القاهرة – السياحة العربية 

دفعة جديدة وقوية لسياحة الصينين لمصر يتوقعها الخبراء، إثر الزيارة الخامسة للرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الصين منذ توليه مهام منصبه قبل 5 سنوات، وهي الزيارات التي صنعت واقعا جديدا أعاد هيكلة العلاقة بين مصر والصين التي تعد واحدة من أقدم وأقوى العلاقات الخارجية بين دولتين في العالم.

فقد حققت السياحة الصينية في مصر عام 2017 ثلاثة أضعاف ما تحقق عام 2010 الذي وصف بأنه عام الذورة لتحتل السوق الصينية الترتيب السادس ضمن أكبر عشرة أسواق مصدرة للسياحة إلي مصر العام الماضي من حيث الاعداد والليالي السياحية.

 كما تشير المعلومات إلى افتتاح خط طيران جديد بداية من 18 سبتمبر الجاري من وإلى هونج كونج خلال مصر للطيران، فضلا عن افتتاح خط طيران من مقاطعة تشنجدو للقاهرة بواقع رحلتين مبدئيا من خلال شركة سيشوان اير لاينز بداية من أواخر شهر أكتوبر القادم، وهو ما يجسد نشاطا غير عاديا للمكتب السياحي المصري ببكين برئاسة مستشاره السياحي الدكتور أبو المعاطي شعراوي، وبفضل توجيهات وزارة السياحة حيث استطاع بكفاءة تنفيذ خطط وتوجهات الوزارة لتعبر عن رغبة القيادة السياسية في دعم العلاقة مع الصين.

وأكد خبير سياحي متخصص في السوق الصيني أن مصر تحتل المركز الاول على مستوى أفريقيا من حركة السياحة الصينية وذلك بفضل مجهودات المستشار السياحي المصري ببكين، كما حصل المقصد السياحي المصري مؤخرا على جائزة أفضل عشرة مقاصد سياحية لسياحة الـ«mice» والتي تسلمها في حفل كبير الدكتور أبو المعاطي شعراوي المستشار السياحي المصري ببكين، متمنيا زيادة عدد رحلات الطيران المباشر لشركة مصر للطيران لتصبح 7 رحلات أسبوعيا من مدينة بكين لزيادة الحركة الوافدة، كما نأمل في تسيير خطوط مباشرة من شنغهاي إلى القاهرة.

وأوضح أن الأرقام تشير بوضوح إلي الحركة السريعة ومعدل النمو الكبير للسوق الصيني في مصر الذي بلغ نحو 30%، وأرجع ذلك لعدة أسباب يأتي في مقدمتها اهتمام القيادة السياسية بالعلاقات مع دولة الصين، وهو ما يظهر بوضوح في التصريحات المتبادلة للمسئولين في مصر والصين، فضلا عن الزيارات المتكررة بين مسؤولي البلدين وعلى رأسهم زعيما البلدين.

وأشار إلى أن ذلك يدعم الشعور بالثقة والاستقرار في مصر وهو يعد أهم عوامل تنشيط السياحة، خاصة كما يدعم الثقة في برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري عامة بإعتبار أن مصر تعد ثالث أقوي شريك إقتصادي للصين في أفريقيا، وهذا بالطبع ينعكس علي دعم الحكومة الصينية لمصر من خلال نشاط الحركة السياحية إليها.

وأضاف أنه من الأسباب الأخرى الداعمة لمستقبل السياحة الوافدة لمصر من الصين أن حركة الطيران بين البلدين أصبحت أفضل عن ذي قبل، فضلا عن ما أسفرت عنه الضغوط لإعادة تشغيل خط طيران من إحدي المقاطعات الصينية القريبة لمصر لا يتجاوز زمن الرحلة 8 ساعات، مشيرا إلى أن هذا الخط سبق تشغيله لمدة شهرين قبل إندلاع أحداث 25 يناير ومن المقرر إعادة تشغيله خلال أكتوبر القادم، وهو ما سوف يساهم بجدية في زيادة معدل تدفق السياحة الصينية الوافدة إلي مصر.

وقال الخبير السياحي إن هناك العديد من العوامل المرجحة التي تمهد الطريق نحو معدل تدفق أفضل خلال السنوات الماضية منها زيادة عدد المتحدثين باللغة الصينية في مصر بدعم من الحكومة الصينية، وهو ما يزيل العديد من العقبات أمام الارشاد السياحي للوافدين الصينين لمصر، ويتحتم علي الحكومة يتحتم الإسراع في تنفيذ الإتفاقية بين البنكين المركزيين في مصر والصين التي تتيح الفرص لاستخدام اليوان الصيني كعملة صعبة بدلا من الدولار وهو ما سوف يدعم رغبة السائح الصيني في القدوم إلي مصر.

ومن جانبه اكد أحمد شكري، رئيس قطاع السياحة الدولية السابق أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للصين تمنح دفعة قوية لحركة السياحة الوافدة من الصين إلى مصر، وكذلك بالنسبة للاستثمارات الصينية فى مجال السياحة الذى تمتلك فيه مصر ميزة تنافسية عالية على مستوى العالم، مؤكدا أن تلك الزيارة سوف تدعم الجهود المستمرة لتنشيط السياحة الوافدة لمصر من أهم الأسواق الواعدة وسعى المقصد السياحى المصرى للحصول على نصيبه المستحق من حركة السياحة الصينية ومنها مشاركة هئية التنشيط فى المعرض السياحى الدولى كوتم الذى يعقد سنويا بالعاصمة بكين بجناح سياحى كبير.