السياحة العربية
كشف مصدر مسئول باللجنة العليا للحج والعمرة المشكلة من وزارة السياحة والآثار، حقيقة ما أثير بشأن قيمة جدية الحجز لبرامج الحج السياحي للموسم الجديد، مؤكدًا أن ضوابط الحج لم تشهد أي تغييرات جوهرية عن العام الماضي- حتى اللحظة الحالية.
وأوضح المصدر، في تصريحات، أن ما يتم تداوله حول زيادات غير منطقية في قيمة جدية الحجز لا أساس له من الصحة.
ولفت إلى أن العام الماضي شهد بعض الأزمات المرتبطة بتأخر تحويل الأموال في المواعيد المقررة، ما تسبب في تأجيل سفر نحو 8756 حاجًا رغم استيفائهم الشروط، قائلًا:”8756 حاج السعودية طلعتهم السنة اللي فاتت وقالت مش هيحجوا وأجلتهم للسنة الجديدة”، وهو ما دفع اللجنة إلى التشديد على الالتزام الكامل بالمواعيد النهائية لتحويل المبالغ المطلوبة.
وأشار المصدر إلى أن جدية الحجز تعد جزءًا من التكلفة الإجمالية لبرامج الحج، حيث يقوم الحاج بسداد مقدم يخصم لاحقًا من المبلغ الكلي، مؤكدًا أن الشركات المنظمة تتحمل مسئولياتها كاملة في تغطية باقي المصروفات المقررة.
يذكر أن كشف مصدر مسئول بغرفة شركات السياحة، أن فتح باب التقديم لموسم الحج مبكرًا هذا العام جاء كخطوة استباقية من جانب الشركات لمواجهة التحديات التي واجهت الموسم الماضي، موضحًا أن المملكة العربية السعودية وضعت جدولًا زمنيًا جديدًا يتيح للدول الإسلامية حجز الأراضي الخاصة بها في وقت مبكر.
أوضح المصدر، في تصريحات لمصراوي، أن شركات السياحة المصرية بادرت بتجهيز الأموال ودفع جدية الحجز مبكرًا، حتى تكون جاهزة فور بدء المملكة في تخصيص الأراضي الخاصة بالحجاج، لافتًا إلى أن هذه الخطوة تعكس حرص الشركات على ضمان أماكن مناسبة لبرامجها وعدم تكرار أزمات الموسم الماضي.
وأكد المصدر أن ما يتم من جانب المواطنين في الوقت الحالي لا يُعد تسجيلًا رسميًا على أنظمة الحج، وإنما مجرد تقديم مبدئي لدى شركات السياحة لضمان الحجز مبكرًا، خاصة مع تزايد الطلب على استخراج جوازات السفر، مشددًا على أن الإجراءات الرسمية لا تبدأ إلا بعد صدور الضوابط من وزارة السياحة والآثار.
وأشار المصدر إلى أن بعض الدول مثل ماليزيا لديها قوائم انتظار للحج قد تمتد لسنوات، موضحًا أن التقديم المبكر يساهم في تنظيم العملية بشكل أفضل وضمان حقوق الحجاج.
وأضاف أن الشركات هي من تتحمل قيمة جدية الحجز للأراضي، وليس الحجاج، حيث لم يتم فرض أي مبالغ مالية على المواطنين في هذه المرحلة، مؤكدًا أن الهدف هو الاستعداد المبكر وتنظيم الحج السياحي بكفاءة.
ونبّه المصد إلى أن بعض الشركات بدأت الإعلان عن استقبال طلبات الحجز المبدئية بأسعار الموسم الماضي لحين صدور الضوابط الرسمية، موضحًا أن هذه الخطوة لا تتضمن أي التزامات مالية من جانب المواطنين، وإنما فقط تسجيل رغباتهم انتظارًا للقرارات النهائية.