مسجد الجزائر الأعظم: تحفة معمارية وإسلامية

شارك

هويملي سفيان

يُعد مسجد الجزائر الأعظم (المعروف اختصارًا لدى العامة بجامع الجزائر) أحد أبرز المشاريع المعمارية الإسلامية في العصر الحديث. يقع هذا الصرح الديني والحضاري في بلدية المحمدية بالعاصمة الجزائرية.

مكانة عالمية وأبعاد ضخمة

يحتل المسجد المرتبة ثالث أكبر مسجد في العالم من حيث المساحة الإجمالية، بعد المسجد الحرام في مكة والمسجد النبوي في المدينة المنورة، ليكون بذلك الأكبر في أفريقيا. تزيد مساحته الإجمالية عن 400,000 متر مربع على قطعة أرض تمتد على مساحة 20 هكتارًا.

أبرز المعالم والمزايا:

· أطول مئذنة في العالم: تبلغ ارتفاعها 265 مترًا، وهي أعلى مئذنة يبنيها المسلمون على الإطلاق. لا تقتصر وظيفتها على الآذان فحسب، بل تعمل أيضًا كمنارة لتوجيه السفن في البحر الأبيض المتوسط المجاور.
· قاعة الصلاة الرئيسية: تبلغ مساحتها أكثر من 22,000 متر مربع (هكتارين)، تتسع لحوالي 36,000 مصلٍ داخليًا. وبتوظيف المساحات الخارجية المحيطة، يمكن أن يستوعب المجمع ما يصل إلى 120,000 مصلٍ.
· تصميم متطور: بُني المجمع ليكون مقاومًا للزلازل، ويضم موقفًا للسيارات يتسع لـ 4,000 سيارة.

مركز متكامل للعلم والثقافة

لا يقتصر دور المسجد الأعظم على الصلاة، بل يُشكل مجمعًا ثقافيًا وعلميًا متكاملًا يضم:

· مكتبة ضخمة: تحتوي على مليون كتاب.
· مدرسة قرآنية: مخصصة لتعليم 300 تلميذ.
· متحف للفنون والتاريخ الإسلامي: لتسليط الضوء على الإرث الحضاري الإسلامي.
· مركز أبحاث: مكرّس لدراسة تاريخ الجزائر.
· قاعة للمؤتمرات وحدائق تضم أشجار فاكهة.

سهولة الوصول

بفضل موقعه المميز عند مصب وادي الحراش على ساحل البحر الأبيض المتوسط، يمكن للزوار والمصلين الوصول إلى المسجد عبر وسائل متعددة: السيارة، الترام، أو حتى القوارب، حيث سيتم ربطه بمرسى بحري عبر ممرين خاصين.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.