مجلة سعودية حائزة على جائزتي أوسكار

ترخـيص إعـلامي سـعودي رقــم: 160495

ترخيص إعلامي من لندن رقم: 16321584

“المتحف المصري الكبير” جسر ثقافي بين مصر والعالم يعزز السياحة والاقتصاد الوطني في عام 2025

شارك

السياحة العربية 

في خطوة استراتيجية لتعزيز مكانة مصر الثقافية والسياحية عالميًا، يشهد فرع الجامعة الألمانية بالقاهرة في العاصمة الألمانية برلين يوم الإثنين المقبل افتتاح نموذج مصغر لمحاكاة المتحف المصري الكبير (GEM). يأتي هذا الحدث بحضور شخصيات بارزة مثل الدكتور أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، والدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، إلى جانب نخبة من الأكاديميين، والصحفيين، والإعلاميين. يحرص موقع المواطن نيوز على تسليط الضوء على هذا المشروع الطموح الذي يعكس التزام مصر بتعزيز مكانتها كوجهة سياحية وثقافية عالمية، وكيف يسهم في دعم الاقتصاد المصري.

المتحف المصري الكبير رؤية عالمية وجسر ثقافي

صرح الدكتور أشرف منصور بأن هذا النموذج المصغر من المتحف يمثل جسرًا ثقافيًا بين مصر وألمانيا، ويعكس رؤية الجامعة الألمانية في نشر ثقافة السلام والتفاهم من خلال التعليم والتراث الثقافي. وأضاف أن المشروع يهدف بشكل أساسي إلى تعزيز السياحة المصرية في أوروبا ودعم الاقتصاد المصري من خلال جذب الزوار المهتمين بالحضارة المصرية العريقة. إن المتحف المصري الكبير، هذا الصرح الثقافي الشامخ، بات اليوم قبلة للزوار وعلامة فارقة في المشهد الثقافي العالمي.

من المتوقع أن يشمل المتحف عروضًا تفاعلية ولوحات إرشادية باللغتين العربية والإنجليزية، مع توفير وسائل إتاحة لذوي الاحتياجات الخاصة، مما يجعله تجربة ثقافية شاملة ومتاحة للجميع، ويعكس التزام مصر بالشمولية في تقديم تراثها الغني.

رحلة تصميم وبناء صرح حضاري: من المسابقة الدولية إلى التحفة العالمية

جدير بالذكر أن المتحف المصري الكبير (GEM) شهد رحلة تصميم استثنائية بدأت في 7 يناير 2002. بدعم من منظمة اليونسكو ومساهمة قيّمة من الحكومة الإيطالية، ضمن برنامج التعاون الثقافي التنموي مع مصر، حيث أُجريت دراسة جدوى شاملة ووُضعت الشروط المرجعية لإطلاق مسابقة معمارية دولية طموحة لتصميم هذا المتحف الفريد.

تولت وزارة الثقافة المصرية حينها تنظيم هذه المسابقة العالمية، موجّهة دعوة عامة عبر وسائل الإعلام المحلية والعالمية، بالإضافة إلى موقع إلكتروني مخصص، للمعماريين والمكاتب الاستشارية المتخصصة حول العالم. كانت الدعوة واضحة لإطلاق العنان للخيال والإبداع لتقديم تصميم معماري فريد لهذا الصرح الثقافي الكبير.

ونُظمت المسابقة على مرحلتين دقيقتين لضمان اختيار أفضل التصميمات. بدأت المرحلة الأولى في 7 مايو 2002، وشهدت اهتمامًا هائلاً من 2173 معماريًا واستشاريًا من 103 دول مختلفة. وبحلول 17 أغسطس 2002، تقدم فعليًا 1557 مكتبًا معماريًا واستشاريًا من 83 دولة بمقترحاتهم الأولية لتصميم المتحف. قامت لجنة فنية متخصصة بدراسة وتحليل هذه المشاريع بعناية فائقة، ثم تولت لجنة تحكيم دولية مرموقة اختيار أفضل عشرين مشروعًا للتأهل إلى المرحلة الثانية التي انطلقت في 17 نوفمبر 2002، حيث قدم العشرون متسابقًا المختارون من المرحلة الأولى تصميمات تفصيلية قابلة للتنفيذ، مع الأخذ في الاعتبار جميع الاشتراطات والمحددات الواردة في كراسة الشروط المرجعية. وفي يوم 17 مارس 2003، أعلنت لجنة التحكيم الدولية عن المشروع الفائز بالمركز الأول، وهو التصميم المعماري المتميز المقدم من تحالف المكاتب الاستشارية: “هنيهان بنج / آروب / بوروها بولد”.

جوائز عالمية واعتراف دولي: المتحف المصري الكبير أيقونة عالمية

واليوم، لا يقتصر تميز المتحف المصري الكبير على تصميمه المعماري فحسب، بل يتجلى أيضًا في الاعترافات والجوائز الدولية التي حصدها، مما يؤكد مكانته كأيقونة عالمية.

  • حصل المتحف المصري الكبير (GEM) على العديد من الشهادات والجوائز الدولية، كان آخرها “جائزة فرساي” لأجمل المتاحف في العالم لعام 2024.
  • كما حصل المتحف المصري الكبير على جائزة ضمن فئة “مشروع العام العالمي” في حفل توزيع جوائز مستخدمي عقود FIDIC لعام 2024.
  • مُنح المتحف المصري الكبير شهادة EDGE المتقدمة للمباني الخضراء في عام 2024، ليصبح بذلك أول متحف أخضر في أفريقيا والشرق الأوسط، مما يعكس التزامه بالاستدامة والمسؤولية البيئية.
  • فاز المتحف المصري الكبير بجائزة “أفضل مشروع في المباني الخضراء” في منتدى البيئة والتنمية عام 2022.
  • كما حصل المتحف المصري الكبير على ثماني شهادات أيزو (ISO) في مجالات الطاقة والصحة والسلامة المهنية والبيئة والجودة.

كل هذه الإنجازات تُعد دليلًا قاطعًا على أن المتحف المصري الكبير أصبح نموذجًا قياسيًا للتميز المعماري والالتزام بالاستدامة، ويُبهر العالم بجماله وإنجازاته، مما يعزز من مكانة مصر كمركز ثقافي وسياحي رائد.

Avatar photo

شيماء سيف الدين – القاهرة

المقالات: 1703

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *