السياحة العربية
تسعى شركات الطيران الخاص المصري لزيادة أسطول ناقلاتها مع انتعاش حركة السياحة الوافدة إلى البلاد وتجاوز نسبة امتلاء الطائرات 80% خلال النصف الأول من العام الجاري بنمو 50% عن نفس الفترة من العام الماضي.
وقدرت مصادر لـ “العربية Business” عدد الطائرات التي تشغلها شركات الطيران الخاص في مصر بنحو 65 طائرة من طرازات مختلفة أبرزها AIR BUS320 بسعة 177-180 مقعداً.
أضافت المصادر أن مؤشرات النمو القوي للطلب السياحي على مصر خلال الفترة المقبلة خاصة من دول أوروبا، يحفز شركات الطيران الخاص على زيادة أسطولها لمواجهة الطلب المتوقع على ناقلاتها.
وسجلت أعداد السائحين الذين زاروا مصر خلال النصف الأول من العام الحالي نحو 8.7 مليون سائح بزيادة 24% عن الفترة الموازية من 2024، كما ارتفع أعداد السياح الوافدين إلى مصر بنسبة 22% خلال أول 7 أشهر من العام الجاري، وفق وزير السياحة المصري شريف فتحي.
وتطمح مصر في الوصول بالأعداد السياحية الوافدة إليها بنهاية 2025 إلى 18 مليون سائح، مقابل 15.7 مليونا بنهاية العام الماضي، مع استمرار النمو بنسب تتراوح بين 20-25 لتحقيق 30 مليون سائح بحلول 2030.
سجلت حصة الطيران الخاص من نقل التدفقات السياحية الوافدة لمصر خلال النصف الأول من 2025 نحو 1.1 مليون سائح، بواقع 12.6% من إجمالي عدد زوار مصر البالغ 8.7 مليون سائح بحسب المصادر.
وقال إيهاب عبد الحق، مدير عام شركة “سكاي فيجن إير لاينز”، لـ”العربية Business”، إن نسب الامتلاء على ناقلات الشركة، خلال الربع الثالث من العام الجاري، تلامس 100% في مقابل 80% خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وتُسير الشركة رحلات طيران عارض من مطارات الغردقة وشرم الشيخ والقاهرة إلى ألمانيا وإسبانيا وفرنسا والدول الإسكندنافية، وفق عبدالحق.
ذكر أن الشركة تدرس تسيير رحلات إلى دول الخليج العربي خلال الفترة المقبلة خاصة إلى المملكة العربية السعودية والإمارات.
وأوضح “لدى الشركة حاليا 6 طائرات من طراز إيرباص 320 بواقع 3 طائرات ركاب و3 ناقلات شحن وتخطط لإضافة 12 طائرة ركاب للوصول إلى 15 طائرة وكذلك زيادة طائرات “الكارغو” إلى 7 ناقلات.”
وقال رئيس مجلس إدارة “المصرية العالمية للطيران” أحمد إسماعيل، إن الشركة تسلمت طائرتين AIR BUS321 خلال شهر يوليو الماضي ليرتفع عدد أسطولها إلى 8 طائرات مع نمو معدل الامتلاء على رحلات الشركة، وحصلت على قرض بقيمة 25 مليون دولار من “بنك الكويت الوطني” لتمويل الصفقة التي تبلغ قيمتها نحو 46 مليون دولار”.
وتعمل “المصرية العالمية للطيران” تعمل في عدة مناطق في المنطقة العربية وروسيا، و”تعد السوق الروسية من أهم أسواقها إذ تسير الشركة نحو 30 رحلة أسبوعيا”، وبلغت نسب الامتلاء على رحلات الشركة نحو 90% وفق إسماعيل.
ونقلت الشركة خلال العام الماضي من الأسواق المختلفة نحو 600 ألف راكب وتطمح لزيادته إلى نحو 800 ألف راكب بنهاية العام الجاري، بحسب رئيس مجلس إدارة الشركة.
وأظهرت بيانات شركة “لِتس فلاي” الروسية التي اطلعت عليها “العربية Business” أن مصر جاءت في المرتبة الثالثة بين الوجهات السياحية الأكثر طلبًا خلال صيف 2025، بحصة بلغت 10.26% من المبيعات، مقابل 5% فقط في صيف العام الماضي.
وقال المدير التنفيذي لشركة “نسما للطيران”، كريم باقي، التي تشغل 5 طائرات “إيرباص”، إن الشركة تعمل على رحلات الطيران العارض لمصر، وتصل نسبة الامتلاء على رحلاتها 100%.
وأضاف في تصريح مقتضب: “نعمل على كل أوروبا، خاصة إسبانيا وألمانيا، والنمو السياحي ينعكس بالإيجاب على حركة تشغيل الطائرات.”
وأفاد رئيس القطاع التجاري بشركة النيل للطيران أحمد عرابي، لـ”العربية Business” ، بأن الشركة تواصل تنفيذ خطط توسعها المدروسة لتعزيز مكانتها في سوق الطيران، من خلال إضافة طائرات جديدة بمواصفات متطورة تلبي احتياجات الأسواق المستهدفة، مع التركيز على رفع الكفاءة التشغيلية وتحقيق أفضل مستويات الخدمة.
وكشف عن أن الشركة تجري مفاوضات حاليا مع عدد من شركات التأجير العالمية لتأمين أحدث الطرازات، في إطار خطة نمو مستدامة تمتد حتى عام 2026، بالتزامن مع زيادة ملحوظة في حركة الركاب، مدعومة بمرونة عالية في استثمار الفرص، خاصة في قطاع الرحلات العارضة.
وطالب مسؤولو شركات الطيران بتسهيل الحصول على التمويل بالعملات الأجنبية لتمويل صفقات شراء الطائرات أو الإيجار التمويلي، مطالبين البنوك الوطنية بدراسة الأمر خاصة أن هذه الشركات ستسدد القروض بالدولار.
وأكد عضو غرفة الفنادق المصرية، رامي فايز، أن نمو حصة شركات الطيران المصرية من رحلات الطيران العارض يمنح القطاع قوة أكبر أمام كبرى شركات السياحة الأجنبية خاصة عند التفاوض في الأسعار أو في أوقات الأزمات.
وذكر أن أكثر من 80% من حركة السياحة الوافدة لمصر تأتي عبر الطيران العارض، و النسبة الباقية تأتي عبر الطيران الاقتصادي والمنتظم.