السياحة العربية
بدأت شركات السياحة المصرية مخاطبة وكلائها في الخارج من شركات الطيران أو الوكالات السياحية ومنظمي الرحلات الأجانب في الدول المصدرة للسياحة لتغيير مسمى مطار برج العرب الدولي إلى مطار الإسكندرية الدولي اعتبارًا من 4 سبتمبر المقبل.
وطالبت الشركات شركاءها في الخارج بالانتباه للتسمية الجديدة عند إجراء الحجوزات السياحية والتخطيط للرحلات خلال الفترة المقبلة لتجنب إلغاء أي رحلات مخالفة للتعليمات الجديدة.
وأكدت شركات السياحة ضرورة تحسين الخدمات المقدمة داخل وخارج المطار الجديد لتتناسب مع مقومات مصر السياحية والاسم الجديد للمطار، وزيادة عدد العاملين به والارتقاء بمستواهم من خلال دورات تدريبية مكثفة تساعدهم على التعامل الجيد مع السائحين، وكذا استكمال صالات الانتظار خارج المطار.
وأكدت غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة أنها تلقت منشورًا من الإدارة المركزية للرقابة على شركات السياحة بوزارة السياحة والآثار لتعميمه على جميع الشركات من أعضاء الجمعية العمومية، يفيد بأنه تم الانتهاء من إنشاء مبنى الركاب رقم 2 بمطار برج العرب الدولي وجاهزية المطار للافتتاح، بالإضافة إلى التنسيق مع منظمة الطيران المدني ICAO وصدور إعلان الطيارين رقم A0289/25 لتغيير اسم مطار برج العرب الدولي إلى مطار الإسكندرية الدولي، وكذلك تغيير كود المطار الرباعي من HEBA إلى HEAX اعتبارًا من 4 سبتمبر القادم.
كما قامت إدارة مطار برج العرب الدولي بعمل تنويه لجميع المسافرين بأن اسم المطار سيتغير رسميًا إلى “مطار الإسكندرية الدولي” اعتبارًا من 4 سبتمبر 2025، وسيتم تغيير رمز الـ ICAO من HEBA إلى HEAX في نفس التاريخ.
لذا يُرجى من جميع المسافرين ومقدمي خدمات الطيران الانتباه للتسمية الجديدة عند إجراء الحجوزات والتخطيط للرحلات، خاصة إذا كانت بعد تاريخ التغيير.
وأكدت إدارة المطار على ضرورة التحقق من رموز المطار المستخدمة في بطاقة الرحلة وتأمين الإجراءات والأنظمة الإلكترونية، كما شددت على ضرورة التواصل مع شركات الطيران أو الوكالات السياحية للاستفسار عن أي تغييرات محتملة في المعلومات المتعلقة بالمطار.
وفي سياق متصل، تشهد مدن الإسكندرية والساحل الشمالي والعلمين الجديدة طفرة سياحية كبيرة منذ بداية الموسم الصيفي الحالي، حيث تجاوزت نسب إشغال فنادقها 95% منذ مايو الماضي وحتى الآن، ووصلت الإشغالات في معظم فنادق الخمس نجوم إلى 100%، مما جعل بعضها يرفع لافتة “كامل العدد” أمام وجهات الفنادق الخاصة بها، بينما لدى البعض الآخر قوائم انتظار لعدة أسابيع قادمة.
وتشير المؤشرات إلى أن الساحل الشمالي والعلمين الجديدة أصبحا من أهم الوجهات للسياحة المصرية هذا العام ويتصدران المشهد في الموسم الصيفي الحالي بعد أن استقطبا أعدادًا كبيرة من السياح العرب والأجانب وبنسب مضاعفة مقارنة بالعام الماضي.
وأعلنت المنظمة العربية للسياحة اختيار مدينة العلمين الجديدة عاصمة للمصايف العربية لعام 2025، بعد استيفائها للمعايير التي أعدتها المنظمة، تقديرًا لتطورها العمراني والسياحي المتسارع، وما تتمتع به من مقومات طبيعية فريدة وبنية تحتية حديثة وخدمات سياحية متكاملة، ما يجعلها وجهة رائدة للسياحة الساحلية في المنطقة العربية.
وكان شريف فتحي وزير السياحة والآثار قد أكد أن الوزارة تستهدف تحويل مدينة العلمين الجديدة لمقصد سياحي يعمل طوال العام، مشيرًا إلى أن الموسم الحالي يعمل نحو 6 أشهر فقط، من مايو حتى أكتوبر.
وأضاف الوزير أن تحويل مدينة العلمين لمزار سياحي يجذب السياح طوال العام لن يتم إلا عن طريق استضافة المدينة للعديد من المؤتمرات والمعارض خلال أشهر الشتاء، مع منح المشاركين والمنظمين حوافز سعرية مغرية وتنافسية تجعلهم يفضلون العلمين عن غيرها خلال الموسم الشتوي.
وأوضح شريف فتحي أن كل المؤشرات والإحصائيات تشير إلى أن نسب إشغال فنادق العلمين منذ مايو الماضي وحتى الآن مرتفعة للغاية ووصلت للعلامة الكاملة في العديد من الفنادق، موضحًا أن تلك النسب ستظل مرتفعة حتى نهاية أكتوبر المقبل.
