كتب ـ صلاح عبدالله
في حوار حصري مع مجلة فوربس الشرق الأوسط، أكد كامل أبو علي، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة فنادق ومنتجعات بيك الباتروس، أن السياحة ستظل محركًا رئيسيًا للاقتصاد المصري رغم التحديات العالمية والإقليمية، مشددًا على أن المجموعة ماضية في خطط توسعية داخل مصر وخارجها باستثمارات إجمالية تجاوزت 5 مليارات دولار.
السياحة لا تموت
قال أبو علي: “السياحة محرّك رئيسي للاقتصاد المصري، وما زلت متفائلًا بقدرتها على الصمود. قد تتأثر السياحة في فترات معينة، لكنها لا تموت أبدًا.”
وأشار إلى أن فنادق ومنتجعات المجموعة استقبلت في مصر 1.5 مليون نزيل خلال 2024، لتصبح الخيار الأول للسائحين الألمان، مؤكدًا أن مصر تمتلك إمكانات قوية لتحقيق هدف الحكومة باستقبال 30 مليون سائح سنويًا بحلول 2031 إذا جرى تطوير البنية التحتية للمطارات وتبسيط إجراءات التراخيص.
توسع محلي ودولي
أوضح رئيس بيك الباتروس أن المجموعة تدير حاليًا نحو 35 منتجعًا في مصر و7 منتجعات في المغرب بطاقة استيعابية تتجاوز 17 ألف غرفة، مع خطط لإضافة 5 آلاف غرفة جديدة خلال 5 سنوات.
وكشف أن المجموعة افتتحت مؤخرًا منتجعين جديدين في الغردقة وأغادير، وتستعد لافتتاح منتجع ثالث في مراكش سبتمبر المقبل، إلى جانب خطط للتوسع في أسواق جديدة تشمل الإمارات والسعودية والبرتغال وتونس.
التركيز على الاستدامة والابتكار
وأكد أبو علي أن الاستدامة ركيزة أساسية في استراتيجية المجموعة، حيث حصلت معظم فنادقها على شهادة Green Star، مع تطبيق حلول للطاقة المتجددة وتقليل النفايات. كما أشار إلى وجود محادثات مع شركة إدارة عالمية لإدخال حلول مبتكرة سيتم الإعلان عنها قبل نهاية العام الجاري.
فلسفة النجاح
وحول مسيرته في قطاع الضيافة، أوضح أبو علي أن استراتيجيته اعتمدت منذ البداية على إنجاح المشروعات المتعثرة عبر تقديم تجربة ضيافة بجودة ثابتة وبناء شراكات قوية مع شركات السياحة العالمية. وقال: “ما زال افتتاح فندق جديد يمنحني الحماس نفسه الذي شعرت به في بداياتي. نحن نبني على الثقة والولاء، وعلى مفهوم بسيط: أن يشعر كل ضيف وكأنه في بيته.”