آخر الأخبار

الغردقة تتألق صيفاً وانتعاش غير مسبوق في السياحة العربية والأجنبية

شارك

السياحة العربية 

تشهد مدينة الغردقة، درة البحر الأحمر، خلال الموسم السياحي الحالي انتعاشاً واسعاً في حركة السياحة العربية والأجنبية، حيث امتلأت شواطئها الزاخرة بالجمال الطبيعي بالزوار من مختلف الجنسيات. هذا الإقبال المتزايد انعكس على نسب الإشغال الفندقي التي تقترب من طاقتها القصوى، في ظل حرص المنشآت السياحية على تقديم برامج ترفيهية متكاملة، تتنوع بين مسابقات “الأنيميشن” والعروض الرياضية والأنشطة الشاطئية، إضافة إلى فعاليات مخصصة للأطفال تدمج بين المتعة والتثقيف. وبذلك تؤكد الغردقة مكانتها كوجهة عالمية قادرة على المزج بين المقومات الطبيعية الفريدة والخدمات السياحية عالية الجودة.

تشير تقارير وزارة السياحة والآثار إلى أن نسب الإشغال الفندقي في الغردقة وصلت خلال ذروة الموسم الصيفي إلى أكثر من 95%، وهو ما يعكس حجم الثقة المتزايد من السائحين العرب والأجانب في المقاصد المصرية. وتتصدر الأسواق الألمانية والبولندية والإنجليزية حركة السياحة الأوروبية، بينما شهدت الأسواق العربية ـ وعلى رأسها السوق السعودي والكويتي والأردني ـ إقبالاً كبيراً هذا الصيف، مدفوعاً بتسهيلات السفر والخدمات المتطورة.

من جانبها، حرصت الفنادق والمنتجعات على تنظيم مسابقات “الأنيميشن” اليومية، التي لاقت تفاعلاً ملحوظاً من الأسر والشباب، حيث تتنوع بين العروض الاستعراضية والألعاب الجماعية الترفيهية، إضافة إلى بطولات رياضية مصغرة في كرة القدم الشاطئية والكرة الطائرة والسباحة، بما يعزز من روح المشاركة والتواصل بين الضيوف.

أما الأطفال فقد حظوا بنصيب وافر من الاهتمام عبر نوادٍ مخصصة لهم، تقدم ورش فنية، ومسابقات ابتكارية، وألعاباً تعليمية تجمع بين المرح واكتساب المهارات، وهو ما أسهم في زيادة رضا العائلات وتفضيلها للغردقة كوجهة آمنة ومتكاملة الخدمات.

وأكد عدد من مديري المنشآت السياحية أن هذا الانتعاش لم يقتصر على الإشغال الفندقي فحسب، بل امتد ليشمل حركة الأسواق المحلية، والمطاعم، والأنشطة البحرية مثل الغوص والرحلات البحرية لجزيرة الجفتون، التي تعد من أبرز مقاصد السائحين.

الانعكاس الاقتصادي.
يرى خبراء السياحة أن هذه الطفرة في الإقبال تعزز مكانة الغردقة كواحدة من أهم المدن السياحية في الشرق الأوسط، وتدعم الاقتصاد المحلي من خلال توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، فضلاً عن تنشيط الصناعات المكملة مثل النقل البري والبحري والحرف اليدوية.

مشهد زاهر وزاخر.
وبهذا المشهد الزاهي، تثبت الغردقة أن السياحة المصرية لا تزال قادرة على المنافسة بقوة في الأسواق العالمية، بفضل ما تمتلكه من مقومات طبيعية فريدة، وتطوير مستمر للبنية التحتية، وحرص على تنويع الأنشطة الترفيهية التي تلبي احتياجات مختلف الشرائح العمرية.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.