آخر الأخبار

رواج كبير فى حركة السياحة بالأقصر بعد زيارة ناجحة لملك إسبانيا

شارك

السياحة العربية 

أجواء ساحرة ومميزة يعيشها ضيوف مصر من مختلف أرجاء العالم فى مدينة الأقصر، عقب الزيارة الناجحة لملك إسبانيا وزوجته خلال الأيام الماضية، حيث بدأت مدينة الأقصر فى تسجيل انخفاض تدريجى بدرجات الحرارة، وسط توافد من سياح العالم للاستمتاع بالطقس الدافئ وسطوع الشمس فى فترات النهار، حيث تعتبر محافظة الأقصر من المدن المميزة فى رحلات السياح حول العالم.

وفى هذا الصدد تشهد المعالم الأثرية حول الأقصر، حالة من الإقبال السياحية الكبيرة مع نسمات الصباح المميزة فى معابد ومقابر شرق وغرب المحافظة، وسط توافد كبير للسياح من الجنسيات الأوروبية مثل الألمان والفرنسيين والإسبان بالإضافة إلى زيادة كبيرة فى أعداد السياح من دول جنوب شرق آسيا، مع توقعات بزيادة تلك الأعداد خلال الأيام المقبلة مع دخول الموسم السياحى الشتوى فى نهاية أكتوبر الماضى.

فيما تشهد منطقة معابد الكرنك على كورنيش النيل بمدينة الأقصر، حالة من الرواج والإقبال السياحى الكبير للأفواج القادمة من مختلف دول العالم وعبر رحلات اليوم الواحد من المدن والمحافظات الساحلية، بهدف الاستمتاع بسحر الحضارة المصرية القديمة والنقوش التاريخية على جدران وأعمدة أكبر دور عبادة فى العالم بمساحة 247 فدان فى قلب الكرنك، وذلك مع تحسن تدريجى وانخفاض فى حالة الطقس بصورة يومية فى تلك الفترة.

وتستقبل معابد الكرنك بصورة يومية إقبال وتوافد سياحى كبير من مختلف جنسيات العالم وهى “هولندى، أمريكى، برازيلى، إسبانى، بلجيكى، أرجنتينى، صربى، صينى، رومانى، فرنسى، وإيطالي”، حيث إنه من المتوقع زيادة الإقبال على زيارة الكرنك خلال الأسابيع المقبلة مع قرب دخول دخول الموسم السياحى الشتوى.

ويقول صلاح الماسخ مدير بمعابد الكرنك، إنه تعتبر مجموعة الكرنك أكبر دار عبادة فى العالم، فهى عبارة عن 11 معبداً على مساحة 247 فدانا، والتى تجذب الأفواج الكبيرة القادمة من مختلف دول العالم على محافظة الأقصر عاصمة الحضارة المصرية القديمة، والتى تستمتع بمعرفة التاريخ المصرى القديم وحضاراته المختلفة، داخل المعبد الأقدم والأكبر فى العالم لعبادة الثالوث المقدس فى فترة التاريخ الفرعونى، وأعمال التشييد التى أجريت داخل معابد الكرنك استمرت لأكثر من 2000 عام، وقد بدأ الملك “تحتمس الثالث” (1500 ق.م) بتشييد 3 مقاصير لثالوث “طيبة” المقدس على أنقاض ذلك المعبد القديم، وما زالت مقاصير “تحتمس الثالث” موجودة فى فناء الملك “رمسيس الثاني” بالمعبد، واشترك فى إنشاء وإقامة هذه المعابد كل من “توت عنخ آمون” والملوك “آي”، و”حور محب”، و”سيتى الأول”، كما أجرى الملك “رمسيس الثاني” توسعات فى المعبد، موضحاً أن مدخل المعابد هو “طريق الكباش” الملىء بتماثيل لحيوان كان رمزاً للقوة لدى الفراعنة، والمعابد داخل الكرنك بنيت بدايةً من الأسرة الـ11 حوالى فى العام 2134 ق.م، وكانت محاطة بأسوار من الطوب اللبن ترتبط ببعضها بممرات تحرسها تماثيل متراصة على صفين لأبى الهول، ويضم حالياً مجموعة معابد تصل لـ11 معبدًا، وأشهرها “معبد آمون وخونسو وأخناتون وموت وبتاح ورمسيس الثالث ورمسيس الثانى”، موضحاً إنه سمى مؤخراً بهذا الإسم بعد الفتح الإسلامى لمصر لكون كلمة “الكرنك” تعنى الحصن أو المكان الحصين.

وتعتبر مدينة الأقصر تعتبر الوجهة الأولى للسياحة الثقافية فى مصر والمشتى السياحى الرئيسى، حيث تشهد حالة من الارتفاع الكبيرة فى نسب الإشغال الفندقى خلال الموسم الشتوى الحالى، فتشير التقارير فى بداية الموسم الشتوى إلى أن نسب الإشغال فى الفنادق العائمة والثابتة تتجاوز 85%، مدفوعة بتوافد السياح من الجنسيات الأوروبية والآسيوية، حيث أن النجاح الكبير الذى تحققه السياحة الثقافية فى الأقصر نتيجة تضافر كافة الجهود على مدار الفترة الماضية، ولاتزال الأقصر تحتاج لسلسة من الأنماط السياحية الجديدة للترفيه عن الأجانب.

وكان قد اختتم يوم الجمعة الماضية الملك فيليبى السادس، ملك إسبانيا، والملكة ليتيزيا، جولاتهم وزيارتهم السياحية فى الأقصر، حيث شملت زيارات الجولة الملكية الإسبانية، زيارة متحف الأقصر على كورنيش النيل والذى يضم معرض دائم لنجاحات البعثة الأثرية الإسبانية فى القاعة الداخلية للمتحف، وهو معرض “كنوز الوزير أمين حتب هوي” بالمتحف المصرى بالأقصر، يضم نتاج أعمال البعثة الأثرية الإسبانية بمدينة الموتى بالأقصر منذ عام 2009 وحتى عام 2021، والذى تم فتحه للجمهور لمدة سنة، حيث أشرف على تنظيمه البروفيسور فرنسيسكو مارتين فالنتين والبروفيسورة تيريزا بيدمان والدكتور علاء حسن المنشاوى، وبرعاية كلا من ماريا لويزا كالديرون كاييخا والدكتور لورينزو إسبيجا جوميز لوبو، حيث يضم المعرض أكثر من 300 قطعة أثرية.

كما زار ملك أسبانيا وزوجته، موقعين لعمل البعثة الأثرية الإسبانية فى غرب الأقصر، منها موقع فى مقابر ذراع أبو النجا، وموقع آخر بجوار معبد الرمسيوم فى البر الغربى، وبعدها يغادر ملك اسبانيا الأقصر للعودة للقاهرة من جديد، حيث تفقد آخر نجاحات البعثة الإسبانية العاملة فى مقابر ذراع أبو النجا، هى افتتاح مقبرتى “جحوتى وحري” بعد ترميمهما، حيث تم اكتشاف المقبرتين من خلال أعمال البعثة الأثرية المصرية الإسبانية المشتركة من المجلس الأعلى للآثار، والمجلس الأعلى للبحوث العلمية بإسبانيا منذ عام 2002، وقامت البعثة بأعمال الحفائر والترميم ونشر العديد من النتائج البحثية المتعلقة بالمقابر الموجودة بمنطقة ذراع أبو النجا بالبر الغربى بمدينة الأقصر، حيث نجحت البعثة من خلال هذا المشروع فى كشف النقاب عن العديد من المقابر والتوابيت والمومياوات والحديقة الجنائزية.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.