دبي
افتتح معالي/ أحمد زاهد حميدي نائب رئيس الوزراء الماليزي فعاليات معرض “ميهاس@دبي” الدولي للحلال الماليزي وهو الأول خارج حدودها، وقال إن ماليزيا طورت نظاًما شاملا وموثوًقا لشهادات الحلال على مستوى العالم، وذلك من خلال مصلحة هيئة الشؤون الإسلامية “جاكيم”، المتخصصة في اثبات واصدار شهادات الحلال المعترف بها عالميا، حيث تدعمها 88 هيئة شهادات حول العالم.
وقال حميدي خلال كلمته الافتتاحية لتدشين معرض “ميهاس@دبي” أمس:”أن ماليزيا قد بنت نظاًما بيئًيا حلالا قوًيا وناضًجا، وظلت باستمرار في المراتب الأولى في مؤشرات الاقتصاد الإسلامي العالمي، مما يعكس التزامنا الراسخ بالمعايير العالمية والجودة والنزاهة، مما يعزز من زيادة ماليزيا في تطوير قطاع الحلال على مستوى العالم”.

وأوضح نائب رئيس الوزارء أن ماليزيا سجلت صادرات الحلال بقيمة 55 مليار رينجيت خلال عام 2023، مشيرا إلى أن معرض “ميهاس” لعب دورا جوهريا في فتح آفاق وإمكانيات أكثر لهذه الصناعة الواعدة.
وشدد حميدي على أن تنظيم “ميهاس” في دبي يعزز من العلاقات الوثيقة بين ماليزيا والشرق الأوسط. ويوسع من وصوله إلى أسواق عالمية أخرى، وقال:”الإمارات تعتبر الوجهة الأبرز للمنتجات الحلال الماليزية بين دول مجلس التعاون الخليجي، حيث بلغت قيمة وارداتها 113 مليار رنجبت ماليزي، مشيرا إلى أن “ميهاس@دبي” يستهدف تحقيق مبيعات تصدير تصل إلى مليار رينجيت ماليزي مما يعكس الثقة الراسخ الطلب المتزايد على المنتجات الحلال”
وفي الوقت نفسه قال نائب رئيس الوزراء:” إن قرار اختيار دولة الإمارات ودبي، بأنه استراتيجي ويهدف للاستفادة من دورهما ومكانتهما كمركز تجاري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويعكس هذا التوسع في دبي التزام “ماتريد” طويل الأمد بوضع ماليزيا كمنصة رائدة عالميًا في الاقتصاد الحلال، فيما قال سعادة/ ريزال ميريكان ناينا ميريكان رئيس مجلس إدارة هيئة تطوير التجارة الماليزية “ماتريد” المنظمة للمعرض: “هذا الحدث يُسجل تاريخياً لسببين، الأول أنه خارج بلادنا والثاني احتضان الإمارات ودبي له بما يشكل منصة رائدة للوصول إلى أسواق الشرق الأوسط والعالم”.
ويتخلل فعاليات المعرض جلسات أعمال خاصة تُعرف باسم برنامج التوريد الدولي (INSP) وهي منصة استراتيجية تربط المصدرين الماليزيين بالمشترين الدوليين لتعزيز فرص التواصل والمناقشات التجارية، فيما تتاح للشركات العارضة الفرصة لعرض منتجاتها.
وتُعتبر صناعة الحلال سوقًا سريع النمو، حيث تحظى المنتجات الحلال باهتمام متزايد حتى بينالمستهلكين غير المسلمين عالميًا، ويُتوقع أن يصبح هذا القطاع أحد الأعمدة الاقتصادية الأساسية، ليس فقط في الدول الإسلامية ولكن أيضًا في الأسواق الغربية، وتشير التوقعات إلى أن السوق العالمية للحلال سترتفع من 2.09 تريليون دولار في العام الماضي إلى 3.27 تريليون دولار بحلول عام 2028.
وقد ساهمت ماليزيا خلال السنوات الأخيرة بحوالي 400 مليار دولار أمريكي في صناعة ومنتجات الحلال، فيما بلغت قيمة صادراتها من الحلال حوالي 11 مليار دولار عام 2023، ويتوقع أن تصل صناعة الحلال العالمية إلى 5 تريليونات دولار أمريكي بحلول عام 2030.
ويتزامن “ميهاس@دبي” مع معرض الشرق الأوسط للمنتجات العضوية والطبيعية بمركز دبي التجاري العالمي، ويستمر حتى 20 نوفمبر الحالي، فيما يضم الوفد الماليزي سعادة كل من: رامانان راماكريشنان، نائب وزير تنمية المقاولات والتعاونيات، وتنغكو سراج الزمان بن تنغكو محمد عارفين، سفير ماليزيا لدى دولة الإمارات، ومحمد فضلي عمري اليمان، القنصل العام لماليزيا في دبي، ومحمد مصطفى عبد العزيز، الرئيس التنفيذي لـ ”ماتريد”.
ويعرض “ميهاس@دبي” منتجات 200 شركة ماليزية متنوعة غنية من منتجات الحلال، بدءًا من المواد الغذائية العضوية ومستحضرات التجميل المستدامة إلى الأدوية المتطورة والحلول اللوجستية المبتكرة، حيث يتميز قطاع الحلال المتنوع في ماليزيا بمعايير الجودة وإصدار الشهادات الصارمة، والتي لا تلبي متطلبات الحلال العالمية فحسب، بل تسلط الضوء أيضًا على التزام ماليزيا بالمصادر الأخلاقية والاستدامة والإنتاج عالي الجودة.
وأوضح نائب رئيس الوزراء الذي يشغل أيضا وزير المناطق الريفية والتطوير ويترأس وفد بلاده:” يتوافق تنظيم معرض



.

