بعد افتتاح المشاريع الاروائية اخذت المساحات المزروعة بالتوسع وتعتبر نينوى من المحافظات الأولى لإنتاج الحبوب في العراق.
وتم اكتشاف حقل نفط عين زالة في 1939 وفي عام 1953 تم اكتشاف حقل بطمة النفطي

وفي المجال السياحي
تتنوع الآثار في محافظة نينوى فمنها السياحة الاثرية مثل اثار آشـور ونينوى ونمرود والحضر والموصل القديمة والسياحة الدينية بسبب وجود مراقد للانبياء اهمها النبي يونس والنبي جرجيس النبي دانيال وغيرهم ووجود مراقد الأئمة المسلمين وكذلك الاديرة والكنائس مثل دير مار ايليا ودير مار كوركيس ودير الشيخ متى٫أضـافة إلى الطـبيعة الجميلة ويقام في نينوى كل عام (مهرجان الربيع) في 15 نيسان أبريل تثميناً بمقدم فصل الربيع.

معالم نينوى
من معالم محافظة نينوى البارزة جامع النبي يونس للنبي يونس (يونان) والمبني فوق كنيسة القديس يونان وعلى نفس التلة.يوجد ايظاً جامع الخضر الذي رافق النبي موسى وله علم الكتاب. يوجد جامع النبي جرجيس والجامع الكبير المسمى النوري الذي فيه منارة الحدباء التي يزيد ارتفاعها عن 52م وبني عام 568 م وجامع قبر النبي شيت الذي اكتشف عام 1057 هـ. ومدينة نينوى والحضر الآثريتان. توجد قلعة باشطابيا وهي من المعالم الأثرية القديمة في مدينة الموصل بنيت في عهد السلطان بدر الدين لؤلؤ.. والنمرود والكثير من المواقع الأثرية مثل المكتبة الأشورية وكذلك الكثير من المواقع التاريخية الإسلامية.

ومن جانبه كشف وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي الدكتور احمد فكاك البدراني عن تمكن البعثة العراقية الألمانية المتمثلة في جامعة هايدليرغ الألمانية من العثور على نسخة فريدة للثور المجنح “لاماسو” ولاول مرة الذي يعد اكبر ثور مجنح في تاريخ الدولة الآشورية حيث يبلغ طوله بحدود 6 أمتار وذو قيمة أثرية وتاريخية كبيرة ..
ـ مشيراً بأن كل الثيران المكتشفة سابقاً أصغر من هذا الحجم .
ـ وإن إكتشاف قاعة العرش الكبيرة جداً التي توصلها بقاعات تمتد على مساحة كبيرة من تل النبي يونس (ع) سيكون متحفاً جميلاً .
ـ وتابع البدراني قوله الى ان اعمال التفتيش تؤشر وجود نسخ أخرى من الثيران المجنحة أصغر حجماً ..
ـ كما أسفرت الإستكشافات عن تحديد مساحة قاعة العرش التي كانت تحظى بأهمية بارزة في الدولة الآشورية ..
ـ واضاف الوزير ان موقع القصر الملكي يضم قاعات متجاورة وصولاً الى قاعة العرش .
ـ فضلاً عن وجود نسختين من الثور المجنح عند كل بوابة من بوابات القصر
واكد وزير الثقافة العراقي في حديث لمجلة السياحة العربية ان الوزارة لها خططها لجعل المناطق الاثرية مواقع سياحية عالمية وفقا للنظام العالمي واعتمادا على رسالة الانفتاح على العالم الخارجي للتعريف بالاثار العراقية الموغلة في القدم ..
فيما حدثنا رويد الحيالي مدير آثار وتراث نينوى مسلطا الضوء على الموقع بانه يحتوي على قصر الملك الآشوري أسرحدون واهم الإكتشافات حيث تم العثور على ثور المجنح المصمم بنظام المكعبات ..
ـ و تابع الحيالي قوله : بانه تم إكتشاف في بداية الأمر على أحد الثيران في تسعينيات القرن الماضي واليوم تم إكتشاف الثور الثاني الذي كان يزيّن واجهة قصر الملك أسرحدون ..
ـ وسيعلن قريباً عن التصميم النهائي لمتحف جامع النبي يونس (ع) ..
حيث سيكون المتحف الاول الذي يربط الآثار الآشورية بالتراث الاسلامي ..
ـ وأن إنشاء هذا المتحف سيكون قبلة للزوار والسياحة الآثارية والدينية لموقعه على تل أثري خلف جامع النبي يونس (ع) الذي إكتمل الأخير من إنشائه وسيفتتح قريباً ..
ـ وتحدث رئيس البعثة الألمانية أ.د بيتر ميغنوس قائلاً :
عملنا منذ 7 سنوات وظهرت الكثير من الإكتشافات في هذا الموسم نعمل على جناح قاعة العرش والغرف المجاورة لها وتم توسيعها لإحتوىئها على زوجين من الثيران المجنحة وعلى الكثير من الألواح الطينية .
ـ مبيناً بأن فرق البحث والتنقيب التي تعمل في الموقع اكتشفت آثار آشورية وتم استظهار ثور مجنح جديد لاماسو Lamassu لم يستكشف من قبل ..
ـ لافتاً الى انه عثرت فرقة التنقيب على قطع أثرية صغيرة كانت غنائم إستولى عليها الآشوريون من مصر وبلاد الشام ..

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.