آخر الأخبار

زيارة ملك إسبانيا لوادي الملوك تضع الأقصر في صدارة السياحة الثقافية العالمية| صور

شارك

السياحة العربية 

اختتم الملك فيليبي السادس، ملك إسبانيا، والملكة ليتيسيا، زيارة الدولة الرسمية إلى مصر، اليوم الجمعة، بجولة سياحية وأثرية في مدينة الأقصر، التي تُعد إحدى أبرز عواصم الحضارة المصرية القديمة على ضفاف نهر النيل.

وشملت الجولة زيارة وادي الملوك، حيث تفقد الملك والملكة مقابر الفراعنة، من بينها مقبرة الملك سيتي الأول ورمسيس الخامس، كما زارا معبد الملكة حتشبسوت بالدير البحري، في جولة سلطت الضوء على عظمة الحضارة المصرية القديمة التي لا تزال تبهر العالم حتى اليوم.

واستمع الملك والملكة إلى شرح من علماء الآثار الإسبان العاملين في مصر، من بينهم الباحثة مريام سيكو والدكتور خوسيه غالان، حول أحدث الاكتشافات والمشروعات الأثرية التي تنفذها البعثات الإسبانية في الأقصر، والتي ساهمت في الكشف عن تفاصيل جديدة تخص تاريخ مصر القديمة.

كما زار الملكان المتحف المحلي بالأقصر، واطلعا على مجموعة من القطع الأثرية التي اكتُشفت مؤخرًا، وأشادا بدور البعثات الأجنبية، وفي مقدمتها الإسبانية، في المساهمة في أعمال الحفائر وصون التراث الإنساني الفريد لمصر. 

وتشارك عدة شركات إسبانية حاليًا في مشروعات لتطوير المواقع الأثرية في مصر، سواء في الأقصر أو الجيزة، عبر تطبيق أحدث تكنولوجيات الإضاءة والأنظمة الأمنية الحديثة، بما يتيح للزوار من مختلف أنحاء العالم الاستمتاع بتجربة سياحية مبهرة وآمنة، خاصة في الزيارات الليلية.

وأكدت وسائل الإعلام الإسبانية أن ختام الزيارة في مدينة الأقصر حمل رسالة واضحة عن عمق الروابط التاريخية والثقافية التي تجمع بين مصر وإسبانيا، وعن المكانة السياحية والأثرية التي تحظى بها مصر كوجهة عالمية فريدة لا مثيل لها.

الزيارة عكست اهتمام العائلة المالكة الإسبانية بالتاريخ والحضارة، كما جسدت عمق الروابط الثقافية بين مصر وإسبانيا، خيث أعرب الملك فيليبي عن انبهاره بما شاهده من دقة في النقوش وروعة الألوان التي صمدت لآلاف السنين، مؤكدًا أن هذه المواقع تشكل إرثًا إنسانيًا يجب الحفاظ عليه للأجيال المقبلة.

من جانبها، أبدت الملكة ليتيسيا إعجابها بعظمة المكان، مشيرة إلى أن زيارة وادي الملوك كانت بمثابة حلم تحقق، لاسيما وأنها كانت تتطلع منذ سنوات لرؤية هذه المعابد والمقابر التي درست عنها في مراحل تعليمها.

ويعد وادي الملوك واحدًا من أبرز مواقع التراث العالمي المسجلة لدى اليونسكو منذ عام 1979، ويضم أكثر من 60 مقبرة ملكية ونقوشًا فريدة تروي قصصًا من الميثولوجيا المصرية القديمة. ومع هذه الزيارة الملكية، تعود أنظار العالم من جديد إلى الأقصر باعتبارها عاصمة السياحة الثقافية في مصر.

الزيارة لم تكن مجرد جولة سياحية، بل جسدت التقاء حضارتين عريقتين، وأكدت أن آثار مصر قادرة دومًا على أن تكتب فصولًا جديدة من الدبلوماسية الثقافية التي تربط الشعوب عبر العصور.

وكانت زيارة الملك فيليبي السادس والملكة ليتيسيا لمصر قد تضمنت جولات في القاهرة والجيزة والأقصر، إلى جانب لقاءات رسمية مع السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وكبار المسؤولين المصريين، ومباحثات مع رجال الأعمال من البلدين لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.