هيفاء الأمين – أبوظبي
في أمسية منارة الثقافة وبحضور لفيف من محبي الثقافة والموسيقى والتراث ومحبي الإمارات ومحبي زايد الخير طيب الله ثراه ولفيف من الفنانين والمصورين والعازفين والإعلاميين ومحبي التراث من كافة الدول وخاصة الخليج ،وحضور سفير الكلمة الاستاذ عامر شعار مدير الشمال نيوز والمستشار حسن الشعار من لبنان والأساتذة حكم مراد ومحمد ابو بكر والصديق وعماد الزين بأمسية فنية في منارة السعديات_ ابوظبي وذلك يوم أمس الأربعاء الموافق ٢٤_١٠-٢٠١٨

وهذه الأمسية الإحتفالية تحت شعار «زايد والتراث: أصالة قائد وهوية ووطن»، هذا العنوان المعبر عن الإرث الكبير والعمل الجليل الذي قام به المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي افتتح صباح أمس، في منارة السعديات في العاصمة أبوظبي، مع بدء فعاليات المؤتمر السادس للتراث والتاريخ الشفهي، الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي احتفاء بـ«عام زايد»، وتختتم فعالياته مساء اليوم.
وضمن مبادراتها الاحتفائية بعام زايد، نظمت الدائرة مساء امس، واليوم الخميس، الحفل الموسيقي «لزايد سلام» ضمن سلسلة «أصوات من الإمارات»، يحييه عازف العود الإماراتي فيصل الساري ومجموعة من الموسيقيين من الإمارات والمنطقة الذين سيؤدون مختارات من الأغاني المستوحاة من أشعار المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتخلل الحفل الغنائي عرض سينمائي حصري للقطات من حياة مؤسس الدولة، طيب الله ثراه، ترتبط مع التلحينات والأنغام الموسيقية، لتجسّد الحضور القوي الذي يتسّم به القائد الراحل في ثقافة وقيم دولة الإمارات العربية المتحدة حتى يومنا هذا، ولتسلط الضوء على شخصيته الدمثة وحبّه الكبير لشعبه. و«لزايد سلام» االذي احب شعبه واحب العالم أجمع وكان رسول سلام وهذه التجربة الموسيقية المرئية استثنائية، تبرز كلاً من تقاليد التراث الموسيقي لدولة الإمارات العربية المتحدة وحياة مؤسس الأمة وشخصيته المعطاءة في آن واحد.

وقال سيف سعيد غباش، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «يسعدنا تنظيم فعاليات المؤتمر الخليجي السادس للتراث والتاريخ الشفهي، واستضافة هذا الحفل الموسيقي المميز «لزايد السلام» الذي يعد بمثابة دعوة للجمال والإبداع والسلام، وفي هذه الدورة من المؤتمر نحتفي بسيرة القائد المؤسس وعلاقته بالتراث، لنؤكد مواصلة جهودنا في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في مجال حفظ وصون التراث، وضمان ترسيخه في نفوس الأجيال المتعاقبة. كما نؤكد أنّ إنجاز عمل موسيقي فني مسرحي عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ليس سهلاً، وبخاصة مع هذه الإنجازات التي ما زالت شاهدة على مسيرته، والأجيال التي عرفته وعاشت حلمه ما زالت حية.
وتأتي هذه التجربة الموسيقية والسينمائية الفريدة، التي تتماشى مع رؤية دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، المتمثلة في الحفاظ على الثقافة والتراث الإماراتي، لتؤكد أنّ الفن يتموضع في تاريخ الشعوب في مرتبة عالية تتصل بالهوية والمقياس الحضاري، وتعبر الفنون عن روح الشعب وتشكل ذاكرته الجماعية، ونؤكد أنّ انتعاش حركة الشعر والأدب والمسرح لهو دليل على تطور المجتمع. ونسعى من خلال هذا العمل إلى تسليط الضوء على الموسيقى التقليدية وحياة وإرث المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في ظل مبادراتنا احتفاءً بـ«عام زايد».

شارك في الجلسة الأولى كل من: محمد حاجي الخوري، المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الخيرية، وعلي أحمد الكندي المرر مستشار التراث في منطقة الظفرة، والدكتور محمد الصفراني الجهني من المملكة العربية السعودية، وقدم لها الإعلامي محمد سعيد القدسي، الذي أكد أن المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان ينظر إلى التراث باعتباره هوية وطنية، وكان يعتبر أن التراث الشعبي هو مرآة الشعوب، مشيراً إلى أن متابعة طريقه في الحفاظ على التراث هو ما تسهر عليه وتقوم به اليوم دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي.
وتحدث محمد حاجي الخوري، المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، عن ما كرسه المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من نهج ورؤى جعلت الإمارات مضرباً بهياً للأمثال بين الشعوب، وأن الإنسان هو المفتاح السحري لبناء الوطن، والأصالة هي بوابة التقدم والنهضة.

وأكد الخوري أن زايد تحدى البيئة والطبيعة القاسية وصنع من دولة الإمارات أكبر معجزة في هذا القرن، فقد أسس البُنى التحتية للدولة، وفي مقدمتها البنية الفنية والثقافية والإنسانية، وفي هذا الإطار جاء تأسيس «مؤسسة خليفة بن زايد الإنسانية» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في 2007 لتقدم العون والمساعدة داخل الدولة وخارجها، لافتاً إلى أن هذه المساعدات تقدم بطريقة سرية وحضارية، مستعرضاً جانباً من نشاط المؤسسة وبرامجها في مجالات الطب والمجتمع والعمل الخيري، مشدداً على أن جميع هذه الإنجازات تستمر وتراكِم على ما أسس له المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وفي مداخلته، أشار الدكتور الجهني إلى كتاب «النقلة الحضارية في وقائع الزمان وأعمدة البنيان» للكاتب والباحث عبيد المزروعي، وقال: «هذا الكتاب تضمن شهادات عن نقلات حضارية سجلها الشاعر كما رآها، إلى جانب شهادات سمعها أو اعتمد فيها على ما يتم تناقله من معلومات ليرسم لوحة للإمارات وتطورها، ومن يقرأ الكتاب الآن يستقر في روعه أن ما نشهده الآن هو استمرار لما أسس له المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. واستعرض الجهني بعض مما احتواه الكتاب، سواء ما يتعلق برؤية زايد للاقتصاد أو البيئة أو التراث أو الثقافة، مؤكداً أن زايد حث الأهالي على تعليم أولادهم في المدارس، وكان يتكفل بكل ما يلزم لدراستهم، مبيناً إيمان المؤسس بحرية التعبير، واختتم الجهني مطالباً بتسجيل أحاديث كبار السن الذين عايشوا تلك المرحلة أو أبنائهم الذين سمعوا منهم حتى يتم جمعها لما يُغْنيها أن زايد تحدى البيئة والطبيعة القاسية وصنع سمعوا منهم حتى يتم توثيق كل شيء عن مسيرة زايد من الرواة.



