مجلة سعودية حائزة على جائزتي أوسكار

الاطوم” حيوان يجذب السياحة ومصدر للدخل القومي بمرسى علم

شارك

 

صلاح عبدالله ـ الغردقة 

تمثل حيوانات الاطوم احد اهم عوامل الجذب السياحي ومصدر دخل قومي لمنطقة مرسى علم جنوب شرق القاهرة والتي تعتمد في الأساس على عوامل التميز في التنوع البيولوجي والطبيعة الفريدة لسواحلها وتعمل كافة المنظمات البيئية على التوعية بالحفاظ عليه وعدم تعرضه للضغوط البشرية أو الصيد الجائر لكونه مهدد بالانقراض فضلا عن أهمية عروس البحر الاقتصادية حيث تعتبر مصدر دخل قومي وثروة قومية يجب الحفاظ عليها في القطاع السياحي، و طبقآ لآخر دراسات بيئية تبين ان حيوان عروس البحر يدر دخل سنوي يقدر بمليون ومائتان ألف دولار سنويا.

أطلق رائد علوم البحار العالم حامد جوهر، على حيوان الدوجونج مسمى عروس البحر، وأطلق عليه الصيادون المحليون مسمى “الجلد” وفى الخليج العربى والاسم الأكثر تداولاً “بالأطوم”، إلا أن هناك اسما متعارف علميا له “سى كاوى”، حيث يعد ذلك الحيوان من أكثر الكائنات البحرية جذبا للسياحة للبحر الأحمر لندرة وجوده جعله على رأس الكائنات البحرية التى تتوافد لمشاهدتها أعداد كبيرة من السياح من أكثر من 20 دولة وخاصة دول أوروبا.

حيوان الأطُوم المعروف بعروس البحر أو بقرة البحر، (Dugong dugon) هو حيوان ثديي بحري كبير، يتراوح طوله بين2,50 و 3 أمتار،وعمره ٧٠ عاما، له “ذراعان” في شكل زعنفتين مستديرين ، ويستخدم شفتيه العضليتين الكبيرتين ” القليا مشقوقة” لتمزيق الحشائش البحرية البحرية ، أضراسه القوية و”الداهسات” الصلبة في مقدم فكيه تطحن الطعام. وللذكر قاطعان صغيران يشبهان الناب ، ويرتحل عادة في أزواج أو مجموعات صغيرة. وبعد حمل يدوم 13 الى 14 شهراً، تضع الأنثى عادة مولوداً واحداً في الماء.

وقال ايمن القرباوي الباحث البيئي بمحميات مرسى علم، أن حيوان الاطوم او عروس البحر من الكائنات المهددة بالانقراض وعددها قليل بالمقارنة حيوانات بحرية أخرى،

وأضاف الباحث البيئي ان تقدم السياحة البيئية للسياح والباحثين في مجال البيئة الفرصة لمعرفة المزيد عن الأنظمة البيئية والجيولوجية في منطقة جغرافية معينة, مما يساهم بشكل رئيسي في دعم الدراسات البيئية والتعرف على الأنواع المختلفة للأحياء الموجودة في المنطقة.

مشيرا إلى أن السياحة البيئية تقدم للسائحين الكثير من المعلومات عن كيفية الحفاظ على البيئة, كما تساعدهم على زيادة الوعي البيئي وتطبيق ممارسات الحفاظ على البيئة في حياتهم اليومية.

موضحا بأن السياحة البيئية تساهم في تطوير عقلية إدارة الموارد الطبيعية, حيث تساعد المعنيين بعملية إدارة الموارد الطبيعية على استخراج موارد منطقة ما بطرق أكثر فعالية وبتكاليف أقل بكثير.

وتابع : ان تكلفة السياحة البيئية أقل بكثير من تكلفة الأنواع الأخرى من السياحة, حيث يمكن للسياح التمتع بأنشطة هذه السياحة والدخول إلى مرافق المنتجعات الطبيعية بأقل التكاليف.
تساعد الأموال القادمة من السياحة البيئية على تطوير الدراسات المتعلقة بالبيئة وبالتالي إنشاء المشاريع الخاصة بالحفاظ عليها.

وأكد انه من خلال التخطيط بالمشاركه ما بين الهيئات الحكوميه ومنظمات المجتمع المدني وشركات السياحه البيئيه ومراكز الغوص ورحلات السفاري وجب عليهم جميعا الحفاظ علي الأطوم من خلال زياده الوعي البيئي بالحفاظ عليه حيث انه احد اهم مصادر الدخل القومي.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *