آخر الأخبار

من برلين إلى الدوحة، قطر تستضيف القمة العالمية الرابعة للإعاقة 2028

شارك

عبدالفتاح هداني
مجلة السياحة العربية ـ المغرب

شهدت الدوحة يوم 4 نوفمبر، على هامش القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، 2025، خطوة تاريخية ومفصلية في مسيرة الإدماج والتنمية الشاملة حول العالم، بتوقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الهامة التي تضع دولة قطر في صدارة الجهود العالمية لتعزيز حقوق وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة.

جاءت هذه التطورات على هامش انعقاد القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية 2025 في الدوحة، والتي افتتحت بمشاركة دولية رفيعة المستوى، مؤكدة التزام قطر الراسخ بأهداف التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية.

وكان الحدث الابرز من خلال توقيعات إستراتيجية نحو قمة الدوحة 2028، هو التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة بدولة قطر والتحالف الدولي للإعاقة (IDA)، والتي بموجبها تستضيف الدوحة القمة العالمية الرابعة للإعاقة في عام 2028. تمثل هذه الخطوة انطلاق فصل جديد في مسيرة الإدماج، بدأت في برلين خلال القمة الثالثة 2025، وصولا إلى الدوحة، وتُعد بداية لعملية مشتركة تهدف إلى التنسيق، التبادل، والإبداع المشترك لتشكيل الرؤية والأهداف التي ستمثلها القمة القادمة للحركة العالمية للإعاقة.

وفي نفس المناسبة، تم التوقيع أيضًا على اتفاقية تعاون بين الوزارة والتحالف الدولي للإعاقة، لتعزيز التعاون في النهوض بإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية.
وفي كلمة الدكتور نواف كبارة رئيس التحالف الدولي للإعاقة، أكد ان هذه الاتفاقيات تعكس التزام قطر الراسخ بأهداف التنمية المستدامة، وضمان المشاركة الكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع، مع التركيز على تعميق التعاون، وتعزيز السياسات الشاملة، والشراكات، والابتكار في السنوات المقبلة.

إن استضافة قطر للقمة العالمية للإعاقة 2028 وما سبقها من اتفاقيات، يعتبر خطوة هامة من الالتزام إلى التغيير، و تحمل أهمية كبرى لتعزيز القيادة الاقليمية والعالمية، وترسخ هذه الاستضافة الدور الريادي لدولة قطر في دعم قضايا الإعاقة، وتضعها كنموذج إقليمي وعالمي في مجال دمج وتمكين هذه الفئة، وتجلب قضية الإعاقة بعمقها إلى قلب العالم العربي. و تجسيد الشمول التنموي، حيث تعكس استضافة القمة التزام قطر بتحويل تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة إلى استثمار في رأس المال البشري ودعامة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة. و منصة للابتكار المشترك، حيث ستوفر الشراكة مع التحالف الدولي للإعاقة فرصة للاستفادة من خبرات قطر في التدريب العالمي وخبرة التحالف الدولية لإنشاء مسار تعلم مشترك يدفع باتجاه الاندماج الشامل في مجالات التوظيف، الرعاية الصحية، والمشاركة المجتمعية، و تعزيز التعاون العربي والدولي.

كما شهدت القمة أيضًا توقيع مذكرة تفاهم بين المنظمة العربية للأشخاص ذوي الإعاقة والمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، وهي خطوة تعزز التعاون العربي المشترك في مجال دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، وتؤكد على أهمية تضافر الجهود الإقليمية لدفع عجلة التنمية الشاملة.
و تهدف هذه الاتفاقية إلى صيانة الحقوق الأساسية و ضمان العيش المستقل للأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال تعزيز البرامج والمبادرات التي تمكنهم من فرص التوظيف والرعاية الصحية، ريادة الأعمال، و الدفع باتجاه الإدماج الكامل والحفاظ على الكرامة وتشجيع المشاركة الفعالة.

تأتي هذه الالتزامات في سياق الاستعداد لإطلاق إعلان الدوحة كوثيقة عالمية جديدة تعزز مسار العدالة الاجتماعية والشمول التنموي بحلول عام 2028، مما يؤكد أن الدوحة ليست مجرد محطة، بل هي نقطة انطلاق نحو مستقبل أكثر عدالة وشمولًا للجميع.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *