جليلة كلاعي مكتب تونس
انعقد مؤخرا بمقر المعهد العربي لرؤساء المؤسسات (IACE)، المنتدى الاقتصادي التونسي في دورته التاسعة تحت شعار: “السياحة في تونس: نحو آفاق جديدة”، بمشاركة مسؤولين وخبراء ومهنيين لمناقشة مستقبل القطاع السياحي وسبل تطويره لمواكبة التحولات العالمية.
هذا وأشرف على فعاليات المنتدى أحمد الكرام، منسق الدورة، حيث توزعت النقاشات على عدة محاور أبرزها إمكانات السياحة التونسية وآفاقها. وفي هذا السياق، قدّم أيمن الرحماني ممثل الديوان الوطني للسياحة عرضًا حول تطور القطاع خلال المواسم الأخيرة، فيما استعرض كل من صفوان بن عيسى وأحمد الزروق دراسة من إعداد المعهد العربي لرؤساء المؤسسات حول مؤشرات القطاع.
ووفق الأرقام المقدمة، سجّل الموسم السياحي لسنة 2025 تطورًا لافتًا بارتفاع عدد السياح الأجانب إلى أكثر من 5 ملايين سائح، أي بنسبة زيادة تقدّر بـ 9,8% مقارنة بسنة 2024. كما بلغت المداخيل السياحية 5,44 مليار دينار إلى غاية نهاية أوت 2025، مسجلة نموًا بنسبة 8%.
الدراسة نفسها توقعت إمكانية مضاعفة هذه النتائج خلال الفترة 2026-2030، إذا ما تم تحديث الإطار التشريعي وتطوير الآليات العملية للقطاع، مع إمكانية بلوغ مداخيل تناهز 13 مليار دينار بزيادة تفوق 24%، وخلق ما بين 23 ألفًا و33 ألف فرصة عمل جديدة. كما أشارت إلى انعكاسات إيجابية على مستوى المداخيل الجبائية عبر الضرائب المختلفة والأداءات.
وأكد الخبراء المتدخلون أن السياحة في تونس تمتلك مقومات قوية لتكون أحد محركات النمو الاقتصادي في السنوات المقبلة، خاصة مع بروز أنماط جديدة كالسياحة الصحية، سياحة التقاعد، والسياحة البديلة. غير أن تحقيق هذه الطموحات يتطلب إصلاحات هيكلية عميقة، وتطوير البنية التحتية، وتحسين جودة الخدمات، إلى جانب تكثيف الترويج الدولي للوجهة التونسية.
