هويملي سفيان
أشرفت السيدة مليكة_بن_دودة، وزيرة_الثقافة_والفنون، سهرة أمس، بفندق “المريديان” بوهران، على اختتام الطبعة الثالثة عشرة (13) من مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، وذلك بحضور ثلة من الشخصيات السينمائية والفنية والثقافية الوطنية والعربية.

في كلمتها بالمناسبة، عبّرت السيدة الوزيرة عن سعادتها بمشاركة الأسرة السينمائية فرحة النجاح، مؤكدة أن هذه الدورة شكّلت محطة فنية استثنائية جمعت بين سحر المكان وشغف الخيال وتوق الإبداع. وأشارت إلى أن السينما، بما تحمله من رمزية إنسانية وجمالية، تظل قادرة على صناعة الجمال وفضح الخراب وإدانة المخرّبين، مستحضرة مأساة الشعب_الفلسطيني ومعاناة غزة التي وصفتها بـ”المشهدية السوريالية” التي يمكن للفن أن ينتصر فيها للحق والحرية.

كما ثمنت السيدة الوزيرة أجواء الانسجام والحوار الفني التي سادت بين الجمهور والسينمائيين خلال العروض والنقاشات، معتبرة أن المهرجان لا يُقاس بالعروض وحدها، بل بجمهوره أولًا، ذلك الجمهور الذي وصفته بأنه “لوحة فنية في الظلام حين يغيب”. ودعت إلى تعزيز ثقافة التلقي السينمائي في الجزائر، مبرزة أن الجزائري يفهم السينما ويحبّها ويحترمها متى انحازت إلى القضايا_الإنسانية العميقة، مؤكدة أن مثل هذه اللقاءات تفتح آفاق النقاش حول التمويل والتسويق والإنتاج_السينمائي العربي.

وقد تميز الحفل الختامي بعروض موسيقية راقية أحياها الفنانون الشاب_مامي، نصيرة قرماتي، و زينة لاراب، كما قدم الفنان مارسيل_خليفة كلمةً موجزة ومعبرة حول قيمة الفن في مقاومة القبح وصناعة الأمل، عبّر من خلالها عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني وإيمانه بدور الثقافة في الدفاع عن طالقيم_الإنسانية.

كما تخلل الحفل تكريم ثلة من أبرز الأسماء العربية والجزائرية تقديرًا لمسيرتهم الفنية وإسهاماتهم في المشهد السينمائي، من بينهم: سيد_أحمد_أقومي، ياسر_جلال، منذر_رياحنة، لينا_خوري، سعاد_الهرماسي، رشيد_بلعباس،
كريم_بن_شيخ، ومريم_زروقي.
وفي ختام الحفل، تمّ توزيع جوائز_المهرجان الرسمية في فئات الأفلام_الطويلة والأفلام_القصيرة والأفلام_الوثائقية، إلى جانب جوائز_الأداء_التمثيلي وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، في أجواء احتفالية أكدت مرة أخرى مكانة الجزائر كمنارة للفن والسينما ورسالة إنسانية راقية تتجاوز الحدود.



