آخر الأخبار

تجربة البر الأسمري في مهرجان صلالة

شارك

خالد آل دغيم _ الخبير الدولي في الإعلام السياحي

انطلق مهرجان البر في بللسمر في نسخته الخامسة هذا العام ولم اتمكن من الحضور على الرغم من رغبتي الأكيدة للحضور وتلبية الدعوة التي وصلتني من المشرف العام على المهرجان سعادة الاستاذ سعيد بن أحمد الاسمري واللجنة المنظمة الا انه في نفس صباح يوم الاثنين الذي انطلقت فيه فعاليات المهرجان كنت أعرض نجاح تجربة مهرجان البر الأسمري وعوائده على الأسر المنتجه والمزارع الأسمري ضمن مشاركتي في منتدى السياحة والتراث الذي ينظمه المركز العربي للإعلام السياحي خلال مهرجان خريف صلاله أرض البخور واللبان الذي انطلق بحضور محافظ ظفار معالي السيد محمد بن سلطان البوسعيدي وحضور وزير الإعلام العماني والشيخ سالم بن عوفيت الشنفري رئيس بلدية المحافظة ومسؤلين عن منظمة السياحة العالمية وهيئات السياحة العربية والإعلاميين العرب و تحدثت فيها عن نماذج لدور المجتمع المحلي في تنمية السياحة وتدوير راس المال بين القطاعات المختلفة .

67167149_398634290762003_5764952731030650880_n

وقد أخذت تجربة البر الأسمري الوقت الأوفر في العرض والتقديم أمام المهتمين لأنها تجربة ملهمه عادت بالمزارع الى المدرجات الزراعية وأعطت الأسر المنتجه أصناف متنوعة من الحنطة لتظهر لنا صناعة أنواع من المأكولات الشعبية مثل الفطير والمقرص والعصيدة والمبثوث والعريكة على مؤائدنا ومناسباتنا وفي وجباتنا اليومية .

ان تجربة بللسمر قد تجاوزت التوعية بأهمية المنتج الزراعي التي ينادي بها المختصين في التنمية الزراعية والسياحية ووصلت الى الاستفادة من العوائد الاقتصادية للمنتج الزراعي وبدأ المجتمع المحلي يلمس الأثر ويستفيد من التنمية الإقتصادية الزراعية التي تبناها المزارع في الحقل وعلى المدرجات الزراعية.

ان التحدي الان بعد ان وصلت هذه التجربة لهذا النجاح المتقدم هو تجاوز قصور الإعلام في خدمة هذة التجربة والذي لم يتفاعل معها أو يقدمها كما ينبغي بالصورة اللازمة .وكذلك لم يكون هناك دور للمراكز البحثية في الجامعات السعودية لتناول هذه التجربة التي تحولت الى رافد اقتصادي تنموي واعطاء حلول لتطويرها بمايضمن إستمرارها والإطلاع على المشاكل التي تقابل المزارع وتقديم حلول مناسبة له.

وان المتابع للشأن الزراعي في منطقة عسير على وجهه التحديد يلاحظ:

1/ الزحف العمراني على المناطق الزراعية.

2/ عدم توفر الدعم المادي للمزارع.

3/ عدم توفر المياه المطلوبه للزراعه وقلة الإستفادة من مياة الأمطار .

4/ الهجرة من الريف إلى المدن و ذلك بسبب لجوء العديد من المزارعين إلى العمل بمجالات أخرى.

5/ضعف التسويق للمنتجات الزراعية وعدم وجود الجمعيات التعاونية.

67247028_1200595446814558_2482398738111266816_n

وفي الختام شكرا بللسمر الإنسان والمكان فقد صنعتم تجربة فريدة في زمن العولمة وظهرت لنا سنابل الخير والعطاء في جبال السروات وعدنا الى الأرياف والقرى مستبشرين فرحين لأخذ نصيبنا من أنواع البر في كل عام.

 

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.