عبدالفتاح هداني
مجلة السياحة العربية /مكتب المغرب
نيويورك/جنيف، بالتزامن مع استعداد الأمم المتحدة للاحتفال بذكراها الثمانين، أطلق تحالف الإعاقة الدولي (IDA) تحذيراً قوياً يؤكد فيه أن السعي وراء الكفاءة في عملية الإصلاح الجارية (UN80) يجب ألا يقلل من طموح وجدية العمل على إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة و ضمان المساواة لهم.
ويشدد البيان، الذي يحمل عنوان: لا إفراط ولا تفريط، إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة الآن، يهم أكثر من أي وقت مضى، على أن هذه الإصلاحات ستكون اختبارا الالتزام الأمم المتحدة، وستحدد ما إذا كانت المنظمة ستحافظ على وعدها بتقديم عالم أفضل يضم الجميع، أم ستتخلى عن الإدماج لصالح التوفير في التكاليف.
يشير تحالف الإعاقة الدولي إلى أن الأمم المتحدة قادت ثورة هادئة على مدى العقدين الماضيين في مجال إمكانية الوصول والمشاركة، مدفوعة بجهود منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة (OPDs). وقد نجحت استراتيجية الأمم المتحدة لإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة (UNDIS) في ترسيخ المساءلة على مستوى المنظومة بأكملها.
علاوة على ذلك، كان الصندوق العالمي للإعاقة (GDF)، بالشراكة مع التحالف الدولي للإعاقة الدولي ومنظمات الأشخاص ذوي الإعاقة، أداة رئيسية لتحويل مبادئ اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (CRPD) إلى واقع على المستوى العالمي، خاصة في دول الجنوب العالمي.
ومع ذلك، يؤكد الدكتور نواف كبارة رئيس التحالف عبر البيان الذي تم الاطلاع عليه، أن هذا التقدم لا يزال هشا، محذرا من التحديات العميقة التي تواجه تحقيق أجندة الإدماج:
* عدم ضمان إمكانية الوصول بشكل ثابت.
* مواجهة الضغوط المالية الخاصة بالإعاقة لمحاولات الدمج والتعميم دون مراعاة كافية لعدم المساواة الهيكلية التي يواجهها الأشخاص ذوو الإعاقة.
* التعامل مع المشاورات مع منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة (OPDs) على أنها اختيارية في كثير من الأحيان، بدلاً من كونها إلزامية ومفيدة للجميع.
ويشدد البيان على أنه يجب ألا تأتي الكفاءة التي تسعى إليها الأمم المتحدة على حساب الإدماج، مرددا مقولة الأمين العام للأمم المتحدة بأن الإصلاح يجب ألا يعني أبداً التقشف أو التراجع.
لدى دعى التحالف الدولي للإعاقة الدول الأعضاء إلى عدم نسيان التأثير و الأثر الإيجابي الذي تحقق والنتائج الهائلة الذي يمكن تحقيقها بمواصلة مسار التقدم. حيث يصر التحالف على ضمان عدم إضعاف الإدماج في سياق إصلاحات الأمم المتحدة حول أربع نقاط أساسية:
* الحفاظ على استراتيجية الأمم المتحدة لإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة (UNDIS) كإطار المساءلة الأساسي والعمود الفقري للنظام.
* حماية الموارد المالية والخبرات المخصصة للإعاقة وعدم دمجها في فئات عامة وغير محددة.
* ضمان أن تكون عمليات الإصلاح شاملة ومتاحة، ويتم تصميمها باشراك وثيق مع منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة (OPDs)، انطلاقًا من مبدأ لا شيء لنا بدوننا.
* الاعتراف بالصندوق العالمي للإعاقة (GDF) وتوفير الموارد له كشريك أساسي وفعال للتنفيذ على المستوى الوطني.
ويختتم التحالف الدولي بيانه بالتأكيد على أن هذه المطالب ليست طلبا جديدا، ولا عبئا إضافيا، بل هي وفاء بالالتزامات التي قطعتها الأمم المتحدة بالفعل تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة.




