صلاح عبد الله
تُعد مصر واحدة من أبرز الوجهات السياحية البحرية بفضل موقعها الفريد المطل على البحرين الأحمر والمتوسط، مما يجعلها وجهة مثالية لسياحة اليخوت. وفي إطار خطتها لتعزيز هذا القطاع، تولي الدولة المصرية اهتمامًا كبيرًا بتطوير البنية التحتية للمراين السياحية، وتسهيل الإجراءات أمام السياح ومُلاك اليخوت.
إنشاء أول مصنع لإنتاج اليخوت في مصر يُعد خطوة استراتيجية لدعم هذه الصناعة محليًا وتقليل الاعتماد على الاستيراد، مما يسهم في توفير فرص عمل جديدة، وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي لصناعة اليخوت الفاخرة.
و تعمل الحكومة على تطوير المراين السياحية وفقًا للمعايير الدولية، مثل مرسى اليخوت في العلمين الجديدة وشرم الشيخ والغردقة ومرسى مطروح، لاستيعاب المزيد من اليخوت الفاخرة وجذب السياح من مختلف دول العالم، من خلال تسهيل الإجراءات الجمركية والتراخيص الخاصة بدخول اليخوت، مما يجعل مصر واحدة من أكثر الوجهات ترحيبًا لمُلاك اليخوت، سواء للزيارة أو التزود بالخدمات البحرية والصيانة.
الاستثمار في هذا القطاع لا يقتصر فقط على الجذب السياحي، بل يفتح آفاقًا جديدة لتعزيز التنمية الاقتصادية من خلال توفير فرص عمل، وزيادة العائدات من الخدمات اللوجستية والصيانة البحرية.
إطلاق وتدشين منصة اليخوت المحلية أوائل الشهر الماضي خلال فعاليات المؤتمر الدولي لليخوت، وهي خطوة كبيرة نحو تعزيز السياحة البحرية في مصر.
تتولى وزارة النقل (قطاع النقل البحري) إدارة المنصة، وتهدف إلى تسهيل الخدمات المخصصة لليخوت السياحية في المراين المختلفة، إضافة إلى تمكين ملاك اليخوت والمستثمرين من تقديم خدماتهم بشكل أكثر تنظيماً وشفافية.
تساهم المنصة في تحفيز القطاع البحري المحلي وفتح فرص استثمارية جديدة، بالإضافة إلى تحسين التفاعل بين مقدمي الخدمات البحرية (الدعم اللوجستي، الصيانة، والأنشطة البحرية المختلفة) ومرتادي المراين.
تدعم المنصة تعزيز الحوكمة وتنظيم إجراءات تسجيل اليخوت، مع ضمان الامتثال لمعايير السلامة البيئية والبحرية في المراين السياحية.