السياحة العربية
تشهد مقامات الصحابة الكرام في لواء المزار الجنوبي بمحافظة الكرك حركة سياحية دينية نشطة، وسط اهتمام متزايد من الزوّار من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، لما تمثله هذه المقامات من رمزية تاريخية ودينية عميقة في الوجدان الإسلامي.
ووفقاً للإحصائيات الصادرة عن مديرية أوقاف المزار الجنوبي، فقد بلغ عدد الزوار خلال الفترة الأخيرة (٢٢٢٣) زائراً، توزعوا على النحو الآتي: (٣٩١) زائراً من دول أجنبية، و(١٣٣٢) من جنسيات عربية، بالإضافة إلى مئات الزوّار المحليين من مختلف محافظات المملكة.
وفي هذا السياق، قال مدير أوقاف المزار الجنوبي الدكتور أحمد الشمايلة إن هذه الأرقام تعكس الحضور المتزايد للسياحة الدينية في المنطقة، موضحاً :”إن المقامات الشريفة في المزار الجنوبي، والتي تضم رفات الصحابة جعفر بن أبي طالب، وزيد بن حارثة، وعبد الله بن رواحة، تشكّل محطة إيمانية وتاريخية فريدة، تستقطب الزائرين الباحثين عن الروحانية، والتاريخ الإسلامي، والتأمل في القيم التي حملها هؤلاء الصحابة الكرام”.
وأشار الشمايلة إلى أن المديرية تعمل بالتنسيق مع وزارتي الأوقاف والسياحة، والجهات المحلية، على تعزيز الخدمات المقدمة في المقامات، وتوفير بيئة ملائمة للزوار، بما يشمل الإرشاد الديني، وتوفير المعلومات التاريخية، وتحسين البنية التحتية.
وأضاف: “نحن نسعى إلى أن تتحول هذه المواقع إلى مراكز جذب رئيسية ضمن خريطة السياحة الدينية في الأردن، عبر تنظيم الفعاليات الدينية، والندوات التوعوية، والجولات التعريفية التي تسهم في تعميق فهم الزوار لقصة معركة مؤتة وتضحيات الصحابة الذين استشهدوا على هذه الأرض الطاهرة.”
وتُعدّ مقامات الصحابة في المزار الجنوبي من أبرز المعالم الإسلامية في المملكة، حيث تحظى بمكانة خاصة بين المسلمين، خصوصًا من الدول العربية والإسلامية التي يحرص مواطنوها على زيارة هذه المواقع ضمن برامج العمرة أو زياراتهم للأردن.